إفريقيا بتتكلم مصري.. جاهزية ملاعب المحروسة أنقذت الكاف من ورطة عالمية

الجمعة، 14 يونيو 2019 08:00 م
إفريقيا بتتكلم مصري.. جاهزية ملاعب المحروسة أنقذت الكاف من ورطة عالمية
أمم أفريقيا 2019
مصطفي الجمل

كادت النسخة الثانية والثلاثين لبطولة كأس الأمم الإفريقية أن تذهب إلى المصير المجهول، لولا جاهزية الملاعب المصرية، التي تستضيف العرس الأفريقي للمرة الخامسة.
 
لم يكن  غريباً على مصر، بتاريخها المُوغِل في القِدم، وحضارتها التى استيقظ على شعاعها العالم، وعمقها الإسلامى والعربى والإفريقى، أن تُلبّى النداء، وأن تستجيب للأشقاء الأفارِقة، حتى ولو لم يصدر عنهم صوتٌ أو نداء، فهي دائما الحاضرة مهما تخلّف أو تأخر الآخرون، لأسباب وظروف قهرية أو حتى غير قهرية، تتفهمها وتقدرها مصر. 
 
في البداية، منحت اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم شرف استضافة البطولة لعام 2019 إلى الكاميرون في 20 سبتمبر 2014، لتمنح الفرصة للبلد الواقع في غرب القارة السمراء لاستضافة المسابقة للمرة الثانية بعد عام 1972.
 
وبعد مرور أكثر من أربعة أعوام على حصولها على حق الاستضافة، قررت اللجنة التنفيذية لكاف خلال اجتماعاتها بالعاصمة الغانية أكرا في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سحب البطولة من الكاميرو، واتخذت اللجنة التنفيذية قرارها عقب دراستها تقارير لجان التفتيش بشأن استعدادات الكاميرون للمسابقة والتي جاءت سلبية، إذ أشارت إلى أنه تم تنفيذ 60 % من البنية التحتية المطلوبة للملاعب وأماكن الإقامة، وذلك قبل سبعة أشهر فقط على انطلاق المسابقة، وهو الأمر الذي دعا كاف لتأجيل استضافة الكاميرون للبطولة إلى النسخة التالية التي ستجرى عام 2021.
 
وفتح كاف باب الترشيحات مجدداً أمام الدول الراغبة في استضافة البطولة، وكانت المغرب على رأس المرشحين، لاسيما وأنها تمتلك جميع المستلزمات المطلوبة لإنجاح المسابقة، من حيث توافر الملاعب وأماكن الإقامة وغيرها من البنى التحتية اللازمة.
 
ذهبت بعدها التوقعات إلى أن منح البطولة للمغرب، التي سبق لها التقدم بأكثر من طلب لتنظيم كأس العالم، سيكون خير تعويض لها عن سحب نسخة أمم أفريقيا لعام 2017 منها ومنحها إلى الغابون، إلا أن وزير الشباب والرياضة المغربي رشيد الطالبي جميع التوقعات بإعلانه عدم تقدم بلاده بطلب لاستضافة البطولة، لتتقدم مصر وجنوب أفريقيا بالترشح للاستضافة.
 
وفي 8 يناير الماضي، قررت اللجنة التنفيذية في كاف خلال اجتماعاتها بالعاصمة السنغالية داكار منح مصر شرف الاستضافة، بعدما تفوقت باكتساح على جنوب أفريقيا في تصويت أعضاء اللجنة.
 
وحصلت مصر على 16 صوتاً، مقابل صوت وحيد لجنوب أفريقيا، بينما امتنع عضو عن التصويت، لتنال أرض الكنانة شرف الاستضافة من جديد، بعدما سبق أن استضافت البطولة أعوام 1959 و1974 و1986 و2006، وتعزز رقمها القياسي كأكثر البلدان المضيفة لكأس الأمم الأفريقية.
 
استجدت عدد من الأمور في تنظيم مصر لبطولة أمم أفريقيافي نسختها الحالية منها أن الفريق البطل سيحصل على 4.5 مليون دولار، بينما سيحصل الوصيف على  2.5 مليون دولار، فى حين سيحصل المشتركون في نصف النهائي على    2.0 مليون دولار،بينما سيفوز  المشتركون في ربع النهائي بـ مبلغ  800 ألف دولار، كما تم تدارك تداعيات انسحاب المغرب، من كونه البلد المضيف لنسخة 2015، حيث كان قد حظر الاتحاد الإفريقي، على المنتخب الوطني المغربي المشاركة فى كأس إفريقيا للأمم لعام 2017 و2019، غير أنه تم إلغاء الحظر، من قبل محكمة التحكيم الرياضية، وهو يؤكد أن المغرب، بعد أن تأهل لهذه النسخة من كأس الأمم الأفريقية، سيشارك في البطولة، كما تم كذلك استبعاد تشاد، من المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية 2019، بسبب انسحابها، خلال التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم لعام 2017، ومع زيادة عدد الفرق المشاركة فى البطولة من 16 إلى 24 فريقاً. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق