القصة الكاملة لحادث تفجير معهد الأوروام.. هويات الإرهابيين وخريطة القبض عليهم

الخميس، 08 أغسطس 2019 11:00 م
القصة الكاملة لحادث تفجير معهد الأوروام.. هويات الإرهابيين وخريطة القبض عليهم
معهد الأورام
كتب مايكل فارس

كشف وزارة الداخلية، عن ملابسات حادث انفجار سيارة أمام المعهد القومي للأورام بالقاهرة، وهوية المنفذين للعملية والذين جاء على رأسهم حركة "حسم" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وهو عبد الرحمن خالد محمود عبد الرحمن، واسمه الحركي "معتصم"، هارب من أمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018، والمعروفة بـ"طلائع حسم"، وذلك بحسب بيان رسمي للوزارة.

تفاصيل كشف هوية المنفذين جاءت عبر بيان للوزارة أكدت فيه أنه منمن خلال مضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء المعثور عليها، والمجمعة من مكان الحادث، مع نظيرتها لأفراد أسرته، وأن عملية الفحص والتتبع للسيارة المستخدمة في الحادث، أسفرت عن تحديد خط سيرها قبل التنفيذ، وصولا إلى سيرها عكس الاتجاه على طريق كورنيش النيل، حتى منطقة الحادث، ونتائج الفحص أسفرت عن تحديد عناصر الخلية العنقودية لحركة حسم.

وكشفت أيضا بالأسماء عن هوية الإرهابيين منفذي العملية وهم، حسام عادل أحمد محمد، واسمه الحركي معاذ (مضبوط)، وهو أحد عناصر الرصد والدعم بحركة حسم الإرهابية،  الهارب عبد الرحمن جمعة محمد حسين، وهو أحد عناصر التنفيذ بحركة حسم الإرهابية،  إبراهيم خالد محمود عبد الرحيم، شقيق الانتحاري مرتكب الحادث، والذي يعد أحد وسائل الاتصال، وتلقي التكليفات من كوادر حسم الإرهابية بالخارج، وأبرزهم الهارب "أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي" القيادي بتنظيم الإخوان الارهابي، وآخر هارب بإحدى الدول واسمه الحركي "محمد عياش"، وهو أحد الكوادر العسكرية في حركة حسم بأحد المعسكرات الإرهابية بتلك الدولة.

وتمكنت وزارة الداخلية عقب ضبط المدعو إبراهيم خالد، وحال قيامه بالإرشاد عن مكان الإرهابي إسلام محمد قرني محمد، السابق اتهامه في إحدى قضايا تصنيع المتفجرات، وإتلاف محولات الكهرباء، وأحد عناصر حركة حسم الإرهابية بمنطقة التبين في حلوان، أطلق المدعو "إسلام محمد قرني" النيران على القوات، محاولا الهرب، وتمكين المدعو إبراهيم خالد من الهرب، وجرى التعامل معهما، ما أسفر عن مصرعهما، ومن خلال ملاحقة باقي عناصر الخلية الإرهابية، أمكن تحديد وكرين، اتخذتهما تلك العناصر للاختباء، والانطلاق منها لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، أحدهما "مبنى مهجور على الطريق الصحراوي بمركز إطسا في محافظة الفيوم" والآخر "شقة كائنة بالإسكان الاجتماعي في منطقة الشروق.

ووضعت وزارة الداخلية خطة لضبط الجناة، وأعدت المأموريات اللازمة، وباستهداف الوكرين المشار إليهما، عقب تقنين الإجراءات، جرت بمداهمة الأول في مركز إطسا، حيث حاولت المجموعة الإرهابية الموجودة داخله، بمحاولة تفجير العبوات المتفجرة، وإطلاقها على القوات تحت ساتر من الرصاص، فتعاملت القوات معهم، وأسفر ذلك عن مصرع 8 عناصر من الخلية الإرهابية المسلحة، وعثر بحوزتهم على "5 أسلحة آلية، بندقيتي خرطوش، 5 عبوات معدة للاستخدام، كمية من المواد المستخدمة في تصنيع العبوات، مجموعة من الدوائر الكهربائية"، وبمداهمة الوكر الثاني في منطقة الشروق، أطلقت المجموعة المسلحة بداخله، النيران على القوات، وتم التعامل معهم، وأسفر عن مصرع 7 من عناصر الخلية الإرهابية المسلحة، والعثور بحوزتهم على "4 أسلحة آلية، بندقية خرطوش"، كما جرى العثور على معمل لتصنيع العبوات المتفجرة، بداخلة كميات مختلفة من المواد المستخدمة في تصنيعها.

ومن ضمن المخططين لتفجير " معهد الأورام " هو الإرهابى الهارب بالخارج أحمد محمد عبد الرحمن ، وهو مسئول كبير فى جماعة الإخوان، وقد ولد  أحمد محمد عبد الرحمن فى مارس عام 1960 فى مركز سنورس بمحافظة الفيوم، و التحق بجماعة الإخوان منذ أن كان بالجامعة وبعد تخرجه تولى منصب عضو المكتب الإدارى للجماعة بالفيوم، كما تولى منصب الأمين العام لقطاع شمال الصعيد بجماعة الإخوان ثم رئاسة المكتب الإدارى للجماعة بالفيوم، و تولى منصب الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنحل بمحافظة الفيوم، واستعان به محمد بديع مرشد الاخوان عام 2007 في الأمانة العامة لجهاز التربية بالتنظيم العالمي الذي كان يشرف عليها.

أما  بعد ثورة 30 يونيو هرب من مصر وأصدرت اللجنة الإدارية العليا للجماعة بالداخل قرار بتشكيل مكتب الإخوان في الخارج ليرأس مكتب الإخوان في الخارج، كما يعتبر الإرهابى الهارب بالخارج أحمد محمد عبد الرحمن، واحد من المحرضين على العنف والذى يقوم دائما بإقناع الشباب بالمواجهة المسلحة ضد الجيش والشرطة، وهو  هو الرجل الأول لمحمد كمال ، مسئول التنظيم المسلح للجماعة الإرهابية .

ومن ضمن المنفذين للعملية الإرهابية،  الإرهابى حسام عادل أحمد، الذى نقلت قناة إكسترا نيوز اعترافاته حيث قال: "أنا اسمى حسام عادل أحمد، اسمى الحركى معاذ، انضميت لحركة حسم سنة 2018، وكان المسئول الحركى المعتصم، وكنت شغال فى مجال الدعم اللوجستى والرصد، وكان كل واحد فينا بياخد تكليفاته من المسئول التنظيمى فى تركيا والسودان لوحده، وعرفت فى الفترة الأخيرة من المسئول الحركى المعتصم، إنه أخد تكليف، ولحد ما يجيله تكليف تانى بتنفيذ عملية كبيرة، ورتبت له زيارة قبل الحادث بيوم عشان يودع أهله فى حديقة الأزهر".

وشهدت القاهرة حادثا إرهابيا مأساويا فجر الإثنين  أمام محيط معهد الأورام بمنطقة المنيل، نتيجة اصطدام سيارة كانت تسير عكس الاتجاه بشارع كورنيش النيل بـ3 سيارات تسبب في حالة من الهلع والخوف بالمنطقة المحيطة بالمعهد، نتيجة الصوت والأثر اللذين تسبب فيهما الحادث، حيث أسفر الحادث عن وفاة 19 مواطنا وإصابة 32 أخرين، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات معهد ناصر، المنيرة، والقصر العينى، بالإضافة إلى وجود كيس أشلاء، موضحًا أنه تم الدفع بـ42 سيارة إسعاف فور وقوع الحادث لنقل المصابين.

وتم نقل من 3 إلى 4 حالات حرجة داخل الرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر، وتنوعت باقى الإصابات ما بين كسور بسيطة إلى متوسطة، بالإضافة إلى وجود حالات حروق بدرجات مختلفة، وجروح قطعية فى أماكن متفرقة بالجسم، كما  وجهت الوزارة بإخلاء 54 حالة مرضية كانت محجوزة داخل المعهد القومى للأورام، وتحويل 30 منهم إلى مستشفى معهد ناصر، ونقل الباقى إلى مستشفى دار السلام هرمل، مع التوجيه بتوفير كافة سبل الرعاية لهم، وتلقى الرعاية الطبية اللازمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق