هل ظهرت الملكة نفرتيتي في مقبرة توت عنخ آمون؟
الثلاثاء، 09 يوليو 2019 08:00 م
الملكة نفرتيتي " الجميلة أتت" أقوى النساء في مصر الفرعونية تنتمي للأسرة الثامنة عشر، عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد وزوجة أخناتون " أمنحوتب الرابع وهو فرعون الأسرة الثامنة عشر، وتعد الرسمة التي تمثلها الأشهر في تاريخ مصر الفرعونية ، التمثال النصفي لوجهها المصور يعد أشهر تمثال لها وهي حماة توت عنخ آمون وساعدته على تولي الملك .
في عام 1907 عثر فيكتور لوريت عالم الآثار الفرنسي على سرداب جانبي يحتوي على ثلاث مومياوات واحدة لرجل واثنتان لنساء وكانت إحداهن تصغر في السن عن الأخرى ، ولم يثر هذا الموضوع أحد .
وفي عام 2002 أثار هذا الموضوع إهتمام كثير من علماء الآثار المصريين وغير المصريين وراودهم الشك أن إحدى هذه المومياوات هي نفرتيتي حيث أعلنت جوان فليتشر الباحثة البريطانية أن رفات الملكة الشابة هي لنفرتيتي وذلك بعد الفحوصات على المومياء بالأشعة السينية ولكن هذا أثار جدال ونزاع من قبل السلطة المصرية وانتقد دكتور زاهي حواس أبرز عالم مصريات هذا حينها .
ومؤخرا صرحت قناة " فوكس نيوز" عبر موقعها الإلكتروني، عن فريق من علماء المصريات لديهم اعتقاد عن دفن الملكة نفرتيتي في غرفة سرية بمقبرة الملك توت عنخ آمون ، و قام علماء الآثار البريطانيين والمصريين تحت إشراف وزير الآثار المصري السابق ممدوح الدماطي بإجراء مسح بالرادار لمدة ثلاث أيام على مقبرة الملك توت عنخ آمون التي تم إكتشافها في عام 1922 في وادي الملوك المصري وأعمال المسح كشفت عن وجود غرف ومواد عضوية خلف جدران المقبرة .
وتوضح نظرية عالم المصريات الإنجليزي نيكولاس ريفز أن نفرتيتي مدفونة في إحدى الغرف الخلفية لمقبرة الملك الذهبي ، وأن عمليات مسح الردار هي التي أعطت الأمل لهذه الفكرة .
وأشارت فوكس نيوز أن البحث مستمر داخل غرفة الملك توت حتى نهاية عام 2019 وبحضور الباحثين الكيميائيين المتخصصين بهدف تحليل أحدث نتائج الرادار ، وعمليات مسح الرادار دليل واضح على أن الغرف المخفية أو السرية من صنع الإنسان ، لذلك قد يقرر العلماء تحطيم بعض الجدران في قبر توت لمزيد من البحث .
ومن قبل رفض الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية ووزير الآثار الأسبق عن وجود مقبرة لنفرتيتي ووصف هذا بالخزعبلات والخرافات، وعقد 3 مؤتمرات صحفية وأوضح أن أن قراءات الرادار ليست دليل وجود مقبرة للملكة نفرتيتي خلف مقبرة توت عنخ آمون .
وأوضح دكتور زاهي حواس أن الحائط الشمالي والغربي وراءه فراغات ولا يوجد مقبرة لنفرتيتي على الإطلاق ، حيث أنه لا يعقل أن يسد الملك مقبرة بمقبرة أخرى ، حيث أن هذا لا يتفق مع المعتقدات الدينية وقتها في رحلة البعث مرة أخرى، هذا من جهة ومن جهة أخرى لا يمكن دفن الملك توت عنخ آمون مع إمرأة لاتمت له بصلة .