الشعب التركي فاض به الكيل من ممارسات الإخوان.. هل يتم ترحيلهم إلى بلدانهم؟

الثلاثاء، 23 يوليو 2019 06:00 م
الشعب التركي فاض به الكيل من ممارسات الإخوان.. هل يتم ترحيلهم إلى بلدانهم؟
إخوان تركيا في مأزق بعد الانتصار التاريخي للمعارضة في اسطنبول

أصبحت جماعة الإخوان تمثل عبئا كبيرًا على النظام التركي، في ظل استمرار الأزمات التي تحيط بتركيا من كل صوب وحدب في الفترة الراهنة، بداية من الأوضاع الصعبة التي تلحق بالاقتصاد التركي مرورًا بخسارة حزب العدالة والتنمية المرتبط بالفكر الإخواني والذي يترأسه رجب طيب أردوغان المدن الكبرى في الانتخابات البلدية الأخيرة بما فيها هزيمته الساحقة في اسطنبول، وصولًا إلى تراجع شعبية الحزب الحاكم في تركيا بشكل متزايد بعد حملات القمع ضد المعارضة وفصل الكثير من الموظفيين في المؤسسات الحكومية.
 
ومع زيادة هذه الأزمات، بدأت تنطلق أصوات داخل المعارضة التركية تطالب بترحيل قيادات الإخوان من إسطنبول أو طردها، وهو أمر علق عليه تقرير بثته قناة «مباشر قطر»، مؤكدة أن عناصر تنظيمِ الإخوان فى تركيا وقطر أصبحا دمية في يد أردوغان وتميم، مصيرهم وتحركاتهم مرتبِطانِ بمصيرهما، مشيرًا أن بعد الأزمات التي تحيط بالرئيس التركي والأمير القطري، توشك قصة الإخوان على النهاية وقد نسمع عن ترحيلهم أو سجنهم في تركيا وقطر في أي وقت.
 
وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية: «بعد الضربة التى تَلقَّاها أردوغان بهزيمةِ مُرشحِ حزبِ العدالة والتنمية فى انتخاباتِ بلدية إسطنبول الشهر الماضِى، وفوز المعارض أكرم أوغلو، جاءته لطمة أخرى قاسيةٌ قاسمة من زعيمِ المعارضة فى البرلمان التركى كمال كيليتشدار أوغلو متعلقة بطالب أردوغان صراحة بطرد الإخوان والتصالح مع مصر التى ربطتْها مع تركيا ثقافة وتاريخ مشتركان» ليؤكد التقرير أنه من غير المتوقع أن تمر هذه التصريحات بسلام على جماعة الذين ملاحقِين غير آمنين ولا مُؤتَمَنِينَ، فكيف يؤتمَن من خانَ وطنَه؟!.
 
ومثلت خسارة حزب أردوغان بلدية إسطنبول في الانتخابات التشريعية، ضربة قاضية للإخوان، خاصة وأن المدينة كانت تحولت منذ فترة لوكر كبير لجماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد انتشار مقراتهم الإعلامية بها، على خلفية دعم مطلق منحه لهم رجب طيب أردوغان الرئيس التركي.
 
وتقول تقارير أن مصير جماعة الإخوان، بعد نتائج الانتخابات البلدية فى إسطنبول التى أسفرت عن فوز مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو، غامض، خاصة وأن جميع قنوات التنظيم تبث من إسطنبول كانت في حماية حزب العدالة والتنمية الحاكم، لكن فى ضوء المتغيرات السياسية داخل المدينة باتت القنوات الإخوانية فى انتظار السياسات التى سيتبعها الحاكم الجديد للبلدية فى ضوء السلطات التى يمنحها له القانون، لاسيما أن هذه القنوات موصومة إقليميا بالإرهاب والتحريض على العنف والتخريب.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق