حروب الجيل الرابع تأتيكم برعاية قطر.. الدوحة تمول اللجان الإلكترونية للإرهابية

الإثنين، 15 يوليو 2019 12:00 م
حروب الجيل الرابع تأتيكم برعاية قطر.. الدوحة تمول اللجان الإلكترونية للإرهابية
حروب الجيل الرابع- صورة تعبيرية

باتت وسائل التواصل الاجتماعي سلاحا مسلطا على الدول، من خلالها تنحر الرقاب، وتصدر الفتاوى، وتنتهك خصوصية الأمن القومي للبلدان، وفي بعض الأحيان- البلدان الضعيفة- يفلت الأمن والاستقرار بسبب «تغريدة» أو «بوست»، كاذب شكلا ومضمونا.
 
جماعة الإخوان الإرهابية، احترفت استخدام أدوات حروب الجيلين «الرابع، والخامس»، وتشويه الواقع وغمس الحقائق بالأكاذيب، حتى تضرب صفوف المصريين، وتهدد الأمن القومي للبلاد، والذي يمثل الأولوية الأولى للبلاد، إضافة إلى تأليب المواطنين على بعضهم البعض.
 
مؤخرا تم توثيق أكثر من محاولة للإرهابية، أثناء محاولتها تضليل المصريين، عبر منصاتها الإلكترونية، المستترة- والتي في مضمونها صفحات فكاهية وهزلية، وفي واقعها صفحات تديرها الجماعة عن بُعد لتقليب المصريين على بعضهم البعض- ورغم فشل تلك الصفحات في مهمتها الرئيسية، وافتضاح أمرها، فإن الواقع يشير إلى أن هناك العديد من الصفحات المستترة والتي لم يفتضح أمرها حتى الآن.
 
وفي هذا الصدد، كشف اللواء مجدي البسيوني، الخبير الأمني، أن اللجان الإلكترونية التابعة للإخوان الإرهابية لا تزال تواصل تحركاتها لنشر الأكاذيب والادعاءات ضد الدولة المصرية من خلال تكثيف نشاطها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة تشويه كل ما يتم في الدولة المصرية من إنجازات مستمرة ومحاولة التقليل من الدولة بشكل عام.
 
وأضاف الخبير الأمني في تصريحات صحفية له، أن جميع اللجان الإلكترونية التي تعمل مدعومة بملايين الدولارات من قطر وتركيا، ويتم تخصيص ميزانية لهم لتشويه صورة الدولة المصرية، ومحاولة تجميل الإخوان والرئيس التركي وأمير قطر فقط، فالملاحظ يرى أن اللجان الإلكترونية عملت خلال الأيام الماضية على الترويج لزيارة تميم إلى أمريكا، والترويج على أنها زيارة قوية لم تحدث من قبل، رغم أنها كانت عكس ذلك.
 
وهنا يتبادر إلى أذهاننا، سؤال مهم: «ما هو هدف الإرهابية من توجيه منصاتها الإلكترونية ضد المصريين؟».. الإجابة لا تحتاج إلى كثير من العمق والتفكير، فالهدف الواضح هو ضرب الأمن القومي للبلاد، والذي يمثل الأولوية القصوى، فكل الدول تسعى للحفاظ على استقرارها وشعبها ومواردها، للتركيز على مسيرتها التنموية التي تدفعها إلى مصاف الدول الكبرى في تقدمها وتطورها.
 
لكن الفترة الأخيرة، وبشكل أوضح في أعقاب ثورات الربيع العربي، تعرضت منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ومصر بشكل خاص، لمحاولات مستميتة في محاولة للنيل من أمنها واستقرارها الهادفة إلى استنزاف مواردها وتقسيمها، وللأسف ربما نجح الأمر في حال بعض الدول مثل «سوريا، والعراق، واليمن»، بينما بقيت مصر صامدة شامخة في وجه تلك المحاولات بفضل شعبها واصطفافه مع المؤسسات الأمنية من جيش وشرطة وغيرهما من المؤسسات الوطنية بالدولة، فيما تبقى المحاولات المغرضة من الخارج مستمرة لضرب استقرار المنطقة.
 
إلا أن مصر واعية لتلك المحاولات الفاشلة التي دأبت على الاستمرارية علها تنجح، وربما كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، واضحا حين تحدث في أحد خطاباته، وتطرق إلى «علم تدمير الدول»، وتطرق خلالها إلى ضرورة دراسة علم تدمير الدول وإتقان الإلمام بجميع الأساليب المستخدمة لتدميرها، بالإضافة إلى أهمية حماية الأمن القومي للدولة والاستعداد لكل الأوجه التي تحاول المساس بها وكيفية التصدي لذلك.
 
ومع ذلك لا تتوانى جماعة الإخوان عن توجيه منصاتها الإلكترونية تجاه المصريين، خاصة أن المعركة تدار عن بُعد، ويمكنهم التنصل منها، ذلك كون الصفحات المستخدمة من المفترض أنها لا تنتمي لتوجه معين، كما أن معظمها صفحات «فكاهية، وعامة»، لا تنتمي إلى مواقع إخبارية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق