سر جمع نيوزيلندا أكثر من 12 ألف قطعة سلاح ناري من مواطنيها

الجمعة، 16 أغسطس 2019 02:00 م
سر جمع نيوزيلندا أكثر من 12 ألف قطعة سلاح ناري من مواطنيها
الشرطة النيوزيلندية - أرشيفية

أعلنت الشرطة في نيوزيلندا أنها تسلمت أكثر من 12 ألفا و183 قطعة سلاح ناري بعد 5 أشهر من اقتحام مسلح مسجدين في مدينة كرايستشيرش وفتح النار فيهما، مما أسفر عن مقتل 51 شخصا وجرح عدد آخر.
 
وقال مايك كليمنت نائب مفوض الشرطة في بيان "إن موقف حائزي الأسلحة النارية تجاه هذه العملية كان رائعا".
 
ولا يزال أمام مالكي الأسلحة مهلة حتى 20 ديسمبر المقبل لتسليم الأسلحة التي أصبحت غير قانونية الآن، بموجب اتفاق عفو، بعد أن حظرت نيوزيلندا معظم الأسلحة نصف الآلية.
 
ودفعت الحكومة حتى الآن 22.4 مليون دولار نيوزيلندي (14.43 مليون دولار أمريكي) من إجمالي 168 مليون دولار، خصصتها ضمن برنامج إعادة شراء الأسلحة.
 
وفي 15 مارس  الماضي شهد مسجدا النور ولينوود في مدينة كرايستشيرش مذبحة نفذها الأسترالي برينتون تارانت، حيث فتح النيران من سلاح آلي على المصلين خلال صلاة الجمعة.
 
وكانت الحكومة النيوزيلندية أعلنت في أبريل الماضي خفض مستوى التهديد الأمني على المستوى الوطني إلى متوسط، بعد شهر من تعديله إلى مرتفع في أعقاب الهجوم الإرهابي.
 
ونظرت المحكمة العليا في نيوزيلندا مؤخرا في قضية الإرهابي برينتون تارانت، حيث مثل الأسترالي أمام محكمة، ووجهت له 49 تهمة قتل إضافية ووجهت له 39 اتهاما بالشروع في القتل، واتهم بجريمة قتل واحدة بعد يوم من الهجوم.
 
وكانت كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن منفذ الهجوم على المصلين فى مسجدين بنيوزيلندا  قد عمل وحده على الأرجح، فيما يطلق عليه «الذئب المنفرد»، وذلك بعدما أطلقت الشرطة سراح أشخاص ألقت القبض عليهم بعد الحادث تبين أن لا صلة لهم بالأمر.

ما كشفته الصحيفة الأمريكية، يؤكد أن ظاهرة الذئاب المنفردة لم تعد مقتصرة على المتطرفيين المسلمين بل أصبحت تضم متطرفين من القوميين البيض واليمنيين المتطرفين، ربما يصبحوا خطرا أكبر من غيرهم.

وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية،  كانت الهجمات الإرهابية الكبرى التى كان دافعها معتقدات اليمين المتطرف من تنفيذ أطراف منفردة أو خلايا صغيرة مجهولة.

والسبب كما تقول مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، بسيط، فالحفاظ على جماعة يمنية متطرفة ذات طموحات إرهابية فى الدول الديمقراطية الغربية مستحيل فى ظل الرقابة المشددة وغياب الدعم الخارجى والملاذات الآمنة.

 فعندما حاولت جماعة العمل الوطنى البريطانى المتطرفة شن هجوم مع الاحتفاظ بمكانة لها معلنة فشلت وأصبح أعضائها خلف القضبان، وهو ما يجعل المتطرفيين اليمنيين أمام خيارين لا ثالث لهما، إما العمل بشكل معلن والامتناع عن السلوك غير القانونى أو الاتجاه إلى العمل السرى.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق