ترامب يعادي الجميع.. عندما ظهر بوتين

الأربعاء، 28 أغسطس 2019 09:00 م
ترامب يعادي الجميع.. عندما ظهر بوتين
ترامب و بوتين

رفع الرئيس دونالد ترامب مؤخرا شعار «أهلا بالمعارك مع الجميع» في قمة الدول السبع الكبرى، بعدما قرر الدفاع عن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ولم يبال بالانتقادات التى واجهها من قبل، وطرح مقترحا لعودة روسيا إلى قمة السبع العام المقبل، والتى من المقررة أن تنعقد فى الولايات المتحدة.

شبكة "سى إن إن" الأمريكية كشفت عن أن خلافا حادا، وفى بعض الأحيان، مريرا اندلع بين ترامب وعدد من قادة مجموعة السبع بشأن ما إذا كانوا سيسمحوا لروسيا بالعودة إلى ناديهم، وذلك فى عشاء الترحيب الذى أقيم يوم السبت الماضى فى اليوم الأول للقمة، بحسب ما قال مصادر دبلوماسية ومسئول أمريكى رفيع المستوى مطلع على الأمر.

وقال تقرير للصحيفة الأمريكية نقلا عن المصادر إن ترامب ظل يدعو لعودة روسيا فى هذا العشاء مثلما فعل علانية على مدار القمة، ومع مناقشة القادة قضايا مثل إيران وحرائق الأمازون، تدخل ترامب وسأل لماذا لا ينبغى إشراك روسيا فى المحادثات نظرا لحجمها ودورها فى الشئون العالمية.

وأضاف التقرير أن هذا الأمر واجه اعتراضا حادا من بعض القادة لاسيما المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، وقالا إن روسيا قد أصبحت أكثر عداءً للديمقراطية منذ ان تم إخراجها من المجموعة عام 2014 بسبب ضمها للقرم.

ووصل الجدال إلى أكثر اللحظات الحامية فى القمة، لكن ترامب أصر بعد ذلك على أن الاجتماع تميز بالوحدة والتعاون. وقال المسئولون إنه فى الوقت الذى عقد فيه الزعماء مناقشات ودية خلال العشاء والجلسات الأخرى، إلا ان هذه المواجهة بشان روسيا كانت ملحوظة بسبب وجهات النظر المثيرة للجدل من كلا الجانبين.

ورأت "سى إن إن" إن ترامب بإثارته قضية روسيا ينغمس مرة أخرى فى احترامه الغريب وغير المبرر لبوتين، الذى تصفه بأنه يسعى لتقويض القيم الديمقراطية التى تمثلها مجموعة السبع.

وأثار موقف ترامب استياء الإعلام الأمريكى الذى يشن منذ أكثر من عامين هجوما حادا على موسكو بسبب قضية التدخل فى الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وهى القضية التى هيمنت على المشهد السياسى الداخلى الأمريكى منذ انتخاب ترامب وحتى تقديم المحقق الخاص فى القضية روبرت مولر تقريره فى هذا الشأن والذى لم يبرئ الرئيس تماما لكنه لم يدينه فى الوقت نفسه.

هذه الحالة من الاستياء عكسها تقرير لصحيفة واشنطن بوست، الثلاثاء، قالت فيه لإن دونالد ترامب قد توج أيام من مناصرته للرئيس الروسى فلاديمير بوتين بإعلانه أنه ينوى دعوة الأخير لقمة السبع العام المقبل، والتى سيستضيفها ترامب فى عام الانتخابات فى ظل تحذيرات بأن روسيا تحاول التدخل بنشاط مرة أخرى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ورأت الصحيفة أن هذه المحاولات من شأنها أن تخفف من وضع روسيا كـ "منبوذ"، على حد وصفها، ويعيدها على الأرجح إلى نادى النخبة الذى يضم بعض الدول الصناعية الأقوى، والتى أمدت بوتين بالشرعية الدولية خلال 14 عاما شارك فيها فى القمة.

وكان ترامب قد قال فى مؤتمر صحفى يوم الاثنين الماضى فى ختام القمة: "أعتقد أنه سيكون من الأفضل وجود روسيا داخل القيمة أكثر من خارجها".

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن ترويج ترامب غير العادى لبوتين تحول إلى الخلاف الأكثر توترا فى اجتماعات قمة السبع التى استمرت ثلاثة ايام فى مدينة بياريتز الفرنسية. فكانت رغبة ترامب فى استعادة شرعية روسيا متماشية مع دوره المستمر كمشجع لبوتين.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فى عام 2014 مع الدول الأعضاء فى مجموعة السبع بشكل مشترك أن ضم روسيا للقرم يعد انتهاكا للقانون الدولى. لكن ترامب ألقى أمس الاثنين باللوم على الرئيس باراك أوباما وليس بوتين، وقال إن سلفه كان عازما على طرد روسيا من المجمعة لان الأمر كان محرجا للغاية له.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق