العملات والذهب.. تذبذبات حادة تهز الأسواق العالمية وهذه أبرز التفاصيل

الثلاثاء، 13 أغسطس 2019 06:00 ص
العملات والذهب.. تذبذبات حادة تهز الأسواق العالمية وهذه أبرز التفاصيل
اقتصاد
كتب مايكل فارس

أدى تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، والصين من جهة أخرى، لتذبذبات حادة فى الأسواق العالمية، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع قوي لأسعار الذهب، التى  صعدت إلى حوالي 6 % منذ بداية الشهر الجاري، وبرزت المخاوف بشأن الآثار المدمرة للحرب التجارية.

 

ولم يسجل الذهب في المعاملات الفورية تغيرا يذكر عند 1496.42 دولار للأوقية (الأونصة)، واستقر الذهب في العقود الأمريكية الآجلة عند 1508.10 دولار للأوقية، وفق وكالة "رويترز"، والعديد من الأسواق في آسيا، بما في ذلك سنغافورة واليابان، مغلقة في عطلة اليوم، ومن ضمن الأسباب لذلك هو تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه ليس جاهزا لإبرام اتفاق مع الصين حتى أنه شكك في إجراء جولة محادثات تجارية في سبتمبر، لكن بيتر نافارو مستشار البيت الأبيض للتجارة قال إن الولايات المتحدة ما زالت تعتزم عقد جولة أخرى من المحادثات التجارية مع المفاوضين الصينيين.

 

وبدأ التصعيد فى الحرب التجارية منذ أن أعلن ترامب إنه سيفرض رسوما بنسبة عشرة بالمئة على بقية الواردات الصينية البالغة قيمتها 300 مليار دولار في أول سبتمبر، مما دفع الصين إلى التوقف عن شراء منتجات زراعية أمريكية، وقد اتهمت الولايات المتحدة أيضا الصين بالتلاعب في العملة بعد أن سمحت بكين لليوان بالانخفاض دون سبعة يوانات للدولار.

 

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت أسعار الفضة 0.1 %، إلى 16.93 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.3 % إلى 861.29 دولار، وربح البلاديوم 0.3 % إلى 1425.88 دولار للأوقية، وقد تراجع الدولار قليلا إلى 7.0925 يوان في المعاملات الخارجية، بعد أن حدد البنك المركزي الصيني السعر اليومي لليوان عند مستوى أقوى من توقعات السوق، وقد ساهم ذلك في تهدئة بعض المخاوف من أن بكين ستستخدم عملتها كسلاح في حربها التجارية مع الولايات المتحدة، وقبل أسبوع، سمحت الصين للعملة بالتراجع لأقل من سبعة يوانات للدولار للمرة الأولى منذ عام 2008، وهو ما رآه البعض كمسعى لمواجهة الرسوم الأميركية. وضغط التغيير على عملات الأسواق الناشئة في سائر آسيا ودعم الين.

 

أما  الدولار فقد مقابل الين إلى 105.40 لتظل قرب أدنى مستوى في سبعة أشهر، البالغ 105.25 الذي سجلته يوم الجمعة الماضى، كما انخفض اليورو إلى 118.16 ين، قرب أدنى مستوياته منذ أبريل 2017، وعلى نحو مماثل، تراجع الجنيه الإسترليني لمستويات لم يشهدها منذ 2016 عند 126.69 ين، بعد أن نزل ما يزيد عن ثمانية ينات في أكثر قليلا من أسبوعين، فيما وبلغ الإسترليني في أحدث تعاملات 1.2020 دولار ويتطلع لمستوى دعم عند 1.1979 دولا،ر وهو ما يمثل أدنى مستوى منذ يناير 2017، كما ارتفع اليورو قليلا مقابل الدولار إلى 1.1207 دولار.

 

فى سياق متصل، تستضيف دولة تركمانستان الغنية بالطاقة الواقعة في آسيا الوسطى منتدى اقتصادي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول المطلة على بحر قزوين، ووقع زعماء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين العام الماضي، اتفاقية تهدف إلى إنهاء حالة التردد المستمرة منذ عقود حول استغلال موارد البحر، ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول المطلة على بحر قزوين، وتبادل الخبرات في مجال تنمية المنطقة التجارية الاقتصادية الحرة، فضلا عن الاقتصاد الرقمي، وقد وضعت الاتفاقية بين روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان قواعد لتحديد كل من المياه الإقليمية ومناطق الصيد، لكن مسألة تقسيم قاع البحر الذي يحتوي على حقول نفطية غنية تخضع لمزيد من المفاوضات.

 

وقد زادت المخاوف العالمية من أن تؤدى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى ركود فى الاقتصاد العالمي، بحسب ما قال بنك جولدمان ساكس، الذي عبر عن خيبه آملة بأنه لم يعد يتوقع التوصل لاتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قبل الانتخابات الرئيسية الأمريكية في 2020، فيما أرسل بنك جولدمان ساكس العالمي مذكرة إلى عملائه قال فيها "نتوقع سريان تعريفات تستهدف  باقي الواردات الأمريكية من الصين، التي يبلغ حجمها 300 مليار دولار، و إنه سيخفض توقعاته للنمو في الولايات المتحدة خلال الربع الرابع بواقع 20 نقطة أساس إلى 1.8 %، في تأثير أكبر مما كان متوقعا للتطورات في التوترات التجارية.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق