4 أيام تسطر التاريخ.. مصر المنظم التاريخي لأمم إفريقيا

الإثنين، 24 يونيو 2019 05:00 م
4 أيام تسطر التاريخ.. مصر المنظم التاريخي لأمم إفريقيا
جانب من حفل الافتتاح
صابر عزت

أمم إفريقيا 2019.. ربما كانت التحدي لمصر خلال الفترة الأخيرة، خاصة وأن مدة التجهيز للبطولة، لم تتجاوز الخمسة أشهر، كانت مصر قد فازت بتنظيم أمم إفريقيا، عقب سحب تنظيم البطولة من الكاميرون، لعدم تجهيز البنية التحتية المناسبة لاستقبال البطولة على أرضها.
 
مصر قررت أن تخوض غمار المنافسة، ورغم محاولات التشكيك، جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن المشككين، فقد جسد (21 يونيو 2019) يوم انطلاق البطولة، الضربة القاسمة، للمدعين، من خلال حفل افتتاح للبطولة، الذي تحدث عن عراقة مصر وقدرتها.
 
24 يونيو 2019.. ينطلق اليوم قطار البطولة، في للته الرابعة، والتي شهدت على مدار الأيام الماضية، تحقيق العديد من النجاحات على مستوى التنظيم والترتيب، ومنع السوق السوداء لبيع التذاكر، بالإضافة إلى الاستقبال الحافلة، لضيوفنا الأفارقة.
 
كانت لجنة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» استلمت استادات بطولة الأمم الأفريقية، بعد التأكد من توافر كل الاشتراطات التي حددتها وطلبتها عند معاينة الملاعب عقب إسناد تنظيم البطولة لمصر بعد منافسة مع جنوب أفريقيا، والتأكد من جاهزيتهم تماما، استعدادا لانطلاق البطولة الأهم والأكبر في القارة.
 
ووضعت الأجهزة التنفيذية في المحافظات، علامات استرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، على الطرق الرئيسية ومحيط الاستادات وبعض الشوارع المقترحة لخطوط السير، التي ترشد إلى أماكن فعاليات البطولة وأماكن الملاعب. وكان ذلك ضمن عمليات التطوير التي تمت على الاستادات للتيسير على ضيوف مصر، خلال إقامة بطولة أمم إفريقيا (2019).
 
كانت مصر اختارت في البداية (8) ملاعب للبطولة، وفي (17 فبراير 2019)، تم التأكيد على أنه سيتم استخدام (6) استادات فقط، وهي استاد القاهرة الدولي واستاد (30 يونيو) في القاهرة، واستاد الإسكندرية في الإسكندرية، واستاد السويس في السويس، واستاد الإسماعيلية في الإسماعيلية واستاد نادي المصري في بورسعيد، ولكن في (13 مارس 2019)، تم استبدال استاد المصري في بورسعيد، باستاد السلام في القاهرة، بعد اكتشاف مشكلة في أحد المدرجات الرئيسية للاستاد.
 
وخلال جولة سباق مع الزمن، تمكنت الشركة المنفذ، من جعل استادات البطولة، عروس تنتظر الزفاف، في ليلة العرس، التي انطلقت الجمعة، من قلب مدينة القاهرة بين منتخب مصر، ومنتخب زيمبابوي.
 
على جانب أخر استعدت أجهزة وزارة الداخلية بخطط أمنية شاملة تستهدف تأمين كافة فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية، منذ لحظة وصول الفرق المتنافسة والضيوف إلى أرض الوطن، تم إنهاء إجراءات وصولهم في سهولة ويسر وسط ترحيب تام بهم، ومرافقة الحافلات التي تقل الضيوف إلى أماكن إقامتهم بالمحافظات المختلفة، بقوات أمنية ذات جاهزية عالية، بالإضافة إلى الخدمات الأمنية المتواجدة على خطوط السير الخاصة بالضيوف.
 
كما تم تعيين الارتكازات الأمنية أمام أماكن الإقامة المختلفة وكذا الاستادات والشوارع المؤدية إليها، للقيام بعمليات التأمين والتمشيط المتواصل بمحيطها، وتعيين الخدمات المرورية التي تعمل على تسيير حركة المرور ومساعدة الضيوف والمشجعين للوصول إلى الملاعب بسهولة ويسر.. فضلا عن تكثيف الدوريات والأقوال الأمنية بالشوارع والميادين الرئيسية لبسط الأمن والنظام بالإضافة إلى الارتكازات وخدمات الأمنية بمحيط المنشآت الهامة والحيوية بخاصة الأثرية، في ضوء الإقبال المتوقع على زيارة المعالم الأثرية من قبل الضيوف.
 
وقد أكد انطلاق البطولة، خلال يومها الأول (21 يونيو 2019)، أن قوات الأمن استعدت جيدا لتأمين الأميرة الإفريقية، وضيوف مصر، خاصة وأن أجواء اليوم الأول، كانت بمثابة عرس، جمع عشاق الساحرة المستدير، والمنتخبات المشاركة، أمام الشاشات، وداخل استاد القاهرة، للاحتفال بانطلاق أمم إفريقيا 2019.
 
وتهدف الخطط الأمنية الموضوعة إلى تذليل كافة العقبات وتوفير المناخ الآمن للاستمتاع بالبطولة التي يشاهدها العالم، والعمل على إنجاح البطولة وإظهارها بالصورة الحضارية المشرفة والتأكيد على أن مصر بلد الأمن والأمان. وجاء ذلك في إطار توجيهات محمود توفيق وزير الداخلية باستنفار كافة الجهود الأمنية لتأمين فعاليات بطولة كأس الأمم الإفريقية، لضمان توفير المناخ الآمن للمواطنين والمنتخبات المشاركة والجماهير.
 
واستعدت أجهزة وزارة الداخلية بخطط أمنية شاملة تستهدف تأمين كافة فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية، منذ لحظة وصول الفرق المتنافسة والضيوف إلى أرض الوطن، تم إنهاء إجراءات وصولهم في سهولة ويسر وسط ترحيب تام بهم، ومرافقة الحافلات التي تقل الضيوف إلى أماكن إقامتهم بالمحافظات المختلفة، بقوات أمنية ذات جاهزية عالية، بالإضافة إلى الخدمات الأمنية المتواجدة على خطوط السير الخاصة بالضيوف.
 
وعلى الجانب الأخر، شكلت «تذكرتي»، نقلة نوعية،  في عالم كرة القدم، داخل مصر، خاصة وأنها قضت بشكل كامل ونهائي على السوق السوداء، كما حدت بشكل كبير من الزحام والاشتباكات التي تحدث بشكل مستمر في عالم الساحرة المستديرة، بسبب تحقيق حلم حضور اللقاءات الكروية، داخل الاستادات.
 
كانت شركة (tazkarti)، والشركات الأمنية التابعة لها، أعلنت الانتهاء من كافة الاستعدادات الخاصة بالتنظيم والتأمين والإشراف الكامل على جميع الاستادات الستة المخصصة لمباريات البطولة في جميع الأدوار، بالقاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبورسعيد، ووضع مجموعة من المعايير العالمية لكل تفاصيل البطولة بهدف تحقيق مستوى من الإنجاز يتجاوز ما تحقق في البطولات الدولية الأخيرة، ويمنح الشعب المصري كافة عناصر الأمن والأمان، وينهى إلى الأبد عصور الشغب والتجاوزات، كما يعيد أفراد العائلة المصرية من جديد إلى مباريات الساحرة المستديرة.
 
وقد بدا هذا واضحا خلال انطلاق بطولة أمم إفريقيا (2019)، في أول لقاء والذي جمع منتخب مصر منتخب وزيمبابوي، على استاد القاهرة، من حيث التنظيم والترتيب والمشهد الحضاري، الذي ظهرت عليها الجماهير، واحتفالها بالافتتاحية، الخاصة بانطلاق الأميرة الأفريقية 2019.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق