«صوت الأمة» يرصد في جوله له معدلات الأمان ونظم التشغيل داخل جراج روكسي الذكي (صور)

 

على غرار فكرة مترو الأنفاق، أطلقت الحكومة المصرية مشروع «جراج روكسي الذكي» الذي يعد أول وأكبر  جراج من نوعه في مصر والشرق الأوسط،   يقام تحت الأرض بأعلى درجات الأمان العالمية، لنقل التكدس والزحام إلى أسفل الأرض.

 

«صوت الأمة»، أجرى جولة من داخل الجراج ليكشف عن واحدا من أبرز الإنجازات المصرية الحديثة.

الجراج من الداخل
في بداية الجولة التقى «صوت الأمة» العميد ماجد ظريف، مدير تشغيل جراج روكسي والذي أوضح أن فكرته قائمة على الاستغناء عن العنصر البشري في دخول السيارات وخروجها، وأن المشروع بأكملة مقام تحت الأرض بنسبة 100%، ولا يوجد له على سطحها إلا المصاعد وهو الأمر الذي يساعد على  توفير المساحات الخضراء والأماكن المفتوحة التي تفتقر اليها منطقة وسكان مصر الجديدة فما يظهر من الجراج يعادل 10% من مساحته فقط.

 

درجة الأمان
وأضاف «ظريف» أن زمن ركن السيارة لا يتجاوز 3 دقائق فقط وكذلك خروجها، وقد أثبتت التجربة الأولية مع الجمهور نجاحا كبيرا، فالسيارة في حالة أمان كاملة كما أن المشروع يحمي السيارة من السرقة، والأتربة، وأشعة الشمس، فبمجرد ما أن يترك العميل السيارة ويغلقها ماضيا في طريقه لايقترب أحدا من السيارة حتى يعود إليها مرة أخرى. 

 

وأوضح أنه يتم متابعة كل صغيرة وكبيرة داخل الجراجمن خلال كاميرات المراقبة التي تعرض له كافة تفاصيل المكان على شاشة المراقبة، موضحا أن الجراج مميكن بالكامل ويمكن التحكم فيه من خلال لوحة التحكم المتصلة بشاشة المراقبة، مؤكدا أنه إذا ماحدث خطئا ما فإن «السيستم» يتوقف بالكامل حفاظا على أمان السيارات، مشيرا إلى أن الجراج به غرفة انتظار للعملاء فترة الثلاث دقائق التي ينتظرون فيها السيارة.

سبب اختيار المكان 
وأكد مدير جراج روكسي، أن السبب وراء اختيار المكان المقام المشروع على أرضه هو أنه كان موقفا عشوائيا يحتله أصحاب عربات الميكروباص غير المرخصة، وقررت المحافطة أن هذا المكان مكان مثالي لإقامة خدمة عامة للمواطنين، فضلا عن أن منظقة مصر الجديدة تفتقر لجراج كبير يخفف التكدس الشديد بها وذلك لكثرة ما بها من مؤسسات خدمية وعامة كالمستشفيات والبنوك والمؤسسات والشركات وهذا كله يفتقد لخدمة انتظار السيارات، لذا كان لشركة «جراج روكسي» السبق في تنفيذ هذا المشروع والقادر في مرحلته الألى على احتواء كافة الكثافات التي تحيط بالمنطقة، مشددا على أنه في المرحلة الثانية من المشروع سيتم استيعاب كافة الكثافات الموجودة في مصر الجديدة لفترات طويلة.

 

صيانة الكراش 
أما عن فترة صيانة الكراش فأشار «ظريف» إلى أنها تبدأ من الساعة الثانية وحتى السادسة صباحا، ويتم نزول المهندسين المكلفين بتنفيذ عمليات الصيانة إلى الطوايق الموجودة بالجراج تحت الأرض ومراجعة كافة الأمور الفنية المتعلقة بالصيانة.

حجم الصناعة المصرية للكراش 
وكشف ماجد ظريف عن حجم الصناعة المحلية في إقامة الكراش فقال إنها تصل الى 40 % لأنه المشروع الأول لكن المشاريع المستهدفة فيما بعد سيكون الصناعة المحلية 90% فالتركيبات الميكانيكية والكهربية والتذاكر والمحاسبة مصرية خالصة فقد لجأنا للعنصر الأجنبي في برمجة البرنامج وهو العنصرالسويسري والذي يوفر أعلى درجات الأمان في العالم وامتلكنا  البرنامج فبتنا قادرين حاليا على تنفيذ أي مشروع دون اللجوء للخبرات الأجنبية  

كما نوه ظريف أن مالك المشروع مصري 100%100 بتعاون مشترك مع البنك الاهلي ومع شركة المقاولون العرب في الانشاءات .

 

ومن داخل غرفة الكهرباء الرئيسة لكراش روكسي التقى «صوت الأمة» مع المهندس إيهاب إبراهيم، مهندس كهرباء بالجراج، والذي علق على نظم الكهربا بالمشروع قائلا: «الكود المصري للجراجات الذكية أصبح مصنفا داخل الكود العالمي ولم تكن مصر مشتركة فيه قبل إنشاء جراج روكسي»، مشيرا إلى أن شركة الكهرباء أمدت الجراج بخطين بقدرة 1.5 ميجا لو فصل أحدهما يدخل الهط الثاني بعده بـ 15 ثانية ولو فصلا كلاهما فهناك مولد  "جونريتور" يعيد تشغيل الطاقة بالمكان، أما عن الأمان فأوضح أن الجراج مؤمن بشبكة أمان على أعلى مستوى، فشبكة المياه تعمل أوتوماتيكيا في حالة الوصول لدرجة حرارة معينة.

المواطنون يشيدون بالكراش 
وفي جولته التقى «صوت الأمة» مع إحدى المواطنات أثناء تواجدها لوضع سيارتها في أحد أماكن الانتظار، والتي أشادت بفكرته، قائلة: «بقالي ساعة بلف مش لاقية مكان أركن فيه لغاية ما وصفولي الجراج.. بصراحة خدمة رائعة وهاتوفر علينا وقت كبير جدا وأمان للسيارة».