مفاجآت قضية «صديق ترامب».. علاقة طبيب نفسي بانتحار الملياردير الأمريكي

الأحد، 25 أغسطس 2019 02:00 ص
مفاجآت قضية «صديق ترامب».. علاقة طبيب نفسي بانتحار الملياردير الأمريكي
جيفري إبستين صديق ترامب

كشف خطاب كان موجها من وزارة العدل الأمريكية إلى الكونجرس تفاصيل جديدة في قضية رجل الأعمال المنتحر في زنزانته جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية.

وجاء في الخطاب، الذي حصلت عليه شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن القائمين على مراقبة الشروع في حالات الانتحار استبعدوا أن يكون إبستين يقدم يفكر في الانتحار، وذلك بعد أن فحصه طبيب نفسي، حاصل على درجة الدكتوراة، وفقا لوزارة العدل الأمريكية.

لكن إبستين انتحر في زنزانته في سجن بحي منهاتن بنيويورك هذا الشهر أثناء انتظاره المحاكمة في اتهامات بالإتجار بالجنس. وكشف تشريح جثة المليونير الأمريكى، جيفري إبستين، عن كسور في عدد من عظام الرقبة، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست، في وقت متأخر الليلة الماضية.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة على نتائج تشريح الجثة، أن مثل هذه الكسور يمكن أن تحدث للأشخاص الذين يشنقون أنفسهم. لكن الصحيفة أشارت إلى أن مثل هذه الكسور يمكن أن تحدث أيضا للأشخاص الذين يتعرضون للخنق. وكان إبستين، وهو مليونير مدان بارتكاب جرائم جنسية، يواجه عددا كبيرا من تهم الإتجار بالجنس. وعُثر عليه ميتا في سجن بمدينة نيويورك السبت.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "الصن" البريطانية أن إبستين، الذي يصل طوله إلى 1.82 متر، ولم يكن بوسعه أن يعلق حبلا في السقف، قام بلف العقدة من الغطاء، ثم ربط جزءًا منه بمكان مرتفع من سرير السجن.

وكانت لجنة المشرعين الأمريكية، وجهت طلبا إلى مكتب السجون الفيدرالي، حتى يجيب عن عدة أسئلة شائكة بشأن إيبستاين الذي اعتقل في وقت سابق واتهم باعتداءات جنسية والتورط في عصابة إجرامية. وبحسب الطلب الذي جرى تقديمه رسميا، فإن مكتب السجون، عليه أن يوضح سبب عدم إبقاء الملياردير الذي توفي 66 عاما، تحت إجراء "مراقبة الانتحار".
 
وتلجأ السلطات الأمريكية، إلى إعمال "مراقبة الانتحار" بحق بعض المعتقلين، وتراقبهم بشكل مكثف ومتواصل، داخل الزنازين حين يكون ثمة احتمال كبير لأن يحاولوا وضع حد لحياتهم. وترى الرسالة، التي تضم 23 سؤالا تفصيليا، أن الإخلال بالقوانين الصارمة للاعتقال، هو الذي أتاح مجال الانتحار أمام إيبستاين، وضيع فرصة إحقاق العدالة.
 
ويريد المشرعون أن يعرفوا ما إذا كان مسؤول كبير في إدارة السجون أو أي موظف آخر، قد أمر فعلا بإخراج إيبستاين من إجراء "مراقبة الانتحار". وتضيف الرسالة أن على مكتب السجون أن يوضح ما إذا كانت ثمة كاميرا للمراقبة على مقربة من الزنزانة، في لحظة الانتحار، وسألت أيضا عما إذا كان أي شخص قد اقترب من المكان، ساعتها.
 
ومن الأمور التي أثارت شكوكا لدى الرأي العام الأميركي، أن مراقبة إيبستاين بالكاميرا أوقفت في الصباح، الذي سبق إقدامه على الانتحار. وكان سجن في منطقة مانهاتن بنيويورك قد فرض مراقبة الكاميرا المكثفة على إيبستاين عقب محاولة انتحار فاشلة قبل أسبوعين.

وبعدما لف العقدة حول رقبته، انحنى إبستاين إلى الأرض، ولم يجر العثور عليه إلا وهو فاقد للوعي بشكل كامل، بعد مرور ساعات، وحينها، لم تنفع محاولات إسعافه. وجرى اعتقال إبستين (66 عاما) بتهم الاستغلال الجنسي لقاصرات والتورط في عصابة إجرامية، وحاول قبل أسبوعين فقط، أن ينتحر، لكن تم إنقاذه بتدخل طبي، وجرى وضعه منذ ذلك الحين تحت رقابة مشددة.

وقبل يوم من إقدامه على الانتحار، قضى إيبستاين ساعات طويلة مع محاميه، وتمت الموافقة على إعفائه من إجراء يعرف بـ"مراقبة الانتحار".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق