أردوغان بين مطرقة الـS400 الروسية و الـF35 الأمريكية

الأربعاء، 12 يونيو 2019 09:00 ص
أردوغان بين مطرقة الـS400 الروسية و الـF35  الأمريكية
إس 400
كتب مايكل فارس

صراع كبير نشب بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا الشريكتان في حلف شمال الأطلسي، منذ شهور بسبب طلبية تركية لشراء منظومة الدفاع الجوى إس-400 الروسية التي ترفضها واشنطن وتعتبرها تهديدا لمقاتلات إف-35 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وتعتزم أنقرة شراءها أيضا، حيث ترى الولايات المتحدة أنه لا يمكن لأنقرة امتلاك المنظومة الروسية والمقاتلات الأمريكية.

 

وعقب تكهنات بموعد تسليم تركيا المنظومة الدفاعية الروسية، أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"رسميا عن موعد تسليم تركيا منظومة صواريخ إس 400، مؤكدة أن أنقرة ستحصل على المنظومة الصاروخية المتطورة بحلول الشهر المقبل، ويأتى التصريح بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مهلة لتركيا حتى الـ 31 من يوليو المقبل، للتخلي عن شراء أنظمة "إس 400" الصاروخية الروسية للدفاع الجوي.

 

 ومن المقرر أن يعلن البنتاجون رسميا إلغاء برنامج المقاتلات إف-35 مع تركيا وإعادة الطيارين الأتراك إلى بلدهم، بل وسيتم اتخاذ إجراءات أكثر عنفا بحسب تقارير إعلامية أمريكية ذكرت أن 4 طيارين أتراك حاليا في قاعدة لوك الجوية في أريزونا، وهناك طياران تركيان إضافيان في القاعدة يقومان بالتدريس، مشيرة إلى جانب هؤلاء العسكريين الأتراك الستة، يتلقى 20 تركيا من العاملين في صيانة الطائرات التدريب في القاعدة.

وقد أعلنت واشنطن في وقت سابق، عدم قبول المزيد من الطيارين الأتراك للتدريب على مقاتلات إف-35، يأتى ذلك بعد شهر، من تقديم مشروع بمجلس النواب الأمريكي يطالب باستبعاد تركيا من مشروع إنتاج طائرات "إف 35" ووقف بيع هذه المقاتلات لها وفرض عقوبات عليها، إذا أقدمت على شراء منظومة إس-400، لذا فالقرارات التصعيدية قادمة بلا محالة وقد أكد الباحث في الشؤون التركية، محمد عبد القادر، أن القرار الأمريكي ليس بسيطا على الإطلاق، ويشكل الضربة الأهم للقوة العسكرية التركية، خاصة وأن تركيا تعاني عجزا واضحا في القوات العسكرية، خصوصا فيما يخص عدد الطيارين، على اعتبار أن الاعتقالات التي جرت في صفوف الجيش بعد المحاولة الانقلابية في يوليو 2016 استهدفت بشكل أساسي القوات الجوية.

 

 وقد حدث تحول كبير فى العلاقات العسكرية الأمريكية التركية، لن يحمد عقباها، بعدما اتخذت تركيا موقفا واضحا يقضي بالسير في اتجاه تنفيذ الاتفاق مع روسيا، كما أن العلاقات بين موسكو وأنقرة تطورت خلال الفترة الماضية خصوصا في الشق العسكري والاستخباراتي والاقتصادي والسياسي، وهذا التحول الاستراتيجي في العلاقات قد تدفع القوات العسكرية التركية ثمنه.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق