رابح صقر بين «الداب» و«روكي».. اقتباس أم سطو على الملكية الفكرية؟ (فيديو)

الأحد، 21 يوليو 2019 12:40 م
رابح صقر بين «الداب» و«روكي».. اقتباس أم سطو على الملكية الفكرية؟ (فيديو)
تكفين لرابح صقر
شيريهان المنيري

 

رابح صقر فنان سعودي من جيل الستينيات وعلى الرغم من ذلك يظهر مثيرًا للجدل من وقت لآخر بسبب تأثره الواضح وربما المُبالغ فيه بالغرب، إلى حد الاقتباس من أعمال غربية شهيرة، ما يُعرضه أحيانًا إلى اتهامه بالترويج لأساليب منافية لعاداتنا وتقاليدنا الغربية، أو اتهامه بالسرقة بسبب النسخ دون إشارة إلى مصدر أو تقديم تنويهًا عن ذلك.

لعل عمله الأخير الذي تداوله البعض عبر السوشيال ميديا أمس السبت؛ عرضه لكثير من الحرج فمع الثواني الأولى للاستماع إلى أغنيته الجديدة «تكفين» سريعًا ما تُدرك أنه يقتبس اللحن الأمريكي الشهير الذي ارتبط بفيلم «روكي» وأغنية «Eye of the Tiger»، وذلك على الرغم من كتابة أن الأغنية من تلحينه دون الإشارة إلى هذا الاقتباس الصارخ والواضح لأي من هواة سماع الأغاني أو حتى متابعة عروض WWE الخاصة بالمصارعة.

الجدير بالذكر أن هذا الاقتباس والتقليد ليس الأول من نوعه ففي عام 2017 تعرض رابح صقر إلى انتقادات واسعة في المملكة العربية السعودية وبعض من الدول العربية الأخرى بسبب أداءه لحركة «الداب» الأمريكية والتي انتقلت فيما بعد إلى أوروبا ومن ثم المنطقة العربية، وتختلف الآراء حول تلك الرقصة فهناك من يربطها وتعاطي المخدرات وآخرين بـ«عبدة الشيطان»، فيما يرى البعض أنها ليست ذات معنى مُحدد مثلها وأي رقصة هيب هوب أو راب شهيرة.

وقدّم «صقر» في ذاك الوقت اعتذارًا حول أداءه لحركة «الداب» بعد ما تعرض له من انتقادات وأيضًا تحذير اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالمملكة، محاولًا التأكيد على رفضه لتعاطي المخدرات، وأنه من مؤيدي مكافحة هذا الأمر، وأن اعتياده على أداء هذه الحركة يأتي بحسن نية، كما أنه نوع من التقليد فقط لعديد من المشاهير الأجانب سواء على المستوي الفني أو الرياضي في إشارة إلى الفرحة والانتصار!.

التأثر بالثقافات ومزج بعضها البعض ليس أمرًا معيبًا في كثير من الأحيان، خاصة إذا جاء في إطار ما يناسب العادات والتقاليد، وربما هو أمر شائع لدى الأجيال الجديدة في كثير من البلدان العربية نظرًا لما نعيشه من حالة «العولمة» وفي ظل أن العالم أصبح قرية صغيرة بعد ان سيطرت عليه التكنولوجيا الحديثة وساحة الإنترنت التي عملت بشكل كبير على القريب بين الثقافات والمجتمعات.

ولكن الغريب في الأمر أن يكون هذا التأثر قد سيطر على الأجيال السابقة، والتي خرج منها في منطقتنا العربي وفي مقدمتها مصر؛ قامات علمية وفنية غنية عن التعريف، مثلت مدارس في مجالات مختلفة تم تدريسها والعمل بها حول العالم.

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق