من أعمالكم سلط عليكم.. أردوغان يدفع الاستثمار الأجنبي للهروب

أردوغان.. أسطور تركيا، تفننت في إسقاط دولته في هوية اقتصادية- أشبه بثقب زمني أسود لا يمكن الخروج منه- وكلما مرت الأيام يتسع الثقب جاذبا كل ما هو قاصي وداني، ومدمرا لما يبدو في مظهره أعمارا، ويخفي باطنه الذي يحوي خرابا.

 

فما بين انهيار الليرة، وهروب الاستثمارات من تركيا- والتي كان أبرزها حليف تركيا الأول قطر- عاش الشعب القطري، الحلم الأردوغاني الكاذب، الذي حاول ديكتاتور أنقرة، أن يرسمها للأتراك، إلا أنه تحول من حلم إلى كابوس، يعيشه الأتراك منذ سنوات، ويتفاقم يوما تلو الأخر.

 

مؤخرا كشف تقرير أممي، عن تراجع حاد في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا أخر (3) سنوات، إذ جذبت تركيا عام (2015) نحو (18.989) مليار دولار ثم بدأت الاستثمارات تتراجع بشكل حاد.

 

وقال التقرير لمنظمة «الأونتكاد»، التابعة للأمم المتحدة، إنه في عام (2016) تراجعت الاستثمارات في تركيا إلى نحو (13.705) مليار دولار، ثم تراجعت أيضا في عام (2017) لنحو (11.478) مليار دولار، وواصلت الاستثمارات التراجع لتسجل نحو (12.944) مليار دولار بنهاية عام (2018). وكشف التقرير عن تراجع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تركيا في الفترة من عام (2016) حتى نهاية عام (2018).

 

الاستشفاء- أو ما أطلق عليه برنامج الإصلاح الاقتصادي- أخر الخطط التي أدعى أردوغان، أنها قادرة على ترميم جراح، أنقرة، إلا أن محاولات أردوغان قد باءت بالفشل، وتسير نحو طريق اللاعودة، وضياع الهوية التركية، والتي بدأن بعملية انسحاب الاستثمارات الأجنبية من تركيا، والتي لحق بها النظام القطري، على الرغم من الوعود بضخ المزيد من الاستثمارات في أنقرة، لنجدة الليرة من السقوط في مستنقع الانهيار.