هل يتقبل الله «الأضحية» من جماعة الإخوان الإرهابية؟

السبت، 10 أغسطس 2019 05:00 م
هل يتقبل الله «الأضحية» من جماعة الإخوان الإرهابية؟
جماعه الإخوان الإرهابية
عنتر عبد اللطيف

 
- أهل الشر يقدمون دماء الأبرياء قربانا للشيطان في العيد وجعلوا الدين مطيتهم والقتل هوايتهم وتمزيق الأوطان مقصدهم 
 
- يقول الله عز وجل:" واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين" 
 
 
هل يتقبل الله "أضاحي الإخوان" ؟ ربما يبدو هذا التساؤل صادم ، لكنه واقعي،مع اقتراب عيد الاضحى المبارك فى ظل استمرار العمليات الإجرامية لجماعة الإخوان الإرهابية، وآخرها كان حادث معهد الأورام الإرهابي والتى كشفت وزارة الداخلية في بيان لها أن العملية الإجرامية من تنفيذ جماعة حسم التابعة للجماعة الإرهابية.
 
جريمة تفجير السيارة أمام معهد الأورام في المنيل "محيط القصر العيني" تكشف إلى أى مدى وصل إجرام جماعة الإخوان الإرهابية وخسة قادتها الذين منحوا " حسم" الضؤ الأخضر لاستهداف مرضى السرطان وكأن هذه الجماعة الملعونة أردات أن تقدم قرابينها للشيطان من دماء الأبرياء بدلا من نحرها للأضاحي في هذه الأيام المباركة.
 
 يقول الله تعالى فى محكم آياته "إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ"، فما دلائل التقوى لهذه الجماعة التى اعتادت على سفك الدماء؟ ونحن هنا نطرح هذا السؤال، ولا نمتلك إجابة عليه ،لأن ذلك فى علم الله وحده، لكننا نطالب هذه الجماعة الضالة أن تراجع أنفسها، وتتوب إلى الله توبة نصوح، وتطلب من جموع المصريين أن يسامحوها على ما اقترفته فى حقهم منذ تأسيس هذه الجماعة المارقة على يد "حسن البنا " في 23 مارس 1928، وحتى آخر جرائمها حيث أبت " الإرهابية" أن يمر عيد الأضحى المبارك على المصريين دون إراقة  المزيد من دماء عشرات الأبرياء، على يد عناصرها الإجرامية في حركة "حسم" الإرهابية الموكل إليها من قبل الجماعة تنفيذ العمليات القذرة، وآخرها جريمة تفجير السيارة المفخخة أمام "معهد الأورام" بمنطقة المنيل، والتى جاءت قبل أيام من عيد الأضحى المبارك وراح ضحيتها 20 شهيدا بينهم 4 مجهولين و47 مصابا، لتؤكد أن جماعة "حسن البنا" إنها مستمرة فى ضلالها،وغيها، وتكفيرها للمصريين، واستباحة دمائهم حتى في الأشهر الحرم.
 
 فما مدى شعور قادة جماعة الإخوان الإرهابية؟ ، وهم يشاهدون جثث هؤلاء الغلابة متفحمة، أو غارقة فى الدماء، وهل يمتلك عناصر الجماعة قلوب مثل بقية البشر، وماذا عن ضميرهم ، هل منحوه إجازة حتى ينجزوا جرائمهم النكراء،و هل  ينحر قادة الجماعة الأضاحي في العيد مثل بقية المسلمين آملين أن يتقبلها الله ، فالله طيب لا يقبل إلا الطيب، وله فى خلقه شئون، ولكننا نطرح هذه السؤال من باب أن جرائم هذه الجماعة الإرهابية فاقت الحد.
 
جريمة تفجير السيارة أمام معهد الأورام بالمنيل تكشف إجرام جماعة الإخوان الارهابية، وخسة قادتها الذين منحوا ما تسمى بحركة "حسم"  الضوؤ الأخضر لإستهداف مرضى السرطان، وكأن هذه الجماعة  الملعونة أرادت أن تقدم قرابين للشيطان من دماء الأبرياء بدلا من نحرها للأضاحى في هذه الأيام المباركة.
يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم عن تقبله للقرابين:" واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين". المائدة "27".
 
وفق التفسير الميسر:"واقصص -أيها الرسول- على بني إسرائيل خَبَر ابنَيْ آدم قابيل وهابيل، وهو خبرٌ حقٌ: حين قَدَّم كلٌّ منهما قربانًا -وهو ما يُتَقرَّب به إلى الله تعالى - فتقبَّل الله قُربان هابيل؛ لأنه كان تقيًّا، ولم يتقبَّل قُربان قابيل؛ لأنه لم يكن تقيًّا، فحسد قابيلُ أخاه، وقال: لأقتلنَّك، فَردَّ هابيل: إنما يتقبل الله ممن يخشونه".
فيما يقول الإمام الراحل محمد متولى الشعراوى رحمه الله عليه أن آدم هو أول الخلق البشري، وأن ابني آدم هما هابيل وقابيل، كما قال المفسرون. وقد قرّب كل منهما قرباناً، والقُربان هو ما يتقرب به العبد إلى الله، و"قربان" على وزن "فعلان". فيقال: "كَفَر كُفراناً" و"غَفَر غُفرانا" وهي صيغة مبالغة في الحدث. وهل قدّم الاثنان قرباناً واحداً؛ أم أن كلا منهما قدّم قرباناً خاصّاً به؟ مادام الحق قد قبل من واحد منهما ولم يتقبّل من الآخر فمعنى ذلك أن كلاًّ منهما قدّم قرباناً منفصلاً عن الآخر؛ لأن الله قبل قربان واحد منهما ولم يتقبل قربان الآخر.
 
والقربان: مصدر. والمصادر في التثنية وفي الجمع وفي التذكير والتأنيث لا يتغير نطقها أو كتابتها. فنحن نصف الرجل بقولنا: رجل عدل "وكذلك" امرأة عدل ورجلان عدل وامرأتان عدل ورجال عدل ونساء عدل. إذن فالمصدر يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث.
 
ونعلم أن آدم هو أول الخلق الآدمي، وجاءت له حواء؛ وذلك من أجل اكتمال زوجية التكاثر؛ لأن التكاثر لا يأتي إلا من ذكر وأنثى: "وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ" "الذاريات: 49".
 
قال السدي - فيما ذكر - عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس - وعن مرة عن ابن مسعود - وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ; أنه كان لا يولد لآدم مولود إلا ولد معه جارية ، فكان يزوج غلام هذا البطن جارية هذا البطن الآخر ، ويزوج جارية هذا البطن غلام هذا البطن الآخر ، حتى ولد له ابنان يقال لهما : قابيل وهابيل وكان قابيل صاحب زرع ، وكان هابيل صاحب ضرع ، وكان قابيل أكبرهما ، وكان له أخت أحسن من أخت هابيل وإن هابيل طلب أن ينكح أخت قابيل فأبى عليه وقال : هي أختي ، ولدت معي ، وهي أحسن من أختك ، وأنا أحق أن أتزوج بها . فأمره أبوه أن يزوجها هابيل فأبى ، وأنهما قربا قربانا إلى الله عز وجل أيهما أحق بالجارية ، وكان آدم عليه السلام قد غاب عنهما ، أتى مكة ينظر إليها ، قال الله عز وجل : هل تعلم أن لي بيتا في الأرض ؟ قال : اللهم لا . قال : إن لي بيتا في مكة فأته . فقال آدم للسماء : احفظي ولدي بالأمانة ، فأبت . وقال للأرض ، فأبت . وقال للجبال ، فأبت . فقال لقابيل فقال : نعم ، تذهب وترجع وتجد أهلك كما يسرك . فلما انطلق آدم قربا قربانا ، وكان قابيل يفخر عليه ، فقال : أنا أحق بها منك ، هي أختي ، وأنا أكبر منك ، وأنا وصي والدي . فلما قربا ، قرب هابيل جذعة سمنة ، وقرب قابيل حزمة سنبل ، فوجد فيها سنبلة عظيمة ، ففركها فأكلها . فنزلت النار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل فغضب وقال : لأقتلنك حتى لا تنكح أختي . فقال هابيل : إنما يتقبل الله من المتقين . رواه ابن جرير .
 
أما عن قصة الأضحية في الإسلام فقد جاءت وفق كتابات دينية كالتالى:" بدأت عندما:" آتى الله عز وجل إبراهيم عليه السلام الله الحُجّة على قومه وجعله نبيًّا رسولاً فكان عارفًا بالله يعبد الله تعالى وحده ويؤمن ويعتقد أنّ الله خالق كلِّ شىء وهو الذي يستحقّ العبادة وحده من غير شكٍّ ولا ريْب .
 
ثمّ إنّه ذات يوم طلب من ربّه أن يرزقه أولادًا صالحين قال فيما أخبرَ الله به في القرءان:"رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ" فرزقه الله تعالى إسماعيل وإسحاق.
 
ولمّا كبر إسماعيل وصار يرافق أباه ويمشي معه رأى ذات ليلةٍ سيّدنا إبراهيم عليه السلام في المنام أنّه يذبح ولده ثمرة فؤاده إسماعيل" يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ" الآية.
 
ورؤيا الأنبياء وحيٌ وأراد أن يعرف قرار ولده "فَانظُرْ مَاذَا تَرَى" لم يقصد إبراهيم أن يشاور ولده في تنفيذ أمر الله ولا كان متردّدًا إنّما أراد أن يعرف ما في نفسية ولده تجاه أمر الله.
 
فجاء جواب إسماعيل جواب الولد المحبّ لله أكثر من حبّه للحياة "قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ" وأما قوله إِن شَاء اللَّهُ لأنّه لا حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله تكون، أخذ إبراهيم النّبيّ الرسول "خليل الرحمن" ولده ثمرة فؤاده وابتعد به حتى لا تشعر الأمّ وأضجعه على جبينه قال تعالى:"فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ"، أضجعه على جبينه. فقال إسماعيل:" يا أبتِ اشدُد رباطي حتى لا أضطرب واكفف عنّي ثوبكَ حتى لا يتلطّخ من دمي فتراه أمّي فتحزن، وأسرع مرّ السكّين على حلقي ليكون أهون للموت عليّ فإذا أتيت أمّي فاقرأ عليها السلام منّي. فأقبل عليه إبراهيم يقبّله ويبكي ويقول نِعمَ العونُ أنت يا بنيّ على أمر الله. فأمرّ السكّين على حلقه فلم يحكِ شيئًا وقيل انقلبت. فقال له إسماعيل مالَك؟ قال انقلبت فقال له اطعن بها طعنًا فلمّا طعن بها نَبَتْ ولم تقطع شيئًا، وذلك لأنّ الله هو خالق كلِّ شىء وهو الذي يخلق القطع بالسكّين متى شاء".
 
وقد علم الله تعالى بعلمه الأزليّ الذي لا يزيد ولا ينقص ولا يتجدّد الصدق في تسليمهما. ونوديَ يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا هذا فداء ابنك فنظر إبراهيم فإذا جبريل معه كبش . قال تعالى:"وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ" أي أنّ الله تعالى خلّص إسماعيل من الذبح بأن جعل فداء له كبشًا أقرن عظيم الحجم والبركة".
يذكر أن دار الإفتاء المصرية كانت قد أصدرت عقب حادث المنيل الإرهابي فيديو "موشن جرافيك" أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار قالت فيه :" أيها الخارجون عن الأديان والأوطان لن تهزم جماعةٌ ضالةٌ غارقةٌ في الأوهام وطنًا عريقًا كمصر، وطنًا تكسرت سيوف الباطل على أعتابه. أيتها  الجماعة  الضالة أنتم في مسيرة وطننا ساعة، ومصر الحق باقية إلى قيام الساعة".
 
"لم تعرف أمتنا الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة جماعةً أضل سبيلًا، وأخبث مقصدًا وأظلم منهجًا من جماعة الإخوان الإرهابية".
وتابعت" الإفتاء" :"هذه الجماعة جعلت الدينَ مطيتهم والقتل هوايتهم، وتمزيق الأوطان مقصدهم" لافتة إلى أن: "ثمانون عامًا أو يزيد لم يقدموا للأمة  إلا الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق".
 
ووجهت الدار رسالة إلى جماعة الإخوان الإرهابية قالت فيها: "أيتها الجماعة المنحرفة والفئة الضالة، مهما بلغتم من إجرام وإرهاب فلن يثنينا إرهابكم ولا بغيكم عن مقاومة باطلكم، ولن نتوقف عن فضح كذبكم وتفنيد ضلالكم".
 
وكانت دار الإفتاء قد نشرت تدوينات على صفحتها الرسمية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، وصفت فيها جماعة الإخوان الإرهابية بـ "خوارج العصر"، مشيرة إلى أنهم نشروا الدمار والخراب باسم إقامة الدين، ولم يقدموا عبر تاريخهم أي منجز حضاري يخدم وطنهم أو دينهم، اللهم إلا الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة.
 
وتابع البيان:"لم تعرف أمتنا الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة جماعةً أضل من جماعة الإخوان الإرهابية، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم".
 
وأضافت:"ثمانون عامًا أو يزيد لم تقدموا لأمتكم إلا الإرهاب والقتل وتزييف الحقائق، ومهما بلغتم من إجرام وإرهاب فلن يثنينا إرهابكم وبغيكم عن مقاومة شركم وجهاد عدوانكم، ومهما مارستم من دجل وكذب فلن نتوقف عن فضح كذبكم وتفنيد ضلالكم".
 
الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق،كان قد قال إن :"جماعة الإخوان الإرهابية أخبث جماعة على مر التاريخ كونها درست كيف يكون الخبث، وتابع:"درسوا الصهيونية والشيوعية والماسونية وكافة الحركات وأخذوا من حركة عوامل البقاء وبنوا جماعتهم على هذه الأسس"، مشدداً على أنهم فشلوا فى تزييف وعى المصريين وهم يسيئون للأزهر الشريف والأزهريين بغرض الوصول إلى الحكم.
 
وأضاف "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "cbc"، أن جماعة الإخوان الإرهابية أساس كل الجماعات المتطرفة ويسعون إلى الحكم مهما كلفهم ذلك من جهد وعمل، ولذلك يتحالفون مع أى أحد حتى الشيطان ذاته من أجل الوصول إلى غايتهم، وتابع:" سبيلهم إلى الحكم.. والغاية لديهم تبرر الوسيلة.. الحقيقة أنهم فجروا وأجيالهم المتتالية بعضهم أفجر من بعض".
 
وكان الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، فى عام 2015 قد تعرَض  لمحاولة اغتيال خلال ذهابه لأداء صلاة الجمعة في مسجد "فاضل" المجاور لمنزله بمدينة 6 أكتوبر، وأعلنت حركة "حسم"  الإرهابية مسؤوليتها عن الحادث ليقول الدكتور "عبدالله رشدي" إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة السابق، فقد كان قد قال على محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، إنها "محاولة خسيسة من بعض كلاب النار للنيل من الشيخ علي جمعة حفظه الله".
 
لم تستحل الجماعة الإرهابية دماء المصريين فقط فى عشرات الجرائم ،التى كانت قد استهدفت رجال الجيش والشرطة، بل خدعت شبابها قبل ست سنوات ،وطلبت منهم مواجهة الشرطة بميدان رابعة فيما هرب قادة الجماعة الإرهابية واستطاع الأمن المصري بعد ذلك القبض علي المئات منهم قبل هروبهم خارج البلاد، فهؤلاء القادة الجبناء ايديهم ملوثة بدماء شبابهم الذى خدعوه والقوا به فى معركة خاسرة يقف خلفها كل افراد الشعب المصري وليس رجال الشرطة فقط، فكيف كانت ستستطيع هذه الجماعة الإرهابية مواجهة شعب بأكمله يرفض حكمها واسقط حكمها خلال ثورة 30 يونيو العظيمة،ما أدى لاسقاط المشروع الإخواني الذى تقف خلفه دولا أجنبية ليس في مصر فقط بل في كافة الدول العربية التى كان يستهدفها " أهل الشر".
 
مركز "المزماة" للبحوث والدراسات كان قد أكد في تقريرا له أن :"الإخوان المسلمين عاشوا سنوات طويلة منذ نشأتهم الأولى عام 1928 على يد حسن البنا، يزعمون ويدعون أنهم يحاربون فساد الأنظمة الحاكمة منذ النظام الملكي قبل الثورة، والأنظمة الجمهورية بعد ثورة 1952، رغم أن بدايتهم كان بالفساد، وعندما قبل وحصل البنا على مبالغ مالية من المندوب السامي البريطاني ممثل الاحتلال الإنجليزي لمصر دون أن يتورع عن قبول هذه الرشوة البريطانية، ولكن هذه طبيعة تلك الجماعة يقولون ما لا يفعلون..
 
وتابع التقرير: "لقد استطاعوا خداع المصريين وأيضاً الشعوب طويلاً بأنهم رسل الله على الأرض لتطهيرها من فساد الحكام وفساد الحكومات، زاعمين أن الفساد هو سر وسبب بلاء وابتلاء المصريين، وأنهم عندما يصلون للحكم سوف يشنون حرباً ضروساً ضد الفساد والمفسدين، وسوف يقطعون رؤوس الفاسدين لأنهم دعاة الشرف والعفة والطهارة وبعد نجاح ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكمهم الفاسد المستبد، بدأت تتكشف الأسرار والحقائق، وأزيح الستار عن الخدعة الكبرى التي تستروا بها لسنوات طويلة، وهي أن جماعة الإخوان جماعة فاسدة من رأسها حتى أخمص قدميها، وأنها غارقة في الفساد بكل أشكاله وأنواعه، وأن قياداتها ورموزها هم أساتذة الفساد".
 
يذكر أن الاحصائيات أكدت أن الجماعة الإرهابية، قتلت 107 مصريين قبل فض اعتصام رابعة منها 82 في اشتباكات، و22 حالة تعذيب حتى الموت و3 قتلى بالعمد، وبعد الفض، احرقت قسم شرطة كرداسة وقتل الضباط والتمثيل بجثثهم في سابقه لم تعرفها مصر كما أحرقت الجماعة الإرهابية  أكثر من 82 كنيسة ودار عبادة فى المنيا وأسيوط والفيوم، 
 
جاء على رأسها دير العذراء الأثرية، وكنيسة مارجرجس، ومبنى خدمات، ومقر إقامة للأسقف، وحضانة، وجرى نهب ما يزيد عن 20 منزلا،  وحرق كنيسة الإصلاح بقرية دلجا بدير مواس، و منزل القس إنجيلوس كاهن كنيسة العذراء والأنبا إبرام.
 
كما تم إحراق مدخل كنيسة مارمينا بمنطقة أبو هلال، وحرقوا من خلالها وجهة المدخل ومبنى الخدمات وواجهة ومركز طبي تابع لها، فضلا عن حرق الكنيسة الإنجيلية، وكنيسة الأمير تادرس، وكنيسة خلاص النفوس، ومدرسة ودير راهبات القديس يوسف، وكنيسة الأنبا موسى الأسود، وكنيسة مار يوحنا، وجرى الاعتداء على كنيسة العذراء وإنزال الصلبان من عليها،  وإحراق جمعية الجزويت والفرير التابعة للكنيسة الكاثوليكية، ومدرسة الأقباط الثانوية بنين، وملجأ أطفال جنود المسيح، والكنيسة المعمدانية بمركز بنى مزار ونادى الشبان المسيحيين. 
 
وفى محافظة أسيوط، حرقت عناصر الجماعة الإرهابية كنيسة ماريوحنا المعمدان، وكنيسة الإدفنست، والكنيسة الرسولية، وكنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس، وهيكل كنيسة سانت تريز، والاعتداء على كنيسة الملاك، وحصار مطرانية الأقباط الأرثوذكس بمركز أبو تيج، ونهب منازل وممتلكات الأقباط فى شوارع قلته والجمهورية.
 
 وفى محافظة الفيوم، أشعلت الجماعة الإرهابية النيران فى كنيسة العذراء بالمنزلة بمركز يوسف الصديق، كنيسة الأمير تادرس، وكنيسة الشهيدة دميانة، واقتحام ونهب محتويات الكنيسة الإنجيلية، وحرق جمعية أصدقاء الكتاب المقدس.
 
 وفى محافظة الجيزة، جرى حرق كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة، واقتحام ونهب محتويات مطرانية أطفيح ودير كرم الرسل، ومحاصرة كنيسة الشهيدين بصول، ومحاصرة كنيسة العذراء بمركز الصف. ووقفت وراء التفجير الانتحاري للكنيسة البطرسية بالعباسية، بالإضافة إلى نهب وتدمير متحف ملوى.
كما اقتحمت  الإرهابية ، أقسام شرطة أسوان وحلوان ومغاغة وبنى سويف والواسطى بالرصاص والخرطوش، حرضت على العنف والقتل والترويع فى محافظات مصر وأطلق قناصتها الرصاص على الشباب أمام مكتب الإرشاد- دار الشيطان- بالمقطم.
 
في 22 مارس 2013 ووقعت أحداث المقطم أمام المقر العام لجماعة الإخوان الإرهابية بسبب اشتباكات بين متظاهرين وأفراد من جماعة الإخوان، لاستخدامهم العنف ضد المتظاهرين،حيث استخدم عناصر الجماعة مسجد بلال بالمقطم كمكان لاحتجاز المتظاهرين والاعتداء عليهم وتعذيبهم".
 
في 2 يوليو 2013، وشهدت منطقة بين السرايات  اندلاع أحداث عنف عقب خطاب اذاعة "مرسي"، والذى كرر فيه كلمة "الشرعية"، ما دعا المئات من جماعة الإخوان الإرهابية للنزول إلى الشوارع والاشتباك مع الأهالي، ما أسفر عن مقتل 19 مصريًا وإصابة 200 شخص آخرين.
 
ورغم كل هذه العنف والإجرام والدموية فلن تستطيع عصابة إجرامية مثل جماعة الإخوان هزيمة الشعب المصري العظيم الذى يقف خلف جيشه وشرطته بكل ما يملك من قوة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق