«متعودة دايما».. هل تفرج تركيا عن أمريكي جديد متهم بالتجسس على طريقة القس «برانسون»؟

الجمعة، 28 يونيو 2019 08:00 م
«متعودة دايما».. هل تفرج تركيا عن أمريكي جديد متهم بالتجسس على طريقة القس «برانسون»؟
أردوغان والقس برانسون

هل تفرج تركيا عن الأمريكي المتهم بالتجسس؟، وذلك بعد أن قضت محكمة تركية، بمواصلة احتجاز موظف بالقنصلية الأميركية في إسطنبول في ظل استمرار محاكمته بتهم تجسس.

وتأتي تلك التساؤلات في ظل واقعة سابقة مشابهة، وهي الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون، بعد أن ملأ الرئيس التركى رجب طيب اردوغان الدنيا صياحا زاعما أنه لن يفرج عن هذا القس الذى كان متهما بالتجسس مهما كانت الظروف.

المتهم الأمريكى الجديد بالتجسس يدعى "متين توبوز"، وهو مترجم تركي يعمل بالقنصلية لصالح إدارة مكافحة المخدرات الأميركية، لمدة 21 شهرا في قضية أثرت سلبا على العلاقات بين واشنطن وأنقرة وتعقد جلسة محاكمته المقبلة في القضية يوم 18 سبتمبر.

في مطلع فبراير الماضي كان القضاء التركي قد وجه رسميا  تهمة التجسس لتوبوز، الذي كان مكلفا في القنصلية الأميركية بمهمة الارتباط بين السلطات الأمريكية ووحدة مكافحة تهريب.

وتشتبه السلطات التركية بأنه على علاقة بحركة الداعية فتح الله جولن، الذي تلاحقه أنقرة بتهمة تدبير محاولة انقلابية في 2016.

كما وجه المدعي اتهاما لتوبوز بإجراء اتصالات متكررة مع أشخاص يشتبه بأنهم من أتباع جولن، بالإضافة إلى اتهامه بالتحدث عدة مرات إلى محققين يقفون وراء فضيحة فساد هزت الحكومة التركية في 2013، قبل أن يتم التكتم حولها لتدرجها أنقرة في إطار مؤامرة لغولن، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وأدى توقيف الموظف التركي إلى أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن، اللتين تبادلتا تعليق الجزء الأكبر من خدمتيهما لمنح التأشيرات.

وساهم ذلك في تأجيج التوتر بين البلدين اللذين يسمم العلاقات بينهما أساسا الملف السوري وطلب أنقرة تسليمها غولن، الذي لم تلبه الولايات المتحدة.

وينفي جولن المقيم منذ حوالي عشرين عاما في الولايات المتحدة، بشكل قاطع أي علاقة بالمحاولة الانقلابية.

يذكر أن الكاتب التركى  إلهان تانير كان قد قال فى مقال له بجريدة أحوال التركية بشأن إطلاق سراح برانسون كاشفا أوجه الظلم الموجود في النظام القضائي التركي، حيث زعمت لائحة الاتهام التي لا معنى لها أن أندرو  برونسون ساعد كلًا من حزب العمال الكردستاني وأفراد مؤسسة جولن في محاولة تقسيم البلاد، ثم جاءت اتصالات المخابرات المركزية الأمريكية المزعومة من خلال شهادات سرية، والعلاقات مع ما يطلق عليها منظمة فتح الله الإرهابية.

وظهرت شخصيات عامة مثل نديم شينار  وهو كاتب عمود لصحيفة مؤيدة للحكومة في تركيا على شاشة التلفزيون وتناولوا هذه الادعاءات الغريبة وتحدثوا عنها كما لو كانت احتمالات خطيرة، وفي النهاية، خلال جلسة محاكمة برانسون التي عقدت يوم الجمعة، سحب الشاهدان السريان شهادتيهما،وتمت سرقة عامين من عمر الرجل بسبب هذه الادعاءات الباطلة التي أدلى بها رجلان لم يتم الكشف عن اسميهما أو هويتيهما.

وأوضح الكاتب التركي، أن محاكمة القس الأمريكي أصبحت انعكاسًا لما يحدث في تركيا وخاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، والتي أُلقي بعدها المئات من الصحفيين، وعشرات الآلاف من الأشخاص من بينهم نشطاء، وزعماء منظمات المجتمع المدني في السجن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة