فتحنا تاريخ أحمد المحمدي.. لقينا عرضية وأسيست وهدف لطش

الأربعاء، 17 يوليو 2019 01:41 م
فتحنا تاريخ أحمد المحمدي.. لقينا عرضية وأسيست وهدف لطش
أحمد المحمدي- أرشيفية
صابر عزت

«تاريخي أكبر من الرد على شخص مثل هاني رمزي».. بعد غياب وصمت تام عقب خروج الفراعنة من كان 2019، خرج أحمد المحمدي، أحد اللاعبين الذين يمتلكون رصيدا لا بأس به من علامات استفهام على أدائهم مع المنتخب خاصة وأنه حمل شارة الكابتن، عن صمته ردا على تصريحات أدلى بها مدرب المنتخب السابق هاني رمزي.
 
في البداية هاني رمزي،  مدرب منتخب مصر، في محاولة لغسل يده من الهزيمة بعد الأداء المخيب للآمال، قال إنه لم يقلل من تاريخ أحمد المحمدي لاعب أستون فيلا الإنجليزي، مشيرًا إلى أن وجود بعض القصور من قائد الفريق تجاه زملائه في كأس الأمم الأفريقية 2019.
 
وقال رمزي في تصريحاته الصحفية ردًا على المحمدي: «أحترم تاريخ أحمد المحمدي كلاعب، حيث قضى فترة طويلة خلال مسيرته في الملاعب الإنجليزية». وأضاف: «لكن كان من الممكن أن يقوم بدور أكبر كقائد للفريق في البطولة الإفريقية، حيث كان هناك بعض القصور من قائد الفريق وكان من المفترض أن يشد من أزر اللاعبين بالشكل الأمثل».
 
واستكمل حديثه: «لا يجوز مناقشة لاعب كان يعمل معي في الفريق ولن أقلل من قدره، المناقشة بين مدير فني ولاعب لن تكون ناجحة أبدًا». وتابع: «لا أريد تحميل المسؤولية على اللاعبين فقط، فالجهاز الفني كان مسؤولا معهم عن الإخفاق، لكن كان هناك بعض السلبيات أبرزها فقدان الروح وعدم التركيز والتقصير عند بعض اللاعبين».
 
الأمور بين المحمدي وهاني رمزي بدأت تخرج عن نصابها، بحرب تصريحات وجد فيها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي فرصة ربما لم تعوض لكشف مزيد من الأسرار عن كواليس الهزيمة المرة، ولا بأس بتحميل الطرفين فاتورة الخسارة.
 
رد المحمدي، الذي خيب الآمال، بالحديث عن تاريخه لم يلق استحسان الكثيرين، فتاريخ قائد منتخب مصر كان هادئا أكثر من اللازم مقارنة بمدى فاعليته مع الأندية التي شارك معها. 
 
ظهر «المحمدي»، لأول مرة على بساط الساحرة المستديرة، مع نادي غزل المحلة، في سن مبكر، حيث شارك مع الفريق الأول وهو لم يتعد سن السابعة عشر من عمره في موسم (2005-2006) وفي مايو (2006)، انتقل إلى نادي إنبي مقابل (2.5) مليون جنيه، لم تكن له بصمة تذكر في كل هذا، إلى حد عدم تذكر الجمهور للمسة واحدة من لمساته.
 
بين ليلة وضحاها، احترف المحمدي في 2 يوليو 2010 في صفوف سندرلاند الإنجليزي، مقابل نصف مليون جنيه استرلينيي، المبلغ لم يكن بسيطا وقتها مقارنة بأرقام اللاعبين في الدوري المصري، لكن مبلغا كبيرا مقابل لا شيء، فعليا لم يقدم المحمدي أداء يذكر يؤهله إلى الاستمرار في النادي الإنجليزي، غير أنه انتقل في صفقة سريعة إلى نادي هال سيتى في 2012، ومنها إلى نادي أستون فيلا في 2017.
 
ثلاثة أندية لها اسمها في الدوري الإنجليزي انتقل إليها المحمدي، تقارير أجنبية وعربية تحدثت عن المقابل المادي نظير ما يقدمه المحمدي من آداء، ناهيك عن ملازمته دكة الاحتياط في أغلب الأحيان، كما أنه لم يتمكن من حصد لقب أو بطولة تؤهله، ويبدو أن أكبر إنجاز شارك به المحمدي، صعود فريق أستون فيلا، للدوري الإنجليز الممتاز العام الجاري (2019).
 
ربما كان الأحرى بالمحمدي اختيار أسباب مقنعة للرد على تحميله مسؤولية الهزيمة من هاني رمزي غير الحديث عن تاريخه، الذي لعب فيه (384) مباراة لم يسجل المحترف المصري فيها سوى 29 هدفا.
 
أما في كأس الاتحاد الإنجليزي مثلا شارك المحمدي في (13) مباراة، لم يسجل خلالهما أهداف، وفي كأس رابطة الأندية (12) مباراة لم يسجل خلالهما أهداف، وفي الاتحاد الأوروبي (4) مباريات، سجل خلالهما (هدفا واحدا)، والبطولات الأخرى، شارك في (5) مباريات، لم يسجل خلالهما أهداف، بإجمالي (419) مباراة، سجل خلالهما (30) هدفا.

ماذا عن المنتخب؟
 
لم يتغير تاريخ المحمدي مع المنتخب كثيرا عن مشاركاته الاحترافية، بدأ اللاعب المصري مع المنتخب في (2007) وحتى (2019)، بإجمالي عدد مشاركات (89) مباراة سجل خلالهما (3) أهداف، من ضمنها جول بطولة كأس الأمم الأفريقية الذي وصفه نقاد رياضيون باللعب «اللطش»، لكن يحسب للمحمدي مثلما يحسب لها مشاركته مع المنتخب فاز بلقب كأس أمم إفريقيا مرتين وكان ذلك في غانا (2008) وأنجولا (2010).
 
ضمن صفوف رجال المنتخب- أو جيل العظماء كما يلقب- هذا هو تاريخ المحمدي مع أنديته والمنتخب، وهنا يستدعي تصريح المحمدي السؤال، أين هو التاريخ الذي تحدث عنه بكل جسارة؟..
 
تاريخ المحمدي جملة من الأحداث المتواضعة، بالنظر إلى لاعبي مصر المحترفين، أو تحديدا مشاركته مع منتخب بلاده، فقد رأى محللون رياضيون أن مشاركة أحمد المحمدي مع منتخب مصر ربما انحصرت في: «عرضية وأسيست وهدف لطش».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق