برخص التراب.. نصابون بـ«الإرهابية» ينسقون لاستقدام هاربين مقابل 2000 دولار للفرد (الحلقة الثانية)

الثلاثاء، 09 يوليو 2019 11:00 ص
برخص التراب.. نصابون بـ«الإرهابية» ينسقون لاستقدام هاربين مقابل 2000 دولار للفرد (الحلقة الثانية)
جماعة الإخوان
هشام السروجي

 

تواصل «صوت الأمة» فضح مافيا كونها أعضاء بالجماعة الإرهابية بتركيا، لاستخراج الجنسية التركيبة لبعض الشباب التابعين لهم مقابل حفنة من الجنيهات، وفي الحلقة الماضية المنشورة على الموقع الالكتروني بعنوان  «مطار صبيحة كوكجن بوابتهم.. «صوت الأمة» تكشف تورط قيادات إخوانية في مافيا استخراج الجنسية التركية (الحلقة الأولى)»، كشفنا حصول ما يقرب من 200 عضو بجماعة الإخوان على الجنسية التركية بعد واقعة ترحيل الهارب محمد عبد الحفيظ بمعرفة الأمن التركي إلى مصر. 

في الحلقة الأولى، أكدت مصادرنا المقيمة بتركيا أن عملية التجنيس التركي للشباب الإرهابي تم على مجموعتين، المجموعة الأولى كانت أكثر من 60 عضوا، والمجموعة الثانية بعدها بأسابيع معدودة أكثر من 130 عضوا.

تحدث المصادر أيضاً في الحلقة الماضية، عن تفاصيل الخلاف القائم داخل صفوف الجماعة وبين الجماعة وحلفائها المقيمين في تركيا، بسبب تسهيلات الحصول على الجنسية للهاربين من أحكام جنائية، التي تحولت إلى سبوبة لبيع الجنسية، وخلال السطور المقبلة تكشف المصادر المقيمة بتركيا تفاصيل جديدة من قلب هذه العصبة الضالة. 


2000 دولار للفرد مقابل تسهيل دخوله إلى تركيا

كانت واقعة ترحيل 15 شابا قادمين من مصر بمعرفة الأمن التركي، هي بداية الأزمة بحسب المعلومات التي حصلت عليها «صوت الأمة» من المصادر المقيمة في تركيا، فكان استقدام هؤلاء الشباب بإيعاذ من شاب يعمل ضمن إحدى المجموعات الثلاثة المذكورة، وأتفق معهم على إدخالهم بالطريقة المتعارف عليها لديهم، وهى أن يأتي الشخص المطلوب في رحلة جوية تكون تركيا فيها كمحطة «ترانزيت» ومن ثم يطلب الدخول إلى الأراضي التركية، تتحرك المنظمات الحقوقية فيحصل على تأشيرة دخول.

نفس الخطوات تم اتباعها مع الـ15 شاب، لكن الجمعيات الحقوقية حينما بدأت التواصل مع الشباب اكتشفت أنهم لا ينتمون للشريحة التي يتعاملون معها من الهاربين والمؤيدين للجماعة، وأنهم ليسوا هاربين من الملاحقات الأمنية، وبالتدقيق مع الشباب أنكشفت اللعبة التي يلعبها مجموعة النشطاء من خلال التفويض الغير معلن بتزكية الشخصيات التي تستحق أن تدخل تركيا بناء على موقفها السياسي من النظام المصري، لتحقيق أهداف ومكاسب مالية مهولة، حيث يتم تحصيل مبلغ 2000 دولار من الراغب في الدخول الي تركيا مقابل أن يقوم البعض من المفوضين بتسهيل دخولة بالطريقة سالفة الذكر.


تفاصيل المافيا الإخوانية المسئولة عن الإتجار فى الجنسية التركية

هيثم غنيم أحد العاملين في الحقل الحقوقي المساند لجماعة الإخوان في تركيا، والمتعاون مع الجمعيات الحقوقية التي توفر مظلة التستر على الهاربين من مصر، أخر من كشف تفاصيل المافيا الإخوانية المسئولة عن الإتجار فى الجنسية التركية، حينما كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد واقعة ترحيل الـ15 شاب، منشور يحذر فيه من بعض النصابين الذين لم يسميهم حينها، لكنه أشار إليهم لاحقا في منشور أخر بعد أن تطورت الأزمة، وقال غنيم "في تجارة قذرة الآن يقوم عليها بعض النصابين والمحتالين يتم من خلالها ايهام الشباب في مصر بأنه يستطيع حجز تذكرة ترانزيت لتركيا ثم دخول تركيا بشكل غير قانوني، مقابل أن يأخذ الحرامي مبلغ يبدأ من 400 دولار وحتى 2000 دولار".

وأضاف غنيم فى البوست "طبعاً هذا الأمر الدولة التركية ترصده وتحاربه كأي دولة في العالم، لذلك لجأ هؤلاء النصابين إلى طريقة جديدة، وهي إذا تم توقيف من يحاول الدخول بشكل غير قانوني يقوم هؤلاء النصابين باعطاء أرقام النشطاء الحقوقيون، ويطلبوا من الشباب أن يتواصلوا معهم ويقولوا لهم أنهم مطاردين كي يتم التدخل لهم بشكل قانوني.. آخر هذه الحوادث من يومين حيث تم توقيف 15 شاب قادمين من مصر وحاولوا الدخول بفيزا الكترونية وتم اكتشاف أمرهم والقبض عليهم، فاستنجدوا بالجميع حتى فوجىء الجميع بمكالمات كثيرة وبشكل غير منطقي، وعند التحقيق من طرف الجمعيات الحقوقية تم تأكيد أن الشباب ليس لديهم أي مشاكل قانونية في مصر وأنهم ليسوا مطاردين، وأنهم فقط كانوا يحاولون التحايل على القانون والدخول بشكل غير قانوني، وعند مواجهتهم بهذه الحقائق لم ينكروا في النهاية وقالوا أنهم كذبوا، لذلك تم ترحيلهم إلى مصر ووصلوا بسلام وروحوا بيوتهم عادي، بس خسروا فلوس التذاكر وخسروا الفلوس إلي النصابين ضحكوا عليهم وأخدوها منهم.. لذلك ارجوا التحذير من هذا الفعل، وكمان متصدقش أي حد يعملك فيها عنتر بن شداد وأنه يقدر يجيبك ويدخلك علشان لاتأذي نفسك ولاتخسر فلوسك، وكمان علشان متأذيش غيرك ده لو كنت مهتم بغيرك".

ما كتبه هيثم غنيم، جاء بعد تضارب المصالح التي اشتدت أزماتها بين صفوف الجماعة ومؤيديها في تركيا، وانكشاف «سبوبة» التأشيرات والجنسية التي يتم توفيرها لصنفين من الناس، الأحباب والأصدقاء الغير محتاجين لها بل وقادرين على شرائها بالمال أمثال أحمد البقري، والصنف الثاني من يدفع المال من الراغبين في الحصول عليها، وبعد أن سرت حكاوي بأنه حصل على الجنسية التركية بعد أن نجح في استقدام أشخاص يرغب النظام التركي في استغلالهم دوليًا ضد مصر، دون توافر تأكيدات أو توثيق على صحة هذه المعلومة الأخيرة، لكن رد فعل غنيم على الحديث المثار وضع علامات استفهام.

كان من الواضح أن المنشور لم يشفي غليل غنيم، بعد أن انتشر الحديث عن المكاسب التي يحققها من استقدام البعض، خاصة وأن المروجين لهذه المعلومات هم مجموعة يروا أن نشاط غنيم يتضارب مع مصالحهم، فكتب غنيم منشور أخر قال فيه "للأسف في عز أزمة محاولة انقاذ اخوانا من السودان وغيرها، وتوفير طرق آمنة لخروج المطاردين لأماكن آمنة، نجد البعض ممن يتمتعون بفراغ في الأوقات يضرون أما بسوء تصرف أو بعمالة ولا أجزم بالثانية ولكن لايجب اهمالها، ولنا في مختار نوح ومحمد حبيب ونبيل نعيم عبرة لمن يتدبر".

غنيم كشف عن المتضررين من نشاطه أو يتنافس معهم في المكاسب من المجموعات الثلاثة الأخرى، حيث أضاف "كان اسوأ ما حدث هو قيام ثلاثة شباب بتركيا اسمائهم (عبدالرحمن صالح، شمس علوي) والثالث (عمر مجدي ولقد جلسنا وأوضح انه لم يساهم في ترديد الاشاعة وأنه فقط لم يتصل إلا بشخص واحد لسؤاله )، لذلك أقوم باستبعاد عمر، أما الاخرين ممن رددوا اشاعة أن من يساعدون الشباب يستغلون هذا الأمر للحصول على الجنسية التركية، وهذا رغم علم اثنين منهم (عبد الرحمن صالح، شمس علوي) بعدم صحة هذا الأمر نظرا لوجودهم بمجموعة اعلامية يعلمون من خلالها وبشكل مؤكد أن من يساعدون الشباب لايحتاجون لمثل هذا، ويعلمون أن من يحاول المساعدة لا يحتاج إلى هذه الأمور بهذه الطريقة الدنيئة، وقد تم مواجهة من روج الاشاعة أو ذكر أسمه في الترويج بما روجوه من اشاعة فانكروا أنهم مروجيها، وقالوا أنهم كانوا مجرد ناقلين لها لا أكثر".

وأضاف هيثم غنيم "ومن المعلوم أن: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع، وقد كاد من يروج ان يتسببوا بكارثة بما روجوه من اشاعات لا تخدم إلا هدف نظام السيسي بالتضييق على المطاردين الباحثين عن ملاذ آمن، ولايبرر لهم ما فعلوه حسن أو سوء نيه.. اكتب هذا نظرا لتكرار من يسألني حول هذا الأمر كل مدة، أو يعتقد أني أزكي أي شخص يروج لهذه الاشاعة، لذلك أقول أني بشكل شخصي لا أزكي أي شخص يعرف عنه الكذب او التهور والتسرع".

حديث غنيم عن أن المروجين للمعلومات التي تتهمه بالتربح من توفير سبل دخول للمصريين إلى تركيا، بأنهم يضروا بالهاربين والمطاردين كانت كافية لأن توضح صحة المعلومات الواردة، بأن هناك تضارب مصالح بين المتواصلين مع الثقات المتعاملين مع النظام التركي، القادرين على توفير الدخول الشرعي للبلاد.

شاهد من أهلها على فساد قيادات الإرهابية

كان ضمن الأسماء التي أتهمها هيثم غنيم بنشر الشائعات ضده عبد الرحمن صالح، أحد الشباب المنتمين للجماعة والهاربين إلى تركيا، وكان من الواضح أن منشور هيثم غنيم أثاره ودفع بالأزمة الكامنة كالنار بين الرماد إلى الاشتعال والخروج إلى صفحات السوشيال ميديا، فكتب مهاجمًا غنيم "نشر أحد الأشخاص يدعي "هيثم غنيم"بوست وكتب فيه كلام يسئ لي بإدعاءه أني أضريت إخواننا المطاردين ( إما بسوء تصرف أو بعمالة ولا أجزم بالثانية) علي حد إدعاءه".

 

وكان من الواضح في منشور صالح أن هناك خلفيات للخلاف بينه وبين غنيم، حين كشف أن مواجهة حصلت بينهما في السابق عن نفس الإتهامات المذاعة، واحتكما إلى الهارب سيف عبد الفتاح، وكشف أن حديث غنيم أضر بمجموعة عمله التي تخصصت في إدخال الهاربين إلى تركيا بطرق ملتوية تنتهي إلى وصولهم إلى المطارات وطلب الدخول ويبدأ هو ومجموعته في لعب الدور الذي شرحناه.

يقول عبد الرحمن صالح في منشورة "تمت اهانتي من هذا المدعو وجهاً لوجهه ( وسأوضح في الشرح ) وعندما تمت اهانتي لم افتح الموضوع في مجموعة العمل لكي لا تتضرر مجموعة العمل التي تخدم اخواننا المطاردين، وانما تحدثت مع الدكتور سيف الدين عبدالفتاح وأرضاني ونسقُ معه جلسة تحكيم و جلسنا يوم ٩ حزيران مع سيف الدين عبدالفتاح استاذنا الكبير ليحكّم بيننا، وغلّط المدعو هيثم وقال هذه المسألة أُغلقت وقال لي لفظاً (معلش امسحها فيا ) وهذا الكلام منذ ٣ اسابيع، فا أنا مذهول لفتحه هذا الأمر بعد ٣ اسابيع والشهود "عبدالرحيم الصغير، معتز العراقي، عمر مجدي، وشمس علوي.. وهذا شرف لي ورد كافي أن الدكتور سيف الدين غلّطه وقالي متزعلش امسحها فيا ولكن هو كالنساء عملي لي بلوك وكتب هذا البوست لكي لا استطيع أن أرد عليه ولكن سأرد عليه هنا وهذا ردٌ يكفي للرد عليه في الدنيا وما عند الله خيرٌ وأبقي وعند الله تجتمع الخصوم والي الله ترجع الامور".

ويضيف عبد الرحمن صالح "اجتمعنا في جمعٍ طيبٍ أنا وحوالي ٥٠ -٦٠ شاباً ممن يريدون خدمة إخواننا المطاردين المُغربين في دولٍ غيرِ أمنة لكي نتناقش كيف نستطيع أن نؤمنهم لكي لا يكون هناك خطر تسليم إخواننا مرة أخري مثل أخونا محمد عبدالحفيظ ، كنا كلنا أو 95% من الشباب الذين فاض بهم الحال من الإخوان وقياداتهم الذين يستخدمون الشباب لمصالحهم الشخصية أو مصالح سياسية أو اكتساب أرضية أمام الحكومة التركية، وكان من ضمنا هيثم وبعض الاشخاص الذين هم أيضا طرف في هذا الجدل .. اتفقنا علي بعض الأمور في ملف إخواننا المغتربين لتأمينهم ومساعدتهم واتفقنا علي اجتماع شهري لكي نناقش كيف نطور أنفسنا وما نحتاجه كل شهر وما نقاط الضعف لكي نسدها، في هذه الأثناء تمت زيارة غير مرتبة بيننا وبين أحد المسؤولين رفيعي المستوي في الحكومة التركية، وأنا كنت شاهداً علي أنها كانت غير مرتبة كنت سأحضرُ في هذه الزيارة، لكن كان هناك عمل اضطررني أن انفصل عن اخواننا فلم أحضر، بعد ذلك مرت الأيام بل مرت شهور ولا صوتاً ولا خبراً ولم يتم أي اجتماع كما اتفقنا".

سبوبة الجنسية

يتطرق صالح إلى القضية المحورية وهي تسهيل الحصول على الجنسية التركية من خلال الثقات في جماعة الإخوان المتواجدين في تركيا والنشطاء الداعمين للمشروع التركي، لتخرج الحقيقة أنه بالفعل هناك من يستفيد ويتكسب من توفير الجنسية والتأشيرة، وأن هناك أشخاص حينما وطأت أقدمهم الأراضي التركية حصلوا على الجنسية لمجرد أن لهم ظهر في جماعة الإخوان أو قدموا مصالح للقيادات المستفيدين.

يضيف صالح في منشوره "هاتفني أكثر من شخص علي أن هناك بعض الأخوة ساهموا في حصول بعض الشباب علي الجنسية التركية سراً كما يفعل قيادات الإخوان وذكر لي من ضمن الأسماء اسم "هيثم غنيم" فرددت عليه أن هذا الرجل أعرفه وهو إن أخذها فهو أخذها مع الإعلاميين، ووالله الذي لا إله إلا هو لم أنشر هذا الأمر مع أحد ، طالب بعض الأصدقاء بإجتماع فلم يستجيب أحد و طلبت اجتماع فوجدت نفس الشئ وكأنهم لا يريدون الاجتماع ، عندها وكإنسان طبيعي مع هذه الإشاعات التي وردتني وعدم الحديث أو عمل اجتماع في الأمور التي تخص هدفنا الذي اجتمعنا له وهو مساعدة اخواننا واتفاقنا بأن من بيده شئ فليفعله ونظراً أنني أملك علاقات قوية مع منظمات حقوقية وجمعيات تركية أردت أن استغل هذه العلاقات لمساعدة إخواننا المطاردين ومحاولة فتح طرق جديدة لتأمينهم، بدأت أشك وهذا حقي شرعاً لأنه لا معصوم من الخطأ ولنا في الإخوان وقياداتهم أكبر مثال.. أنا سألتهم أنهم أحضروا الجنسية لمعارف لهم وليس لهم لانهم يستطيعون أن يأخذوها بسهولة، مساعدة الشباب في الحصول علي الجنسية ليست جريمة وليست خطأ ولكن يجب أن لا تكون للأتباع فقط ، إنما يجب أن تكون بشكل منظم فمثلا إخواننا الذين فقدوا " باسبوراتهم " أو انتهت صلاحيتها أولي من شخص ليس عنده مشكلة في " باسبوره " مثلي، لا أحتاج للجنسية وليست عاجلة ولستُ صاحب أولوية " وباسبوري " به مدة كبيرة الحمدلله، أنما المشكلة أن ياخدها غير مستحقيها ويوجد من هو أولي".

ويضيف عبد الرحمن صالح "اجتمعنا بعد ذلك وأُشهد الله تعالي أني سافرت إلي اسطنبول وأنا أعيش خارجها وأنا في حالة ضيق من المال ولم يكن معي من المال سوي ٧٠ ليرة (مثل ٧٠ جنيه مصري) كان كل همي أن اقدم العون في مسألة تأمين إخواننا المطاردين في السودان والصومال وماليزيا إلخ.... وأنا أستوضح هذه الإشاعات التي حدثت علي بعض الأخوة وأرد عِرض إخواني الذين تم الحديث في حقهم ومنهم هيثم قد رددت غيبته وقتها عندما تحدث لي المتحدثون، عندما اجتمعنا سألت سؤال لكي انتقل للقضية الاساسية وهي اخواننا في السودان :

هل تم اخذ الجنسية لأي حد بأي طريقة علي اسم الشباب اللي انا منهم وبدون علمنا ؟.. كان الرد : زعيق وشد هدوم وأهانني وقال لي لفظاً (خ***ل) وكاد أن يتعدي عليا بمد اليد وقال لي أنت بالنسبالي احتمال تكون تبع الأمن وأنا التزمت الأدب معه واكتفيت بكلمة التزام الأدب.

وبعد ذلك اجتمعنا مع الدكتور سيف كما ذكرت وأغلقت المسألة، أما عن أنه لا يزكيني كما كتب فأقول له عندما قرأت هذه الكلمة ضحكت لدقائق وأقول له أنت " صعلوق" لم تصل حتي لدرجة النطفة لكي تصلح أن تزكي شخصاً أزهرياً حافظاً لكتاب الله يعلم دينه وعقيدته جيداً دارساً لأحاديث رسول الله والحمد لله .. أما عن استشهادك كفي بالمرء كذباً أن يحدث بما سمع.

فأنا أتحداه كما تحديته أن يحضر شخصاً حدثتهُ بهذه الإشاعات وقد ذكرت له أنني لم أحدث أحد بهذا".

 

المستفيدون من مافيا الجنسية التركية

تفاصيل كثيرة في الأزمة لم تخرج إلى العلن على صفحات السوشيال ميديا بين المتناحرين على سبوبة الجنسية والإقامة، وأول تساؤل يطرح نفسه ما الاستفادة التي يحققها النظام التركي من استقدام أسر كاملة وهاربين من أحكام وقضايا إرهابية، وأعطائهم الجنسية التركية، أو تسمح لهم بالإقامة على أراضيها.

المصادر التي تواصلت معها «صوت الأمة» أكدت أن هناك مجموعات موجودة في مصر مسؤولة عن إنتقاء وأختيار أشخاص معينة وإقناعهم بهذا الأمر، وأن هذه المجموعة تخطت مرحلة العمل لصالح جماعة الإخوان وتم تجنيدهم من الأجهزة الأمنية التركية، بهدف استغلال المستقدمين في تحقيق هلاوس الهجوم على مصر لتحقيق حلم الدولة العثمانية الكبرى، أو يتم تجنيدهم للعمل لصالح الجهزة التركية.

كما أن جناح محمود عزت يستقطب من خلال هذه الصلاحية التي وفرتها له الحكومة التركية، العناصر الإخوانية المؤثرة الخارجة عن طاعته وخاصة التابعين لجناح محمد كمال، والتي تواجه أحكام جنائية في قضايا إرهابية، بتوفير ملاذات آمنة لها في تركيا ومن ثم يستخدموهم في إقناع أتباعهم للإلتحاق إلى مجموعة عزت وتنفيذ أجندتها على الأرض، مقابل حصولهم على الجنسية التركية.

أما المجموعة الأخري المكونة من نشطاء وشباب الجماعة المعارضين للقيادات، فمن الواضح أن الأمر تحول لديهم إلى مكسب مالي فقط، بعد أن فقدوا الثقة في قيادات الجماعة وفي النظام التركي ووجدوا الأمان في تحقيق الثراء، بعد ان رأوا أن الملاذ الآمن لا يتوفر حقيقة إلا لمن يملك المال، حيث استطاع عدد من الشباب القادرين ماديا من الحصول على إقامات في دول أوروبية وأخرى من الدول الغنية، من خلال تحقيقهم لشروط التأشيرة للمستثمرين لما يمكلونه من مبالغ مالية يستوفوا بها هذه الشروط.

1
 

 

2
 

 

3
 

 

4
 

 

5
 

 

6
 

 

7
 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة