ترامب أعلن خبر استقالة ألكسندر أكوستا بنفسه، بعد يومين من عقد الأخير مؤتمر صحفى يدافع فيه عن طريقة إدارته لقضية تعود لعام 2008، عندما كان مدّعى عام لولاية فلوريدا، وسط دعوات من الديمقراطيين بضرورة مغادرة منصبه.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن رجل الأعمال جيفرى ايبستين، الذى يشكل محور الفضيحة السياسية القضائية حاول شراء شاهدين فى القضية المتهم فيها بالاستغلال الجنسى لقاصرات، إذ دفع فى نوفمبر وديسمبر الماضى حوالى 350 ألف دولار لشخصين كانا يمكن أن يدليا بشهادة ضده فى حال محاكمته.
وجاءت هذه الرشوة بعدما كشفت صحيفة ميامى هيرالد، أنه تفاوض على اتفاق سرى مع سلطات فلوريدا للإفلات من ملاحقات فدرالية، وهذا التساهل مع إيبستين كان وراء استقالة وزير العمل فى إدارة الرئيس دونالد ترامب، منصبه الجمعة.
ويواجه أكوستا اتهامات بقيامه عام 2008 عندما كان يشغل منصب مدعى عام فدرالى فى فلوريدا، بالتفاوض على اتفاق قضائى اعتبر أنه كان إيجابياً جداً لإيبستين. وكانت النيابة فى نيويورك وجهت، الأسبوع الماضى، لرجل الأعمال الأمريكى الذى يتمتع بنفوذ كبير، تهماً تتعلق باستغلال جنسى لعشرات القاصرين، ما قد يعرضه للسجن 45 عاماً.
وبحسب تقارير لاحق إيبستين اتهامات مماثلة قبل عشرة أعوام، لكنه كان وققتها قد بنى صداقات رفيعة عدة، من بينها صداقته مع الرئيس الحالى ترامب والرئيس الأسبق بيل كلينتون والأمير اندرو نجل الملكة اليزابيت الثانية. لكن الاتفاق القضائى الذى جرى التوصل إليه عام 2008 عندما كان أكوستا فى منصبه السابق، منح لايبستين الفرصة بالتهرب من المحاكمة.
ووفقًا لأشخاص مطلعين فإنه رغم دفاع ترامب فى البداية عن تبريرات أكوستا لطريقة تعامله مع القضية قبل 10 سنوات، لكن يوم من التغطية الخبرية اللاذعة للوزير والاستماع إلى الحلفاء الذين حذروا من أن خصوم ترامب سوف يستغلون القضية، بدأ الرئيس التراجع عن ابقاء أكوستا فى منصبه.