الأوكازيون الصيفي 2019.. هل تسبب التسوق الإلكتروني في العزوف عن الشراء؟

الأحد، 28 يوليو 2019 09:00 ص
الأوكازيون الصيفي 2019.. هل تسبب التسوق الإلكتروني في العزوف عن الشراء؟
الاوكازيون الصيفى 2019
أمل غريب

انطلق موسم التخفيضات السنوي «الأوكازيون» الصيفي 2019، الذي تبدأ فاعلياته سنويا في شهر أغسطس، وعلى الرغم من اللافتات «المغرية» التي وضعها أصحاب محال الملابس لجذب المشترين، بالتزامن مع دخول موسم عيد الأضحى، إلا أن الموسم لم يلق أي إقبال من المواطنين، الأمر الذي اشتكى منه أصحاب المحال التجارية بسبب ضعف الإقبال.

اوكازيون (1)

التقت «صوت الأمة»، بعدد من أصحاب محال الملابس في منطقة وسط البلد، واشتكوا جميعا من ضعف الإقبال على الرغم من أن هذه الأيام تعتبر«موسم» لشراء الملابس لأن عيد الأضحى يتزامن مع انطلاق «الأوكازيون» الصيفي 2019، وبالرغم من ذلك فإنه لا يوجد لابيع ولا شراء، مما يسبب لهم خسائر كبير.

ومن ناحيته، قال أحمد عبد الصمد صاحب أحد محال الملابس الجاهزة في شارع طلعت حرب: «لم أبع إلا 15 قطعة على مدار أسبوع كامل، على الرغم من أني عامل تخفيض 30% على المعروضات، ودا بيسببلي خسارة كبيرة لأني بدفع إيجار وفواتير كهرباء وماء، وأجر عمالة، ولو استمر الوضع كما هو، الموضوع هيبقى صعب جدا».

اوكازيون (3)

وعن سبب الإحجام عن الشراء، أكد أن هناك عدد من الأسباب التي جعلت هناك ضعف إقبال رغم انطلاق موسم الأوكازيون الصيفي 2019، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الملابس هذا العام جعل هناك صعوبة كبيرة في عمل تخفيضات كبيرة عليها، بسبب ارتفاع فواتير الكهرباء والماء وأجر العمالة، لافتا إلى أن مواقع التسوق الإلكترونية، باتت تهدد مهنة بيع الملابس وغيرها داخل المحال التجارية، مرجعا الأمر إلى أن تلك المواقع تسهل على العميل عملية الشراء بتقديم أكثر من خدمة، منها الدفع الإلكتروني، وتوصيل السلعة لأي مكان، كذلك إمكانية الإسترجاع أو الإستبدال، موضحا أن ضغوط الحياة وكثرة المشاغل جعلت الكثير من الأشخاص تفضل التسوق الإلكتروني».

على الجانب الأخر، أكد أكمل صابر، صاحب ملابس حريمي في شارع 23 يوليو، أن ضعف الشراء هذا الموسم بسبب جشع التجار الذين يتحايلون على موسم «الأوكازيون» الصيفي 2019، الذين يعلنون عن تخفيضات وهمية على البضاعة، بتعليق إعلانات عن وجود حسومات داخل المحل، كنوع من جذب الانتباه، إلا أن الزبائن تفاجأ بأن نسبة الخسم أقل كثيرا عن المعلن عنها، فيتركون البضائع.

اوكازيون (2)

وتابع: يوجد نوع أخر من التجار يرفعون أسعار المنتجات قبل الخصم، ثم يبيعوا المنتجات بنفس الثمن بعد الخصم، ولضمان جذب العملاء والمشاركة في موسم التخفيضات دون تقديم خصومات حقيقية في نفس التوقيت، مما أكسب فترة «الأوكازيون» الصيفي 2019 سمعة سيئة.

وأستكمل قائلا: إن أغلب مصانع الملابس لم تعد تنتج بنفس كفائة السنوات الماضية، بسبب ارتفاع سعر المواد الخام وفواتير الكهرباء وأجر العمالة، مما جعل واردات المصانع للمحال التجارية أقل كثيرا عن ذي قبل، لأنهم لا فضلون تصنيع الملابس ثم يتم تخزينها داخل المخازن دون بيع، مما يتسبب لهم في خسارة كبيرة، لذلك أصبح المعروض من واردات المصانع غير كافي.

 أما عن حالات الغش التجاري الذي يلجأ إليها أصحاب المحال التجارية، للتدليس على المواطنين بوجود أوكازيون «وهمي»، أكدت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أن وزارة التموين تعلن عن فترة الأوكازيون مرتين في السنة، مرة خلال موسم الصيف في شهر أغسطس، والثانية في موسم الشتاء خلال شهر فبراير، موضحة أن الوزارة تشن حملات تفتيش على المحال التجارية طوال العام، بينما تزيد من تلك الحملات خلال فترة الأوكازيون.

وأوضحت، أن جهاز حماية المستهلك يشن حملات تفتيشية على المحال التجارية، والتأكد من حصول أصحاب المحال على تصريح بالمشاركة في فترة الأوكازيون، كما يحررون محاضر لأصحاب المحال المتعمدين غش المستهلك والإعلان عن أوكازيون وهمي، لافتة إلى أن عقوبة الغش غرامة مالية تقدر بـ500 جنيها أو الحبس لمدة 3 شهور، وقد تصل في كثير من الأحيان إلى تطبيق العقوبتين معا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق