الديكتاتور يصر على سرقة النفط.. أردوغان يأمر بعمليات عسكرية غير شرعية والعراق يحتج

لا تزال تعاني الكثير من الشعوب العربية من التدخلات التركية الفجة، حيث تشهد العراق جرائم كثيرة يرتكبها النظام التركي في ظل انشغال بغداد بتنفيذ برنامجها الحكومي، وارتباطها بتنفيذ مشاريع قوانين للمؤسسات التشريعية، وهو ما تجسد في القصف التركي المتواصل على مناطق عراقية دون أي موافقة من الحكومة المركزية، وهو ما يعد مخالف للقانون الدولي.

 

القصف التركي استمر حتى السبت الماضي، حيث أدانت وزارة الخارجية العراقية التدخل التركي على منطقة كورته محافظة السليمانية، مؤكدة أن تواصل هذا القصف يعد انتهاك واضح للسيادة العراقية وتناقض لمبادئ حسن الجوار.

 

 

بيان الوزارة العراقية عبِّر: «عن إدانته لقيام طائرتين حربيتين تابعتين لسلاح الجوِ التركيِ بقصف مكثف على منطقة كورته في محافظة السليمانية؛ ممَّا تسبَّب بإزهاق أرواح أربعة مُواطِنين، وجرح أربعة آخرين، وترويع المدنيِّين الآمنين»، وأشار البيان إلى أن «الأعمال الحربية التركية تنتهك السيادة العراقية وتناقض مبادئ حسن الجوار، وتمثل وتمثل انتهاكاً جسيماً للقانون الدوليِّ الإنسانيّ».

 

وطالبت وزارة الخارجية أنقرة بـ «وقف قصف المناطق العراقية واحترام السيادة والتعاون لضمان أمن الحدود».

 

لكن تأخذ التدخلات التركية في العراق شكلًا وحيزًا آخر من الحوار بين الكتل السياسية العراقية، حيث تقول أوساط داخل البرلمان العراقي أن التدخل التركي هدفه سرقة النفط العراقي، وتمريره بصفقات مشبوهة إلى دول آخرى بأسعار زهيدة، وفي وقت سابق  أكدت تقارير إعلامية أن مسئولين عراقيين أطلعوا على تسجيلات موثقة لعمليات نهب النفط العراقى من قبل شركات تركية، مبينا أنه تمت مطالبة الحكومة التركية بالتوقف الفورى عن ذلك.

 

بدورها تركيا لم تأخذ تحذيرات بغداد على محمل الجد، وأخذت في التصعيد أكثر جراء هذه الإدانة العراقية، حيث استدعت الخارجية التركية الأحد القائم بأعمال السفارة العراقية لدى أنقرة، وأبلغته بأن عمليات الجيش التركي ضد الإرهاب خارج الحدود ستتواصل بحزم، واستكمل «جرى استدعاء القائم بأعمال السفارة العراقية لدى أنقرة عصام محمد، إلى الوزارة حيث ستواصل عملياتنا بحزم ضد منظمة بي كا كا».