«بقوة شبابها».. حكاية ضخ دماء جديدة فى شرايين الدولة

السبت، 03 أغسطس 2019 08:00 م
«بقوة شبابها».. حكاية ضخ دماء جديدة فى شرايين الدولة
المؤتمر الوطنى للشباب
هشام السروجي

مؤتمرات الشباب أصبحت منصة للحوار الدائم والمستمر بين مؤسسات الدولة والشباب والبداية كانت فى عام 2016

 

قبل 9 يناير 2016، كانت مؤسسة الرئاسة مشغولة بالشباب ووضعهم، خاصة فى ظل الأفكار التى كان يتم ترويجها بأن الشباب فقد الثقة فى الدولة، فقعدت الرئاسة مجموعة من الاجتماعات واللقاءات مع المهتمين بالشباب ودراسة أحوالهم، وشارك فى بعض من هذه الاجتماعات عناصر شبابية، يمثلون كل الأطياف السياسية والاجتماعية.
 
انتهت الرئاسة إلى ضرورة فتح منصة للحوار الدائم والمستمر بين الدولة والشباب، وكانت نقطة البداية بإعلان 2016 عامًا للشباب، وما تلاها من أفكار خلاقة كان من ثمارها عقد المؤتمر الوطنى للشباب، الذى أصبح منصة فكرية حرة، ساعدت الشباب ليكونوا حاضرين فى عقل وذهن صانع القرار، وفى نفس الوقت لكى تستمع الدولة، وتعرف ما يدور فى عقول شبابها، ومن هنا التقت الأهداف، وصاغ الطرفان ما يمكن أن نسميه عقدًا اجتماعيًا جديدًا، تتجدد بنوده مع كل انعقاد لمؤتمرات الشباب. «بقوة شبابها تحيا مصر».. من هنا بدأت الحكاية، وهى ضخ دماء جديدة فى شرايين الدولة، وانطلق قطار مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ أكتوبر 2016، والذى شهد العديد من التوصيات والقرارات المهمة، ثم تلاه عقد مؤتمرات الشباب فى محافظات مختلفة، والهدف أن يكون الشباب ومعهم الحكومة والسلطة التشريعية، «قريبين» من مشاكل كل أقليم، ففى أسوان على سبيل المثال عقد المؤتمر فى شهر يناير 2017، وكانت تنمية الصعيد الأولوية، ووضع المؤتمر مجموعة من التحديات محلًا للنقاش، منها آفاق التنمية فى الصعيد، والاستثمارات فى الصعيد، وتنمية السياحة، وانتخابات المحليات، ومبادرة الصناعات الصغيرة ونماذج لمبادرات شبابية، ووسط كل ذلك كان المؤتمر فرصة ليرى الشباب حركة التغيير التى يشهدها الصعيد، الذى كان له النصيب الأوفر فى المشروعات الوطنية الكبرى، فهناك مشروع المليون ونصف المليون فدان، والمثلث الذهبى، ومشروع تطوير شبكة الطرق القومية، ففى مشروع المليون ونصف المليون فدان، للصعيد النصيب الأكبر، بمليون و276 ألفًا و500 فدان، موزعة على الوادى الجديد بـ 330 ألف فدان، والجيزة بـ90 ألف فدان، وأسوان بـ 193 ألف فدان، وقنا بـ 43 ألفًا و500 فدان، والمنيا بـ 620 ألف فدان، كما كان للصعيد الحضور القوى فى مشروعات الإسكان الاجتماعى بـ13 مدينة جديدة، وهى «الفيوم الجديدة، وبنى سويف الجديدة، والمنيا الجديدة، وأسيوط الجديدة، وسوهاج الجديدة، وقنا الجديدة، وطيبة الجديدة، وأسوان الجديدة، والفرافرة الجديدة، وأخميم الجديدة، وتوشكى الجديدة، والفرافرة الجديدة وشرق العوينات».
 
وفى الصعيد أيضًا هناك مشروع المثلث الذهبى، الذى يهدف إلى إقامة عاصمة صناعية جديدة، من خلال إنشاء مركز عالمى صناعى تجارى اقتصادى تعدينى وسياحى، وإقامة مركز اقتصادى لوجستى شمال غرب سفاجا قائم على الأنشطة التعدينية.
 
ما حدث فى أسوان، تكرر فى الإسماعيلية والإسكندرية والقاهرة، ومؤخرًا فى العاصمة الإدارية الجديدة، التى احتضنت النسخة السابعة للمؤتمر، وشهدت النموذج الشبابى الناجح، شباب جلسوا على منصات الحكومة فى «نموذج محاكاة» أقرب للواقع، تدارسوا فيما بينهم حول الملفات التى تعنى الدولة، وانتهوا إلى حلول لها، كل ذلك تم فى حضرة الرئيس وأعضاء الحكومة، فى مشهد قلما تراه فى أى دولة أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة