الإعدام للخائن..

هشام عشماوي.. هنحاسبه

السبت، 01 يونيو 2019 01:00 م
هشام عشماوي.. هنحاسبه
هشام عشماوى
دينا الحسينى

الجيش الوطنى الليبى يسلم مصر الصندوق الأسود للجماعات المتطرفة في شمال أفريقيا ومساعده بهاء علي عبدالمعطى

الصيد الثمين فى قبضة المخابرات المصرية.. واستجوابه يفك طلاسم خريطة الإرهاب بالمنطقة ومموليها

فى العاشرة من مساء الثلاثاء الماضى، أقلعت الطائرة المصرية طراز C130 من الأراضى الليبية، وعلى متنها صيد ثمين، وفى الساعة الثانية عشرة من صباح الأربعاء، وصلت الطائرة إلى مطار القاهرة الدولى، ليفتح باب الطائرة، ويرى العالم كله الإرهابى «هشام عشماوى»، وهو يخرج مكبل اليدين، وعلى عينيه غمامة، ويحيط به من كله جهة رجال المخابرات العامة المصرية.

إلى هنا انتهى المشهد الذى ظهر على الهواء مباشرة على شاشات التليفزيون، لكن كيف وصلنا إلى هذا المشهد؟.. أخطر إرهابى الآن فى قبضة مصر.
 
عملية استلام عشماوى، بدأت بزيارة قام بها الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، إلى ليبيا، لعقد لقاء مع المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبى، الذى أكد على قوة العلاقات بين البلدين، وأطلع رئيس المخابرات العامة على تطورات الأوضاع فى ليبيا، وبعدها بساعات أصدرت القيادة العامة للجيش الوطنى الليبى بيانا أعلنت فيه تسليم الجيش الليبى الإرهابى المصرى هشام عشماوى.
 
وقال البيان: «فى إطار عمليات مكافحة الإرهاب فى شمال أفريقيا، وفى ضمن التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية الشقيقة استقبل اليوم، الثلاثاء، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية بمقر القيادة بالرجمة السيد رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل»، وتم خلال اللقاء مناقشة عمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، كما تم خلال اللقاء تسليم الإرهابى هشام عشماوى، الذى ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة، ونفّذ عددا من العمليات الإرهابية بدولتى ليبيا ومصر، والذى قام أبناء القوات المسلحة بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة، وذلك بعد استيفاء كل الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المسلحة».
 
انتهى البيان، لكن المهمة والعملية لم تنته، فقد تسلم وفد المخابرات المصرية، الإرهابى هشام عشماوى، ومعه أيضا الإرهابى بهاء على عبدالمعطى، الحارس الشخصى لعشماوى، والذى ألقى القبض عليه فى مدينة درنة أكتوبر  الماضى، والذى يعد أحد أخطر الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم المرابطين، الذى شكله الإرهابى هشام عشماوى، ويُعد الصندوق الأسود للجماعات المتطرفة فى شمال أفريقيا، وانطلقت بهما الطائرة المصرية متجهة إلى القاهرة، لتبدأ مرحلة جديدة من استجواب الكنز الثمين، للتعرف من خلاله على كل تفاصيل تحركات الجماعات الإرهابية، خاصة فى المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا، ومن يقوم بتمويلها، وتسليحها، خاصة فى ظل تأكيدات بأن المخابرات القطرية والتركية هما من تقفان خلف عشماوى ومجموعته، فعشماوى يعتبر بمثابة كنز من الأسرار والمعلومات للتنظيمات الإرهابية، حيث يزيح أى غموض عن هذه التنظيمات من خلال ما يملكه من معلومات عنها، وتستطيع مصر الحصول على قدر كبير من المعلومات منه.
 
كما أن وجود «عشماوى» فى مصر، يساهم بشكل كبير خلال الفترة المقبلة فى سقوط العديد من الخلايا الإرهابية والعناصر المتطرفة، كونه يمتلك كنزا من المعلومات عن التنظيمات الإرهابية، وتحركاتها على أرض الواقع، ويفك طلاسم خريطة الإرهاب ليس فى مصر بحسب، ولكن فى العالم كله، فى الوقت الذى أوشكت فيه مصر على القضاء على الإرهاب نهائيا، من خلال العمليات الأمنية الناجحة يوما تلو الآخر.
 
بظهور الإرهابى هشام عشماوى فى قبضة المخابرات المصرية، يكون قد تم الإعلان رسميا عن سقوط «أسطورة عشماوى»، وبداية قصة جديدة اسمها «محاسبة الخائن عشماوى»، الذى باع نفسه ووطنه مفضلا الإرتماء فى أحضان أجهزة مخابرات إقليمية، جندته ليكون خنجرا فى خصر مصر وقواتها المسلحة، من خلال عمليات إرهابية، يسعى من خلالها إلى ضرب استقرار مصر، حيث شارك الإرهابى عشماوى فى تدريب عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى فى مثلث السلفادور الذى يقع جنوب ليبيا، فضلا عن تواصله مع القيادى فى التنظيم مختار بلمختار لتشكيل تحالف يقاتل إلى جانب تنظيم القاعدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق