كيف بددت عصابة «الحمدين» ثروات القطريين على تمويل الجامعات الأمريكية؟

الإثنين، 22 يوليو 2019 02:00 ص
كيف بددت عصابة «الحمدين» ثروات القطريين على تمويل الجامعات الأمريكية؟
تميم بن حمد- أمير الإرهاب

سلط موقع «قطر يليكس» الضوء على التراجع المستمر والإهمال الذي يشهده النظام التعليمي في قطر، يواصل تميم العار تجاهل مطالب شعبه بتطوير التعليم، وفي نفس الوقت يقوم بضخ ملايين الدولارات في جامعات أمريكية لن تعود بالنفع على شعبه، لكنها بالتأكيد تساهم في زيادة نفوذ تنظيم الحمدين داخل المجتمع الأمريكي.
 
وبحسب «قطر يليكس» فإن المواطن القطري راشد العرة والمعارض للنظام الحاكم في الدوحة، تحدث عن مفارقات تنظيم الحمدين حول قضية تمويل قطر للجامعات الأمريكية وإهمال التعليم في قطر، قائلا: «ما حصل في بلدي هو أن جامعة قطر التي تأسَّست عام 1977 ما زالت كما هي؛ كلياتها محدودة في الدوحة، لم تتطوَّر ولم يُنشأ لها فروع، كما أنشأوا جامعة حمد التي لا أعرف عنها، ولكن ربما لها مآرب أخرى».
 
وأضاف أن تمويل قطر لجامعات عدة في أمريكا لا يُستغرب؛ فقطر لديها أموال طائلة استخدمتها في ما هو مشروع وغير مشروع، وبدَّدت الأموال على أشياء لا معنى لها؛ ومن ضمنها مساعدات الجامعات، مضيفًا أنه يُعد هذه المساعدات رشاوى للجامعات؛ بما فيها «جورج تاون» والجامعات الأخرى.. والغاية هي السيطرة على العقول العاملة أو التي تدير هذه الجامعات؛ لأمر في نفس يعقوب، لكنه لا يندرج في النيات الحميدة، فما ثبُت منها نيات كلها ضد قضايا ودول عربية. 
 
وأشار العمرة إلى أن الجامعات في قطر تعاني حتى في قبول القطريين، لذلك أكثر خريجي الجامعات القطريين درسوا على حسابهم في دول عربية. وتساءل الناشط القطري: لماذا لم ترسلهم حكومة قطر إلى أمريكا ما دامت الصلة وثيقة مع الجامعات هناك، والتي تعد قطر مساهمة فيها عبر تمويلها، ويمكن لقطر أن تضع ضمن شروط التمويل دراسة طلاب قطريين في تلك الجامعات مقابل أكثر من مليار دولار دُفعت لأغراض ليست حميدة؟!
 
وتعد قطر أكبر مانح في العالم للجامعات الأمريكية، وعلى مدى سنوات مَضَت ضخَّت الإمارة الخليجية الصغيرة مليارات الدولارات لتدعيم جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وإقامة فروع لها داخل الدوحة، في الوقت الذي لم تلقِ فيه بالًا لجامعة قطر التي لا تحتل موقعًا على مستوى الجامعات العربية أو العالمية.
 
ورغم أن نصف هذه المليارات التي منحتها الدوحة للجامعات الأمريكية كانت كافية لأن تضمن لجامعة قطر موقعًا متميزًا على المستوى العالمي؛ فإن الدوحة تفضّل دعم الجامعات الأمريكية طمعًا في تغيير مناهجها، وضمان ولاءات الأساتذة والطلاب فيها؛ كي يساعدوها في غسيل سمعتها وتجميل وجهها الذي يزداد تشوهًا يومًا بعد يوم.
 
وبلغت المخاوف من التمويل القطري للجامعات الأمريكية مرحلة متقدمة؛ ما دفع الباحثة فارشا كودوفايور، كبيرة محللي الأبحاث والمتخصصة في الشأن الخليجي بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات(FDD)، إلى مطالبة الإدارة الأمريكية بالتدخل السريع والجاد لوضع حد للمال القطري السائل داخل جامعات أمريكا.
ودعت إلى ضرورة التحقق من طبيعة الأبحاث العلمية التي تمولها قطر في الجامعات الأمريكية؛ فضلًا عن إجراء مراجعة دقيقة لكل ما أسهمت به مؤسسة قطر في مجال المناهج المدرسية الخاصة ببرامج تعليم اللغة العربية.
 
وتابعت كودوفايور: «يجب أن يكون واضحًا أيضًا أن العطاء الخيري في قطر ليس إيثارًا؛ وإنما وسيلة تأمل الجهة المانحة من خلال تبرعاتها أن تشجع صناع القرار الأمريكيين على التغاضي عن الأعمال الشنيعة التي تفعلها قطر في الخارج؛ مثل العلاقات المشبوهة مع حركة حماس في غزة، وتمويل الميليشيات المتطرفة في ليبيا، ودفع فدية ضخمة للإرهابيين في العراق وسوريا».
 
وأوضحت الباحثة الأمريكية أنه يجب على واشنطن أن توضح للدوحة أن أمريكا ترحب باستثمارات حقيقية في نظامها التعليمي، ولكن لا تقبل بالدفع من أجل التأثير لتحقيق مآرب مغرضة؛ داعية إدارة ترامب إلى أن تعلن صراحةً أنها لن تتسامح مع جهود مؤسسة قطر السيئة للالتفاف على قواعد الإفصاح الفيدرالية.
وذهب نحو 98٪ من الدعم القطري إلى 6 جامعات أمريكية فقط؛ هي: تكساس إيه آند إم، وجورج تاون، وكورنيل، وكارنيجي ميلون، ونورث ويسترن، وفرجينيا كومنولث، كما أن لكل جامعة منها حرمًا جامعيًّا في قطر.
 
وتخطَّى إجمالي المساعدات القطرية لجامعات أمريكا 1.4 مليار دولار؛ لتصبح الدوحة الجهة الأكثر في العالم من حيث تمويل الجامعات الأمريكية. وعلى الرغم من أن القانون الاتحادي الأمريكي ينص على الإفصاح والإبلاغ عن أي تبرعات أجنبية تبلغ قيمتها أكثر من 250000 دولار؛ فإن الجامعات التي تلقت التمويل القطري لم تفعل ذلك. وتشير كودوفايور إلى أن المشكلة، وَفقًا لرسالة من وزارة التعليم الأمريكية التي أعلنت عن قرار بإجراء تحقيقات بشأن تمويل قطري لجامعات أمريكية، تكمُن في أن تقارير الإفصاح المقدمة من «جورج تاون» و«تكساس إيه آند إم» لا تشتمل بشكل كامل ودقيق على الهدايا والتبرعات القطرية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق