مفاجآت فضيحة أيمن نور «الهارب من عزرائيل»: «كذاب الشرق» طلب من صديقته «دعاء حسن» إطلاق شائعة وفاته للتهرب من مستحقات العاملين

السبت، 17 أغسطس 2019 08:00 م
مفاجآت فضيحة أيمن نور «الهارب من عزرائيل»: «كذاب الشرق» طلب من صديقته «دعاء حسن» إطلاق شائعة وفاته للتهرب من مستحقات العاملين
عنتر عبد اللطيف

فى ذات الوقت وجد الحرس القديم للجماعة شائعة وفاة «عزت» فرصة للتنصل من دأبه على انتهاج العنف ولإعادة تقديم نفسه فيما عرف بمرحلة ما بعد «مرسى»، لكى يبدو أن «عزت» أمام أنصار الجماعة لا حول له ولا قوة عكس الواقع، ما يؤكد أن الجماعة الإرهابية اعتادت الكذب والمراوغة وهو ما انتهجة «مؤسس الشرق»، الذى كثيرا ما أشاع خبر وفاته حتى يهرب من الديون التى تطارده بعد أن نهب أموال القناة واستولى على رواتب العاملين فيها، فهم لا يحصلون على رواتبهم كاملة منذ شهور، وهو نفس السيناريو الذى نفذه « نور» مع عشرات العاملين بالقناة من قبل بعد أن فصلهم لمطالبتهم بحقوقهم رغم أنه يحصل على ملايين الدولارت مكتفيا بمنحهم الفتات، وفى نهاية المطاف تخلص منهم وكان جزاؤهم كجزاء سنمار.
 
رواد مواقع التواصل الاجتماعى سخروا من محاولات «أيمن نور» للخروج من ورطة الإشاعة التى أطلقها حول نفسه بعد افتضاح أمره مطلقين عليه لقب «الهارب من عزرائيل».
 
قصة شائعة وفاة «أيمن نور» التى أطلقها هو بنفسه، يبدو أنه صدقها وتماهى معها، كانت قد بدأت عندما طالب العاملون بقناة الشرق بمستحقاتهم المالية، قبل عيد الأضحى ، ليغلق «نور» هاتفه، متهربا من مواجهتهم ليتفتق ذهنه عن حيلة اطلاق شائعة وفاته، وهى الطريقة التى يلجأ إليها كلما تعرض للهجوم من قبل «الديانة»، وقد سبق ذلك عقده اجتماعا ضم بعض عناصر الإخوان وقيادات بقناة «الشرق» لاستعراض ما أسماه «خطة عمل قناة الشرق بعد إجازة عيد الأضحى»، إلا أن بعض العاملين فى القناة وقيادات الجماعة الإرهابية قابلوا أيمن نور بهجوم شرس، موجهين له الاتهام بالاستيلاء على أموال التبرعات ليعدهم نور بدفع مستحقاتهم المادية خلال أيام وفق مصادر.
 
عقب انتهاء الاجتماع زعم «نور» عبر سيدة مقربة جدا منه تدعى «دعاء حسن»، وهى تعمل مذيعة فى قناته - الشرق- حيث طلب منها ترويج هذه الشائعة، وبحكم «العلاقة القوية» التى تجمعه بهذه السيدة فقد سارعت بنشر الخبر عبر حسابات مزيفة تستغلها هى و«نور» فى مثل هذه العمليات القذرة، وكذلك سربت الخبر بطريقة غير مباشرة إلى بعض العاملين فى القناة، ما أشعل وسائل التواصل الاجتماعى، ليجرى تداول الخبر عبر العديد من المواقع وليظل «نور» مستمتعا بلعبه، مبتسما فى «جحره» لفترة كبيرة من الوقت، فقد كانت آخر تدوينة له عبر «تويتر» قبل أيام من اطلاقه الشائعة، وحتى يوحى لمتابعيه من عناصر الجماعة الإرهابية إنه يعانى من المرض ولا يستطيع الكتابة على حسابه الشخصى وهو المهووس بحبه للتواجد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اللافت أن «عمرو عبدالهادى»، الإخوانى الهارب فى تركيا، كان قد أكد سرقة أيمن نور لـ 1.5 مليون دولار من أموال قناة الشرق الإخوانية، وحولها بالكامل على حسابه الشخصى فى أحد البنوك التركية، على الرغم من تصريحه الدائم بأن هناك أزمة مالية تتعرض لها القناة، يضطر معها إلى الاستغناء عن بعض العاملين فى القناة.
 
المفاجأة أن «عبدالهادى» كان قد نشر مقالا فضح فيه ادعاء أيمن نور للمرض مرتين للفت أنظار المسئولين عنه، كانت الأولى أثناء زعمه أنه تعرض لحالة تسمم من وجبة طعام تناولها فى «سوق واقف» فى قطر، رغم أن ذات الوجبة كان معزوم عليها 15 شخصا بأطفالهم وعائلاتهم وسكرتيرته الشخصية دعاء حسن، ولم يصبهم مكروه، ثم المرة الثانية التى ادعى فيها المرض، حيث روج لخبر إجرائه لعملية قسطرة بالقلب، فقط من أجل فتح علاقات جديدة مع مسئولين أتراك واستجداء عطف الناس.
 
لم يجد «نور» حجة ليرد بها على «عبدالهادى» سوى نشره رسالة عبر صفحته على فيسبوك اتهم فيها «عبدالهادى» أنه يبتزه بسبب رغبة الأخير فى تقديم برنامج خاص به على فضائية الشرق.
 
العاملون بقناة الشرق ومقدمو البرامج فيها، كانوا قد فضحوا استعانة أيمن نور بالشرطة التركية وعدد من «البودى جاردات» للاعتداء عليه بعد اعتصامهم فى مقر القناة ومطالبتهم بحقوقهم، وقال العاملون فى القناة فى بيان لهم إن أيمن نور، يستمر فى التزوير والكذب والتدليس من أجل تبرير الإطاحة بمجموعة من العاملين على خلفية أزمة قناة الشرق، وتصفية الحسابات مع من ناصروا ووقفوا وتضامنوا مع العاملين ضد ظلم وتعسف أيمن نور.
 
وأضاف البيان: «أيمن نور كذب بالادعاء باقتحام الزملاء لقناة هم متواجدون فيها بالفعل، فكيف تزعم أن هناك اقتحاما ثم فى نفس بيانك الكاذب تقول إنهم رفضوا الانصراف؟.. فهذه مهزلة لا تنطلى على مختل، ونتحدى هؤلاء الكذبة المحتالين أن يذيعوا تفريغ كاميرات القناة أو يسلموها لأى جهة تحقيق محايدة».
فى الأزمات المتتالية التى تضرب قناة الشرق فتش عن «دعاء حسن» فهى كلمة السر فيما وقع بالقناة من خلاف فعلى الرغم من أن «أيمن نور» كان لا يمنح حقوق العاملين بالقناة إلا أن المذيع «محمد طلبة رضوان» لم يكن يتدخل فى الأمر حيث كان يحصل مثل زميله «معتز مطر» على راتبه بشكل منتظم إلى أن ظهرت «دعاء حسن» فى القناة وشاركته تقديم برنامجه وهى الواقعة التى رواها الإعلامى «رامى جان» الذى انشق عن جماعة أيمن نور قائلا: «بالنسبة لموضوع محمد طلبة وأيمن نور، رغم أن طلبة غلط فيا كثير بعد عودتى لكن هقول اللى شفته».
 
تابع : «فى أحد الاجتماعات قال أيمن نور إن طلبة يعامل دعاء حسن بشكل سيئ و إنه لا يحتاجه سياسيا فى أى شىء، وإنه اتخذ قراره بفصل محمد طلبة و استبداله بآخر، و قبل فصل طلبة حصل، وتمت مشاجرة على الهواء بين طلبة و دعاء».
 
أضاف «جان»: «أيمن يتعامل بحساسية مع كل ما يخص دعاء حسن و ذلك للعلاقه العميقة بينهما ! ، محمد طلبة تقريبا رئيس تحرير و مقدم البرنامج و كان طالب زيادة إلا أن أيمن نور رفض ،اشتعل الموقف اليوم، و يبدو أن الأمر تتطور لأن أيمن طلب استخدام العنف مع من يحاول دخول القناة».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق