«توكل خرمان».. قصة مناضلة «القات والإرهاب»

الإثنين، 24 يونيو 2019 04:00 م
«توكل خرمان».. قصة مناضلة «القات والإرهاب»
توكل كرمان
أمل غريب

سعت الناشطة السياسية اليمنية «توكل كرمان»، بكل قوتها خلال السنوات الـ 9 الماضية، إلى تخريب بلدها بشتى الطرق، حتى وإن كان على حساب شعب يتضور جوعا ويعيش أكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث، يوموت يوميا تحت مدفاعيات القصف الحوثية، ويعاني من بقي منهم على قيد الحياة من سوء التغذية والمجاعة، فضلا عن انتشار مرض الطاعون بسبب انتشار الجثث في الشوارع والأحياء السكنية.فى الوقت الذى ظهرت فيه «كرمان» وهى تلوك نبات القات على الهواء مباشرة فى مقطع فيديو تداولته ماقع التواصل الإجتماعى خلال استضافتها عبر احدى الفضائيات،ما دعا البعض للسخرية منها باطلاق لفظ «توكل خرمان» عليها.

بدأت الانطلاقة الأولى لـ «كرمان»، في عام 2011 وتحديدا، مع إطلاق الشرارة الأولى لما سمي زورا وبهتانا ثورات الربيع العربي، التي اشتعلت نيرانها في تونس ثم مصر وتبعتها سوريا، وأخيرا اليمن، باعتبارها عضوا في حزب الإصلاح اليمني الإسلامي، ودائمة الظهور إلى جوار المصنف إرهابيا عبد المجيد الزنداني، عضو الحزب والمستشار السابق لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، فقادت شعب بلدها للخروج على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والمطالبة بإسقاط نظام الحكم، الأمر الذي أدخل البلد في انشقاقات وحولها من اليمن السعيد إلى اليمن المكلوم، الذي لم تتوقف فيه المسيرات والاحتجاجات إلا بعد أن اجهزت تماما على الدولة ومؤسساتها وجيشها، وتحولت إلى معسكرات عسكرية مفتوحة للتنظيمات الإرهابية، وساحات حرب لن تنظفئ نيرانها .

الحرب فى اليمن
الحرب فى اليمن

حصدت «توكل كرمان» على جائزة نوبل للسلام عام 2012، واحتفت بها جماعة الإخوان الإرهابية على مستوى دول العربية، واطلقوا حملة إعلامية موسعة للاحتفاء بأول امرأة مسلمة تحصل على الجائزة الدولية، وبالطبع لم ينسوا التأكيد على أنها إحدى عضوات الجماعة الإرهابية، وأقاموا لها عرضا تقديميا ضخما، كذلك مولوا رحلاتها المكوكية التي اجرتها حول العالم لتدويل قضية اليمن، لكن هذه المرة بصفتها الجديدة كحائزة على مع جائزة «نوبل للسلام»، وللهجوم على النظام السوري والرئيس بشار الأسد، والافتراء كذبا بعرض مقاطع فيديو مزيفة من صنيعة قناة الجزيرة القطرية، لعرض محتواها في المحافل الدولية بادعاء أنها من داخل الأراضي السورية واليمنية، بهدف كسف المزيد من التعاطف الدولي مع الإخوان الإرهابية ضد الأنظمة العربية الحاكمة، الأمر الذي معه أطلقت عليها اسم «غراب البين»، تشبها بالأسطورة التي تروي عنه أنه إلا دخل مدينة ما، حل عليها الخراب في كل مكان.

توكل كرمان مع اردوغان فى تركيا
توكل كرمان مع اردوغان فى تركيا

 

توكل كرمان مع تميم بن حمد
توكل كرمان مع تميم بن حمد

 

توكل كرمان مع عزمى بشاره
توكل كرمان مع عزمى بشاره

 

في 2013، ومع اندلاع ثورة 30 يونيو، تضامنت توكل كرمان، ما سمي بتحالف دعم الشرعية واعلنت دعمها الكامل للرئيس المعزول محمد مرسي، وجماعة الإخوان الإرهابية، في مواجهة 30 مليون مصري خرجوا ضد الجماعة الفاشية، وتصدوا لإرهاب الإخوان، وعند محاولتها الدخول إلى مصر في 4 أغسطس 2013، منعتها السلطات المصرية من دخول البلاد عقب وصولها من الإمارات، ورحلتها على نفس الطائرة التي وصلت عليها، بسبب إدراجها على قائمة الممنوعين من دخول مصر.

واصلت توكل كرمان، حربها ضد مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية، بدعم مباشر من الرئيس التركي رجب أردوغان الذي استقبلها بصفة رسمية في القصر الرئاسي بأنقرة، للاحتفاء بها، وتسهيل حضورها لعدد كبير من الفاعليات الدولية المهتمة بشؤون البيئة والمرأة وغيرها من الفاعليات، في محاولة لحفظ ماء وجهها وتبرير إقامتها خارج بلدها بعد أن خربتها وجلست على تلها، وتركتها غارقة في الحروب والمرض والمجاعة والطاعون.

أصيبت توكل كرمان بصدمة، سرعان ما تحولت إلى لوسة عقلية شديدة، أفقدتها ما بقي عندها من عقل ودين، في أعقاب الإعلان عن خبر محمد مرسي العياط، ونشرت تدوينة لها عبر موقع «تويتر»، ترثي فيه مرسي واعتبرته أخر الأنبياء، وسرقت أبيات الشعر التي كتبها نيزار قباني، رثاءً في موت الزعيم الخالد جمال عبد الناصر «قتلناك يا أخر الأنبياء.. قتلناك وليس جديدا علينا قتل الصحابة والأولياء»، واعتبرت مرسي أحد الأنبياء، كما تبعتها بتدوينة أخرى رثاء في مرسي عياط، كتبت فيها «صلوا على محمد مرسي وسلموا تسليما».

[ikjhcfx
 

 

-p[uioxzvc
 

 

توكل كرمان تصف مرسى باخر الانبياء
توكل كرمان تصف مرسى باخر الانبياء

 

توكل كرمان تنعى محمد مرسى العياط
توكل كرمان تنعى محمد مرسى العياط

 

وخرجت منظمات حقوقية دولية، تدعو إلى سحب جائزة نوبل من توكل كرمان، باعتبارها داعمة رئيسية للجماعات الإرهابية، وأعلنت مؤسسة المرأة العربية، انطلاق فعاليات الحملة وبرنامج تنفيذي يتضمن منتديات عربية ودولية وندوات صحفية في عدد من العواصم العربية والعالمية، ولقاءات مع حاملي جائزة نوبل، لشرح طبيعة الدور والممارسات الموثقة للناشطة اليمنية، والتي تتنافى ومعايير وأسس منح الجائزة الدولية، إذ أنه للمرة الأولى تقوم واحدة من حاملي جائزة نوبل، بالعمل ضد وطنها وأمتها ودعم الإرهاب ونشر الكراهية والبغضاء بين الشعوب، والتحريض في كل وسائل الإعلام على هدم استقرار البلاد العربية، بهدف فضح اساليب كرمان، وطبيعة الدور الذي تقوم به لصالح دول ومنظمات تساند الإرهاب، وفرت لها كل إمكانات النشاط والحركة من منابر دولية وقنوات فضائية، لتبث سمومها تحت عنوان نوبل للسلام.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق