الميليشيات الليبية تتخذ المدنيين دروعا بشرية.. هذه قصة تاجوراء الحزينة

الخميس، 04 يوليو 2019 09:00 ص
الميليشيات الليبية تتخذ المدنيين دروعا بشرية.. هذه قصة تاجوراء الحزينة
ليبيا
كتب مايكل فارس

قتل حوالي 40 مهاجرا فى ليبيا وأصيب 80 أخرون، جراء ضربة جوية وقعت خلال الليل على مركز للمهاجرين في العاصمة الليبية طرابلس، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التى أكدت فى بيان لها وجود فرق طبية على الأرض، ولم تستبعد أن يرتفع عدد القتلى، بالنظر إلى تواصل عملية الإنقاذ، حيث تعتبر تاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، مركزا لعدد من معسكرات ميليشيات طرابلس والتي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس.

مقتل المهاجرين الليبيين أدي لمطالب دولية بإجراء تحقيق مستقل، ومنها ما دعا له رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، حيث طالب بتحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء، أما الجيش الوطني الليبي فقد نفى قطعيا هذا الاستهداف قائلا فى بيان رسمي نشره المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أن فصائل متحالفة مع طرابلس قصفت المركز بعد أن نفذ الجيش الوطني ضربة جوية دقيقة أصابت معسكرا، مضيفا: "عقب الضربة الجوية الدقيقة لمخازن الذخيرة بمعسكر الضمان الميليشيات تقصف بالهاون مقر الهجرة غير الشرعية كالعادة، البحث عن ذريعة لصنع رأي عام ...الصور بالأقمار ونوع التفجير وزاويته في انتظار إثبات جرائمكم".

شرح الجيش الوطني الليبي ملابسات الواقعة قائلا: "إنه لم يعط أي أوامر باستهداف مركز للمهاجرين غير الشرعيين في طرابلس، حيث سقط عشرات القتلى في انفجار بأحد مراكز اعتقال المهاجرين"، فيما أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، خالد المحجوب فى تصريحات صحفية، أنه لم يصدر عن غرفة العمليات أي بيان بضربات جوية أو استهداف لمركز احتجاز مهاجرين، معبرا عن أسفه لما يتعرض له المهاجرون غير الشرعيين في طرابلس من استخدامهم بشتى الطرق كدروع بشرية، أو تجنيدهم بالإجبار ضمن صفوف الميليشيات، أو إجبارهم على القيام ببعض الأعمال المساعدة في القتال مثل تعبئة المخازن بالأسلحة.

عدم اتخاذ الأمم المتحدة للإجراءات الواجبة لحماية هؤلاء المهاجرين، خاصة وأن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، كانت قد حذرت من ممارسات غير قانونية بحق المهاجرين المعتقلين في مراكز احتجاز بطرابلس، أدى لاستنكار مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، خالد المحجوب، الذى طالب بدور فعال للمنظمة لحماية المهاجرين، ولكن تشارلي ياكسلي، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال إنه لا يمكن تأكيد من شن الهجوم على المركز الذي كان يؤوي نحو 600 شخص، فيما أفادت مصادر ليبية، بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، يوم الأربعاء، في غارة جوية نفذتها طائرات تابعة لحكومة فايز السراج على منطقة سيدي السائح جنوبي العاصمة طرابلس.

وجاء الهجوم ردا على تمكن الجيش الوطني الليبي من دحر المليشيات المتطرفة ومنعهم من التقدم إلى منطقة السبيعة أحد الخطوط الأمامية للجيش الليبي جنوب العاصمة طرابلس، وعقب تكبد الميليشيات خسائر فادحة في معداتها وأفرادها، وأن القوات المسلحة طاردتها داخل منطقة العزيزية، حيث يعتبر جنوب طرابلس إحدى أهم مناطق الاشتباكات بين المليشيات والجيش الليبي، إذ يعتبر خط الإمداد للجيش، وتصدى الجيش الليبي، الخميس، للهجوم الـ36 للمليشيات الإرهابية على محوري كوبري المطار والكزيرما ومطار طرابلس الدولي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة