الترامادول والليريكا.. أسهم «حبوب السعادة» ترتفع في بورصة المخدرات

الجمعة، 16 أغسطس 2019 04:00 ص
الترامادول والليريكا.. أسهم «حبوب السعادة» ترتفع في بورصة المخدرات
ترامادول

 

دائما ماتنشط تجارة المواد المخدرة والكحوليات في فترة الأعياد والمواسم، سواء في صورتها الخام أو المصنعة التي تدخل فيها مركبات الجواهر المخدرة، كما تعد الأعياد موسما لتجارة المنشطات الجنسية لما لها من قدره على بعث السعادة الزائفة فى نفوس المتعاطين متجاهلين مخاطرها التى تصل إلى الوفاة.

وكشف مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان عن ارتفاع معدلات تعاطى المخدرات سواء فى صورتها الخام أو المصنعة والمنشطات الجنسية فى وقت الأعياد والمواسم بكثافة، ظنا من المتعاطي أنها تحقق له السعادة أو ترفع كفاءة العملية الجنسية على عكس الواقع، خاصة إذا كان لا يعانى من مشاكل صحية تتعلق بضرورة الحصول على منشط جنسي.

وقال الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية وعلاج الإدمان، إن معدلات الإدمان فى تزايد مستمر وفق ما رصدته الدراسات، مؤكدا أن مبيعات الترامادول وأدوية الجدول فى السوق السوداء كبيرة للغاية وتجارة حجمها مليارات الجنيهات وهى نشطة طوال العام وترتفع أسعارها فى وقت الأعياد اعتماد على مبدأ شائع "ليالى الأنس".

وأوضح مدير مركز الدراسات الدوائية، أن السوق به أدوية مخدرة وبها مركبات سمية غير مدرجة بجداول المخدرات، بدأ المتعاطين فى وقت الأعياد فى الحصول عليها مثل الأدوية التى بها مركبات "البرى جبلن" مثل الليرولين واللاريكا، بجانب تعاطى الترامادول الذى وصل سعر الشريط فى السوق السودة لــ 600 جنيه، وتابع :" لا نعرف إذا كان مضروب أو أصلى ودا يمثل خطرا رهيبا خاصة أن الشخص تحت تأثير المخدر يتعاطى كميات كبيرة قد تسبب الوفاة".

وكشف الدكتور على عبد الله، أن مركبات البرى جبلن المخدرة حققت أعلى مبيعات فى السوق خلال النصف الأول من عام 2019، ما يؤكد هروب البعض من نقص الترامادول ومشتقاته بعد تضيق الأجهزة الأمنية الخناق على الكميات التى تهرب إلى البلاد إلى مركبات البرى جبلين، لافتاً إلى أن المدمن يتعاطى 3000 ملجرام يوميا من أجل عمل الدماغ، متابعا: «يوجد تركيزات مختلفة من 25 إلى 300 ملجرام».

وأضاف: «أن مثل هذه المركبات والمواد المخدرة لها زبونها فى كل عيد فمثلا فى عيد الأضحى يتكالب عليها الجزارين والعاملين فى شوادر اللحوم»، مشيرا إلى أن هذه الفئات تتعرض للإصابات والعمل الشاق طوال فترة العيد ويحصلون علية للتخلص من الألم وخاصة المتعلق بالجروح التى تحدث لهم من خلال إصابات الدبح، قائلا: «هذه الفئات بعد انتهاء العمل خلال أيام العيد تحتاج إلى الراحة فيلجأون للحصول على أدوية بها مركبات علاج الحساسية من أجل النوم والراحة».

وقالت الدكتورة ندى أبو المجد مدير إدارة الإدمان السابقة، إن من أشد الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات على صحة وجسم المدمن، ومن أبرز أضرار تعاطي المخدرات التي يمكن من خلالها التعرف على مدمن المخدرات هى حدوث اضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين والتعرض لنوبات الصرع إذا توقف الجسم عن تعاطي المخدر فجأة، مع حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانًا فقدان الذاكرة.

وتابعت: «من أضرار المخدرات الصحية أيضًا ضعف الجهاز المناعي والصداع المزمن، وفي حالة الحمل قد تتعرض المرأة الحامل لحدوث فقر الدم وإجهاض الجنين، وقد يمتد الأمر لحدوث عيوبًا خلقية للأجنة»، موضحة أن 3 % من المصريين مدمنين وهذا مؤشر خطر وقالت إن الصحة النفسية توفر عنابر لحجز المدمنين المتعافين والذين يعالجون إلى الآن من مخاطر الإدمان منعا لقيامهم بالتعاطي خلال فترة العيد وجميع الخدمات بالمجان 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة