46 موظفا تركيا انتحروا في عامين جراء طوارئ أردوغان

الخميس، 18 يوليو 2019 06:00 م
46 موظفا تركيا انتحروا في عامين جراء طوارئ أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أرقام صادرة عن المعارضة التركية تكشف حجم القمع والانتهاكات التي تمارسها السلطات التركية ضد شعبها، خاصة بعد فرض حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة المزعومة في 2016.
 
ومنذ تطبيق حالة الطورائ، انتحر 46 موظفاً ممن تم فصلهم تعسفيا بموجب مراسيم رئاسية على خلفية مزاعم بالانضمام والترويج لـ منظمة فتح الله جولن التي تصنفها تركيا على أنها إرهابية، 
 
ونشر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض ولي آج بابا تقريرًا الأربعاء، عن حالة الطوارئ التي تم إعلانها في 20 يوليو2016 حتى 17 من الشهر ذاته 2018، وما أعقبها منحملة انتقامية بحق كل التيارات المعارضة له، شملت عمليات فصل تعسفي كانت تتم بموجب مراسيم رئاسية تصدر عن أردوغان مباشرة، بعد أن أمسك في يده بزمام كل السلطات؛ عقب تحول البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي في يونيو2018.
 
وتمنح حالة الطوارئ سلطة تنفيذية غير خاضعة للرجوع للسلطات التشريعية والقضائية، وصلاحيات واسعة لفصل الموظفين، وفرض حظر التجوال وتنفيذ الاعتقالات بحرية تامة، وهو ما دفع السطات التركية إلى شن حملة قمع واسعة ضد الموظفين الرفاضين لسياسات نظام أردوغان، 
 
وأوضح المعارض التركي عن حزب الشعب الجمهوري، في تقريره، أنه غير قانوني أن توضع سلطات وصلاحيات واسعة في يد جهات غير مختصة وفقًا بنظام قانون الطوارئ واستمرارًا بالنظام الرئاسي، لافتًا إلى أن «التأثيرات السلبية لحالة الطوارئ على الديمقراطية في تركيا، والنظام القضائي ما زالت مستمرة». 
 
وعن أضرار حالة الطوارئ على الاقتصاد التركي، قال آج بابا إن «الأزمات الاقتصادية ظهرت مع إعلان حالة الطوارئ، وبلغت ذروتها بعدها؛ ليصل عدد العاطلين عن العمل بحسب معطيات مؤسسة التشغيل عن شهر يونيو الماضي إلى 4 ملايين و417 ألفا و814 عاطلا، وهذا رقم قياسي لم تشهده البلاد من قبل» وبيّن أن عدد العاطلين عن العمل زاد بمقدار 2 مليون شخص منذ انتهاء حالة الطوارئ قبل عام.   
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة