قصة إحباط الجيش الليبي لـ26 هجوما للمليشيات الإرهابية على مطار طرابلس

الجمعة، 14 يونيو 2019 05:00 م
قصة إحباط الجيش الليبي لـ26 هجوما للمليشيات الإرهابية على مطار طرابلس
مطار طرابلس

 
كشف العميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، إن قواته أحبطت 26 هجوما للمليشيات على مطار طرابلس الدولي منذ بدء عملية تحرير المدينة، وآخرها الخميس. 
 
وأوضح المحجوب، في تصريحات صحفية أن "المليشيات دخلت باتجاه كوبري المطار، في محاولة للسيطرة عليه ومن ثم الهجوم على المبنى الرئيسي بشكل مباشر، لكن تم استدراجهم والالتفاف عليهم".
 
ونتج عن ذلك، وفقا للمحجوب، "تأمين كوبري المطار بالكامل وتدمير عدد من الآليات ومقتل عدد كبير من المليشيات"، مشيرا إلى أن "سلاح الجو تعامل بقوة مع المهاجمين".
 
وأفاد بأن "عددا كبيرا من المرتزقة التابعين للمليشيات، ويحملون جنسيات تشادية، قتلوا أثناء صد الجيش هجومهم على المطار، فيما أصيب قائد ميداني بصفوف المليشيات ويدعى لطفي الحراري" وفق " العين الإماراتية".
 
وحول الأهمية الاستراتيجية لمطار طرابلس، أكد عسكريون ليبيون لـ"العين الإخبارية" أن المليشيات تسعى للسيطرة على المطار لعدة أسباب بينها أن "المطار يقع بالقرب من مدينتي ترهونة وغريان، ويعد محورا رئيسيا لإمدادات الجيش من المدينتين، لذا تسعى المليشيات لقطع ذلك المحور على الجيش".
 
ويرى العسكريون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتاهم، أن "المليشيات تسعى لرفع معنويات مقاتليها بمحاولة السيطرة على المطار".
 
وأكدوا على  أن "مطار طرابلس معطل بشقيه المدني والعسكري منذ أن حرقه الإرهابي صلاح بادي ومليشياته عام ٢٠١٤ في ظل عملية فجر ليبيا الإرهابية".
 
وشدد العسكريون على أن "المطار ذو مساحة واسعة وموقع استراتيجي وأرض فضاء يستفيد به الجيش بالتمركز ووصول الإمدادات".
 
من جهة أخرى، أكد العميد المحجوب،"المجلس العسكري بالزنتان ومدير مكتب وزير التعليم حسان القاسم وشباب المدينة شكلوا لجنة لغرض إرجاع شباب المدينة المشاركين في عملية طرابلس ضمن صفوف المليشيات".
 
وأردف أنه "تم إرجاع نحو ٤٠ شابا من المدينة لأهاليهم، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها المليشيات خلال المعارك".
 
وتابع "هناك احتقانا في مصراتة والزاوية بسبب رغبة المليشيات في السيطرة على المحال والرواتب والمبالغ المخصصة للأهالي".
 
وكشف المحجوب عن أن بعض تجار مدينة مصراتة بدأوا البحث عن بيع ما لديهم من ممتلكات للفرار من المدينة بعد بطش المليشيات بهم.
 
وأكد المحجوب تزايد عدد شراء قادة المليشيات شققا ووحدات سكنية لهم في تركيا، تمهيدا لفرارهم.
 
وكان الجيش الوطني الليبي أعلن، الخميس، إسقاط طائرة تابعة للمليشيات قرب منطقة الدافنية بمصراتة، ومقتل قائدها.
 
وفي مايو أسقطت دفاعات الجيش الليبي طائرة تابعة للمليشيات في منطقة الهيرة جنوب طرابلس من طراز ميراج كانت تغير على وحدات تابعة للجيش الوطني في منطقة وادي الهيرة وأسرت قائدها الذي يحمل الجنسية البرتغالية، وكشفت التحقيقات عن عمله لصالح المليشيات التابعة للوفاق بأجر شهري 100 ألف دولار.
 
كما استهدف الجيش الليبي طائرتين تركيتين مسيرتين دون طيار من نوع درون بعد ملاحقتهما إثر قصفهما مواقع مدنية في المناطق المنتشر فيها الجيش الليبي بالعاصمة وما حولها.
 
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل الماضى، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة