الخناق يزداد حول الديكتاتور.. هل تنجح المعارضة التركية في إلغاء نظام أردوغان الرئاسي؟

الأربعاء، 26 يونيو 2019 09:00 م
الخناق يزداد حول الديكتاتور.. هل تنجح المعارضة التركية في إلغاء نظام أردوغان الرئاسي؟
كمال كليجدار

يشعر الديكتاتور التركى رجب طيب أردوغان بأن ايامه باتت معدودة فى الحكم خاصة بعد أن طالب كمال قليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، الأحزاب السياسية في بلاده؛ للعمل معًا من أجل إلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى البرلماني. 

 
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، الذي يتزعم المعارضة بتركيا، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "خبردار" المحلية المعارضة.
 
وقال قليجدار أوغلو مخاطبًا الأحزاب السياسية: "علينا العمل معًا لإلغاء نظام الرجل الواحد، الذي يكفل للرئيس رجب طيب أردوغان، الاستئثار بكافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، كي نؤسس نظامًا ديمقراطيًا قويًا".
 
وفي يوليو 2018 انتقلت تركيا إلى العمل بالنظام الرئاسي بدلًا من البرلماني الذي ظل آلية الحكم الوحيدة منذ تأسيسها على يد مصطفى كمال أتاتورك أول رئيس للبلاد.
 
وأثارت هذه الخطوة غضب المعارضة التي رأت فيها مدخلا لحكم شمولي ديكتاتوري، إذ ترى أن أردوغان يستغل هذا الانتقال ليصبح حاكما مطلقا بما يشكل خطرا على الديمقراطية والتعددية في البلاد.
 
وفي سياق آخر، وتعليقًا على نتائج جولة الإعادة على منصب رئيس بلدية إسطنبول، التي جرت الأحد الماضي، قال قليجدار أوغلو إن "سكان إسطنبول جميعًا وهم 16 مليون شخصا كتبوا ملحمة ديمقراطية عظيمة".
 
 
وأضاف أنه "بعد الانتخابات المحلية التي جرت يوم 31 مارس  الماضي، بدأ الحزب الحاكم في عقد المؤامرات للتشكيك في نتائجها، وبالفعل تحقق له ما أراد بعد أن قررت اللجنة العليا للانتخابات إلغاء فوز مرشحنا أكرم إمام أوغلو بمنصب رئيس البلدية".
 
وفي السياق ذاته، أوضح زعيم المعارضة أن "تلك الفترة وحتى إجراء جولة الإعادة، قام أعضاء حزب العدالة والتنمية (الحاكم) بسلسلة من الافتراءات والاتهامات التي لا أساس لها وطالت مواطني تركيا قبل الخصوم السياسيين".
 
وذكر أن تركيا بعد جولة الإعادة "ستشهد ميلاد مرحلة جديدة ينعم فيها الجميع بالرفاهية والاستقرار والديمقراطية".
 
والأحد الماضي، اكتسح أكرم إمام أوغلو مرشح "تحالف الأمة" – المكون من حزبي الشعب الجمهوري "زعيم المعارضة"، والخير- منافسه بن علي يلدريم مرشح "تحالف الجمهور" – المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم بزعامة أردوغان، والحركة القومية المعارض.
 
ووفق نتائج رسمية غير نهائية فاز إمام أوغلو بالانتخابات بعد حصوله على 54.22% من أصوات الناخبين، مقابل 44.99% حصل عليها يلدريم رئيس الوزراء الأسبق.
 

وكان تورغوت أوغلو المعارض التركى قد قال إن هزيمة مرشح حزب العدالة والتنمية فى انتخابات بلدية اسطنبول بمثابة زلزال ضرب دولة الدكتاتور رجب طيب أردوغان، بل نتائج الانتخابات التى اسفرت عن فوز المعارض أكرم أوغلو بمثابة جرح غائر فى قلب اردوغان ، ويمكن وصفها بأنها بداية لنهاية أردوغان.

وأضاف "أوغلو" فى تصريحات صحفية أن رئيس بلدية اسطنبول المنتخب "أكرم أوغلو" اصبح يمثل عائق كبير أمام "اردوغان"، موضحاً أن المسألة لم تنتهى لاردوغان فهناك انتخابات رئاسية قادمة سيواجه فيها أحمد داوواد أوغلو أو عبد الله جول أو على بابا جان فى حال تأسيسهم حزب سياسى جديد يقوم على أسس إسلامية يتفق مع أكرم أوغلو ، فى وقت لا يرغب فيه اردوغان فى إنشاء مثل هذا الحزب خوفا على نظامه من الأنهيار.

وأشار "أوغلو" إلى أن سياسة أردوغان دفعت أكثر من 55 % من الشعب التركى لأن يكون ضد الإسلام السياسى ، بل الأكثر من ذلك أن أكثر من نصف أنصار حزب" العدالة والتنمية" ينكرون انتماءهم للحزب .

ومن جانب قال "اسحاق إنشى" المعارض التركى أن فوز أكرم إمام أوغلو فى انتخابات بلدية إسطنبول للمرة الثانية أسقط كل الإدعاءات التى كان يروجها أردوغان بحق الرجل وأثبت أن إمام أوغلو استحق الفوز  في 31 مارس وأن حزبه من قام بعمليات تزوير وانتهاك للقانون ، وأن قرار اللجنة العليا لإعادة الانتخابات كان مسيساً.

وأشار "إنشى" إلى أنه للمرة الأولى منذ 16 عام أخرج  الشعب التركى البطاقة الحمراء لأردوغان وحزبه، وأن الشعب أعطى درسا لأردوغان ورجاله بأنهم لا يريدون الاستقطاب في البلد ولا يريدون الاستبداد وأنهم لا يريدون التنازل عن الحريات ولا يريدون الفساد، مؤكدا على أن من خسر فى الانتخابات هو اردوغان وليس بن علي يلدريم مرشح حزبه ، مؤكداً على الشعب ارسل رسالة لأردوغان مفادها أن سياساته القمعية لم ولن تنجح .

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق