تعادل مرتب 250 ألف معلم وممرضة.. قصر أردوغان ينفق مليار ليرة في 5 أشهر

الإثنين، 22 يوليو 2019 06:00 ص
تعادل مرتب 250 ألف معلم وممرضة.. قصر أردوغان ينفق مليار ليرة في 5 أشهر
رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا

 
رغم الأزمة الاقتصادية الحادة التي تتعرض لها تركيا في الفترة الأخيرة، وتدهور الليرة أمام العمليات الأجنبية، فضلًا عن عجز الموازنة المتزايد يوما بعد يوم، ونداءات أردوغان المستمرة للشعب للتقشف، إلا أن الديكتاتور التركي يواصل ضرب المثل للجميع في الإسراف والترف في قصره الجديد.
 
وكشف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، ولي أغبابا، أن قصر رئاسة الجمهورية الجديد، الذي شيده رجب طيب أردوغان أنفق أكثر من مليار ليرة تركية في 5 أشهر فقط، موضحا أن مصروفات قصر رئاسة الجمهورية تعادل مرتب 250 ألف معلم وممرضة.
 
وبحسب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، فإن حكومة حزب العدالة والتنمية، لا تقوم بتعيين المزيد من المعلمين والممرضات من أجل توفير الأموال لمصاريف القصر المتضخمة، مشيرا إلى أن رواتب الموظفين في الدولة لا تزال أقل من حد الفقر بالرغم من الزيادة الأخيرة بقيمة 6%.
 
 وتابع: «حد الفقر في تركيا تجاوز 8 آلاف ليرة. 70% من العاملين في القطاع الحكومي للدولة تحت خط الفقر. أقل راتب في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 2.500 يورو، أي ما يعادل 15 ألف ليرة تركية شهريًا. أقل راتب في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي 5.5 ضعف متوسط الراتب في تركيا».
 
ويزداد الوضع الاقتصادي التركي، سوء، يوما بعد يوم، وهو ما أكده عدد من خبراء الاقتصاد في تركيا، مطالبين بضرورة الإسراع بالإصلاحات الاقتصادية للخروج من أزمتها التي طالت، ومنها إقالة بيرات البيرق صهر الرئيس التركي رجب أردوغان، من منصبه في وزارة الاقتصاد.
 
وفي تقرير نشرته صحيفة «فرانس 24»، طالب الخبراء الاقتصاديون، باستعادة الكفاءات التي تم الاستغناء عنها في وزارة الاقتصاد التركية، ليحل محلهم بيرات البيرق وزير الاقتصاد الحالي، والسعي نحو التوصل إلى تسويات مناسبة مع الجانب الأمريكي، لمنع تطبيق عقوبات واشنطن، على خلفية شراء صفقة الصواريخ الروسية، إلى جانب سرعة وقف المشروعات  اللبنية التحتية العملاقة التي تمول بالديون.
 
ويرى الخبير في شئون تركيا فادي هاكورا، عضو مركز الأبحاث شاتام هاوس، في لندن، أن تركيا مرّت بعدد من الأزمات الصغيرة، كانت كل واحدة أسوأ من سابقتها، محذرا من اقتراب أنقرة من نقطة اللاعودة، إذا لم تترجع الحكومة التركية عن المضي في إنشاء مشاريعها الضخمة، والالتفات إلى ضرورة التركز في حل مشكلات الديون المصرفية التي وقع فيها النظام، موضحا أن الحكومة التركية للأسف تصر على اتباع النموذج المعتاد في الاستهلاك والبناء، معتمدة على مصادر تمويل بطريقة الاستدانة.
 
على الجانب الآخر، يرى المحلل الاقتصادي تيلا يشيلادا، أنه على الرغم من عدم اتفاقه مع سياسات الحكومة التركية، إلا أنه يمكن القول بأنه لا يزال هناك أمل، معولا ذلك على الرئيس التركي، لافتا إلى أن عدد من الإحصائيات الهامة، بداية من تراجع مبيعات السيارات إلى انخفاض ثقة الشركات المصنعة، تشير إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بما يمكن وصفه بأن الاقتصاد يسقط إلى الهاوية، موضحا أنه في الماضي عندما كان أردوغان، يدرك اقترابه من الهاوية، فإنه كان يسارع على الفور بالتراجع، وعلى الرغم من أنه أقال الكثير من الخبراء الأكفاء، إلا أنه لا زالوا على قيد الحياة ويمكن استدعائهم لأماكنهم مرة أخرى.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق