أكون أو لا أكون.. «الميركاتو الصيفي» في القلعة البيضاء

 

على الرغم من أن بطولة أمم إفريقيا (2019)، لم تنته بعد، إلا أن صراع الميركاتو الصيفي، مشتعلا إلى أقصى الحدود، ربما لم يلتفت عشاق الساحرة المستديرة بشكل كامل إلى الانتقالات والصراعات القائمة، على اللاعبين خاصة في القلعتي: «الحمراء والبيضاء»، إلا أن الصراع قد بلغ أشده.

 

اعتاد عشاق المارد الأحمر، والفارس الأبيض، على التنافس، في موسم الانتقالات ربما أكثر، من الألقاب، خاصة إذا تمكن أحد القطبين، من الحصول على خدمات لاعب ينتمي للطرف الأخر، ولعل أبرز أسباب اشتعال الميركاتو الصيفي (2019)، هو اللاعب: «محمود عبد المنعم كهربا».

 

وعلى الرغم من عدم حسم أمر اللاعب «كهربا»، حتى الآن إلى أن الصراع لا زال مستمرا، فمن المعلوم، أن مصير محمود عبد المنعم كهربا لاعب الزمالك، مازال مجهولا لاسيما بعد سفره لتركيا وسط توقعات بتوقيعه لنادى تركي ترانزيت في سبيل انتقاله للأهلي.

 

ولا تزال أزمة كهربا مع مسؤولي الزمالك قائمة، ويمتنع اللاعب عن التواجد في مقر النادي ساعيا لفسخ تعاقده، لوجود خلاف بينه ومسؤولي القلعة البيضاء حول قيمة عقده السنوي ورغبته في زيادة العقد.

 

وربما يعاني الفارس، من أزمة أخرى، وهي رحيل طارق حامد، فقد تلقى طارق حامد، لاعب وسط الزمالك، عرضًا جديدًا من الأهلي الإماراتي من أجل الحصول على خدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

 

ليكون العرض الثاني للاعب من أندية الخليج بعدما وصله عرض رسمي مؤخرًا من اتحاد جدة السعودي، وبذلك يكون لدى اللاعب عرضان في الوقت الحالي، ويتمسك اللاعب بخوض تجربة خليجية في الموسم المقبل، من أجل تأمين مستقبله من الناحية المالية وفقًا لرؤيته وما كشفه مصدر مقرب منه.

 

وفي هذا الشأن، يتمسك مسؤولي الزمالك باستمرار طارق حامد ضمن صفوف الفريق، خاصة أنه من الأعمدة الرئيسية التي ساهمت في حصد البطولات للأبيض خلال السنوات الأخيرة، وأن تعويض رحيله لن يكون سهلاً، لذلك ترى الإدارة البيضاء ضرورة استمرار اللاعب، ووفقًا لما كشفه مصدر مقرب من طارق حامد أن اللاعب ليس لديه أي مانع في البقاء بقلعة ميت عقبة أيضًا ولكن بشرط الحصول على ترضية مالية مناسبة نظير الاستغناء عن العروض الخليجية، حيث يرى طارق حامد أنه في حالة ترضيته بصورة مالية جيدة عن تلك العروض سيصرف النظر عنها ويستمر مع الفريق الأبيض في الموسم القادم.

 

كما ترفض إدارة الزمالك في حالة تمسك طارق حامد بالرحيل، أن يكون رحيله على سبيل البيع النهائي، مشترطين رحيله لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة، مع إمكانية إضافة بند في العقد يتيح للنادي الذي سينتقل له أحقية الشراء نظير مقابل مالي ضخم لم يحصل من قبل في تاريخ انتقالات القلعة البيضاء، خاصة أن مجلس إدارة ميت عقبة يرى أنه أحد أفضل اللاعبين في مركزه بالمنطقة العربية وأن بند شراءه بشكل نهائي يجب أن يكون على نفس الدرجة التي تتناسب مع إمكانياته.

 

ويواجه الزمالك أزمة أخرى، وهي انتقال اللاعب محمد عواد. فعلى الرغم رغم أن محمد عواد، حارس مرمى الإسماعيلي، طالب إدارة ناديه بالموافقة على العرض المقدم لبيعه خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، للحفاظ على صورة مسؤولي الدراويش أمام جماهير النادي إلا أن إدارة القلعة الصفراء رفضت تنفيذ مطالبه ووقعت عقوبات مالية عليه.

 

وانقطع محمد عواد عن مران الإسماعيلي في الأيام الأخيرة بسبب رغبته في اللعب للزمالك. وحدد الإسماعيلي 4 ملايين دولار للموافقة على بيع حارسه محمد عواد لأي ناد آخر يرغب في ضمه والزمالك يرى أن هذه الطلبات المالية مبالغ فيها وسط توقعات بفشل الصفقة.

 

وعاد محمد عواد للإسماعيلي بعد انتهاء فترة إعارته لنادى الوحدة السعودي في الموسم الماضي، وشارك عواد مع النادي السعودي في 30 مباراة بواقع 27 مباراة في الدوري السعودي و3 مباريات في كأس الملك، استقبل خلالها 38 هدفًا وحافظ على شباكه في 8 مباريات.