«عزمي بشارة عدو الصحابة».. قناة التلفزيون العربي تصف الخلفاء الراشدين بالجواسيس

الإثنين، 17 يونيو 2019 09:00 ص
«عزمي بشارة عدو الصحابة».. قناة التلفزيون العربي تصف الخلفاء الراشدين بالجواسيس
عزمي بشارة والتلفزيون العربي - أرشيفية
شيريهان المنيري

موضوعات يتم طرحها في الساحة الإعلامية من خلال منابر معروفة بتبعيتها للنظام القطري وتوجهاته، كثيرًا ما تأتي محل للشبهات ومثيرة للتساؤلات حول المُستهدف منها على المدى البعيد، خاصة في ظل شهرة قناة الجزيرة، ذلك الذراع الإعلامي القطري الأبرز والذي عُرف بنهجه المُغرض والمُحرض ضد عدد من دول المنطقة العربية وأنظمتها، عبر نهج إثارة الرأي العام من خلال نشر الشائعات وبث الأكاذيب والأخبار المُضللة.

في الواقع النظام القطري بمساندة جماعة الإخوان الإرهابية يمتلك آلة إعلامية مترامية الأطراف سواء في الساحة التقليدية أو البديلة حيث الإنترنت والسوشيال ميديا، وربما ضمن مخططة التأثير على أكبر قاعدة من المُتلقين بتوجهاتهم المختلفة، مع طموح في جذب المزيد من الشباب والجيل الصغير للتأثير على آراءهم وتوجهاتهم.

ولعل قناة التلفزيون العربي بدأت في الكشف عن توجهاتها الحقيقية من خلال بث أفكار وآراء تمس الثوابت الدينية محاولة التشكيك في بعضها وإثارة الجدل حولها، خاصة وأن القائم على إدارتها هو عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، وأحد أبرز المقربين لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، عزمي بشارة، والمُتهم الرئيسي في إدارة الحرب الإعلامية عبر السوشيال ميديا ضد دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

في أكتوبر من عام 2018 أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات والممول من الدوحة برئاسة «بشارة» عن صدور كتاب جديد له بعنوان «في الإجابة عن سؤال: ما السلفية؟». ذلك الأمر الذي أثار غضب عدد من المتابعين في الوسط الخليجي وأيضًا المعارضين القطريين ممن أعربوا عن استيائهم مما آلت الأوضاع إليه في الدوحة حتى يُصبح عزمي بشارة مفكرًا إسلاميًا لقطر.

اقرأ أيضًا: بعد اعتزال يوسف القرضاوي.. هل يتولى عزمي بشارة مهمة الافتاء بالدوحة؟ (فيديو)

ويبدو أن ذلك الكتاب كان بداية لسلسة من «الافتاءات» والآراء التي يبثها مجموعة من غير المؤهلين للحديث في مثل هذه الموضوعات، وغيرهم من المعروف توجهاتهم في الأساس بشأن بعض الموضوعات الدينية ومن ثم فإن استضافتهم دون طرف آخر يحمل وجهة نظر مخالفة؛ يثير الشبهات حول توجهات «التلفزيون العربي» وأهدافه.

وفي أقل من أسبوع أثارت القناة الممولة من قطر الجدل حول ما سبق ذكره، أولًا من خلال حلقة بعنوان «الدين والدولة في الإسلام» ضمن برنامج «قراءة ثانية» والذي يُقدمه الإعلامي علي السند، وأمس من خلال برنامج «عصير الكتب» الذي يُقدمه الكاتب بلال فضل.

الحالة الأولى حاول «السند» الدفاع عما جاء ببرنامجه عبر سلسلة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، وذلك على الرغم من أن الضيف اتهم إدارة القناة بتحريف حديثه والاجتزاء منه مما جعله يظهر في شكل مُغاير عن مضمونه. أما الحالة الثانية فبعد أن انتشر انتقادها على نطاق واسع؛ أصدرت القناة بيانًا تعتذر فيه عما جاء في الحلقة، من وصف الخلفاء الراشدين بالجواسيس والمنافقين لقريش. ولعل هذا الاعتذار في حد ذاته يزيد من الشكوك حول توجهات وسياسات القناة؛ ففي الغالب هذا البرنامج مُسجلًا وليس مُباشرًا؛ فكيف لها الآن تحاول التنصُل مما جاء في مضمون الحلقة.

تنويه
 

 

3
 

 

وقال الكاتب السعودي، عبدالله البندر: «قناة العربي التي يرأس مجلس إدارتها الصهيوني عزمي بشارة تقول أن الخلفاء الراشدين أبو بكر، وعمر وعثمان وعلي مجرد جواسيس ومنافقين لقريش، يتحدثون عن المبرشين بالجنة الذين ملؤوا الدنيا عدلًا وإشراقًا. هذا ما تريده قطر وإعلامها بتشويه صورة الإسلام بأعين الأجيال القادمة».

البندر
 

 

من جانبه انتقد الإعلامي السعودي، خالد المطرفي مضمون حلقة «عصير الكتب»، وقال: «يطعن في الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، ويعتبرهم خونة وجواسيس.. هذه بضاعة تنظيم الحمدين حتى الخلفاء لم يسلموا منهم!.. والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه».   

المطرفي
 

 

وأشار المعارض السعودي  السابق، الدكتور كساب العتيبي إلى انتقاد قطريون لما جاء بالتلفزيون العربي، مستنكرًا «قناة قطرية سيطر عليها عزمي بشارة وحولها لبؤرة يُمرر من خلالها أجندته السياسية والفكرية والثقافية»، متسائلًا: «ما مصلحة قطر من كل هذا؟».

العتيبي
 

 

 

تعليقات (1)
الدين أفيون الشعوب
بواسطة: حسين
بتاريخ: الإثنين، 17 يونيو 2019 05:59 م

منذ القرن السابع سالت انهار من الدماء بسبب خرافات الاديان وكمثال بسيط هل عاشوا بلكهف 309س وهذه

اضف تعليق