تميم «نازي» جديد على طريق هتلر.. «إرهاب الحمدين» يصل أفريقيا

الجمعة، 21 يونيو 2019 01:00 م
تميم «نازي» جديد على طريق هتلر.. «إرهاب الحمدين» يصل أفريقيا
شيريهان المنيري

مع مرور الأيام ومعاناة بعض من الدول من ويلات الإرهاب والتطرف ونشر الأفكار المتشددة التي من شأنها تدمير الأجيال؛ بدأت بعض الأصوات في الإعلان عن موقفها ورأيها الحقيقي تجاه ممارسات النظام القطري وانتهاكاته في حق المنطقة برمتها ما أدى إلى اتخاذ الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، القرار بمقاطعة الدوحة في 5 يونيو من عام 2017.

دول الرباعي العربي أعلنت مقاطعة قطر بعد أن نفذّ صبرها من أن تعدل الدوحة عن سياساتها التي أضرت بها، وبالتالي تُمثل خطرًا على المنطقة العربية بأكملها، وأيضًا إثر ثبات دعم تنظيم الحمدين (حكومة قطر) للإرهاب والتطرف في المنطقة والتدخل في شؤون دولها الداخلية بما يمس أمنها القومي.

وطالما مسّ الإرهاب القطري عدد من الدول الإفريقية، إلى جانب محاولات الدوحة السيطرة على خيراتها، وهو ما التفت إليه تلك الدول الإفريقية مُحاولة احتواء تلك الأزمة والتصدي لأي ممارسات من شأنها الإضرار بمصالحها، وخاصة بعد معاناة ليبيا من جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر والمليشيات المسلحة، التي صرح المسؤولون الليبيون أنه قطر وتركيا هما مصدر تمويلهم ودعمهم بالمال والسلاح.

وفي تصريحات تم تداولها على نطاق واسع نقلًا عن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز وصف ما فعله النظام القطري تجاه بعض من الدول العربية لا يختلف كثيرًا عما فعلته ألمانيا النازية، على حد تعبيره.

وقال بحسب «سكاي نيوز» الإخبارية: «غير نادم على قطع العلاقات مع قطر، فهو قرار سيادي ومستقل وتم وفق قناعاتي الشخصية وليس لكوني تابعًا لبعض الدول كما يُحاول البعض أن يُروج للأمر»، لافتًا إلى أنه إذا كان تابعًا لقطع العلاقات مع إيران، مضيفًا: «شرف كبير لي قطع العلاقات مع قطر مثل ما فعلت مع إسرائيل، وأتحمل كامل المسؤولية عن ذلك».

محمد ولد عبدالعزيز انتقد في مؤتمر صحفي ربما يكون خاص بالانتخابات الرئاسية الموريتانية المُقررة غدًا السبت؛ سياسات قناة الجزيرة القطرية ومحاولات الدوحة الظهور في صورة أنها دولة تدعم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وقال ساخرًا: «توجد ديمقراطية في نصف هكتار من هذه الدولة الصغيرة أسس فيه تلفزيون يتعرض لجميع الدول وله الحرية في الحديث عن كل شئ إلا ما يدور بالدوحة».

وأضاف الرئيس الموريتاني منتقدًا نظام الحمدين وإساءته المتكررة في حق بعض من دول المنطقة وقادتها، موضحًا أن قطر هي من سجنت الشاعر لأنه انتقد حكامها، مستنكرًا كيف دولة تزعم أنها بلد الديمقراطية وهي تقمع شعراءها.

في مايو الماضي نشرت بوابة العين الإخبارية تقريرًا مُترجمًا عن إحدى المجلات الفرنسية تُحذر فيه من التوغل القطري في دول غرب إفريقيا بعد مقاطعة الدوحة ما دفعها إلى التوجه إلى منطقة غرب إفريقيا حيث أنها معروفة بانتشار التنظيمات الإرهابية، وذلك لدعم الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في القارة، وأشارت إلى جولة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بعد 6 اشهر من تاريخ المقاطعة، إلى السنغال وبوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وغينيا ومالي، في محاولة لكسب أصوات ومؤيدين لقطر في مواجهة المقاطعة.

وأكد خبراء ومتابعون سياسيون خلال تلك الجولة من قبل «تميم» على أنها محاولة قطرية لتعويض خسارتها في دول شمال إفريقيا حيث تصدي مصر للإرهاب ومساندة ليبيا للتخلص من شرور التطرف والمليشيات والعناصر المسلحة المدعومة من قطر وتركيا.

وكانت مرشحة الرئاسة الفرنسية، زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف، مارين لوبان قد تحدثت خلال حملتها الانتخابية على الدعم القطري للإرهاب والتطرف في مالي، توافقًا مع تم نشره مسبقًا في تقارير من قبل الاستخبارات العسكرية بفرنسا أكدت على استفادة حركات متطرفة عدة في مالي من الأموال القطرية ومساندة تنظيم الحمدين، تحت غطاء الجمعيات الإنسانية والخيرية.       

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة