في ذكرى ميلاده.. حكاية أحمد سعيد مذيع نكسة يونيو.. هنا القاهرة

الخميس، 29 أغسطس 2019 09:00 ص
في ذكرى ميلاده.. حكاية أحمد سعيد مذيع نكسة يونيو.. هنا القاهرة
محمد أبو ليلة

 

هو أحد أشهر مذيعيي القرن العشرين في الشرق الأوسط في فترة الخمسينيات والستينيات كان اسم أحمد يشغل أذهان مستمعي إذاعة صوت العرب، من موريتانيا إلى الخليج، كان صوته "هنا القاهرة" يرج أرجاء الوطن العربي، قبل ذلك اليوم الـ 29 أغسطس عام 1925 ولد سعيد الذي ترأس إذاعة صوت العرب في عهد الرئيس عبد الناصر من سنة 1953 إلى 1967واعتبرت من أهم الإذاعات العربية في تلك الحقبة.


بدايته

عمل أحمد سعيد كمذيع رئيسي منذ انطلاق برنامج صوت العرب عبر إذاعة القاهرة، ثم مديراً لإذاعة صوت العرب عند تأسيسها في 4 يوليو 1953، وعمل بها مدة 14 عاماً، حتى قدم استقالته في سبتمبر من عام 1967.

قدم أحمد سعيد أول برنامج سياسي له فى إذاعة القاهرة التى كان قد بدأ العمل بها منذ عهد الملك فاروق عام 1951 حول معاهدة 1936 تحت عنوان "تسقط معاهدة 1936".

1-1053913

ولعب أحمد سعيد دوراً وطنياً في 25  يناير 1952، عندما هتف أمام الميكروفون، مستعرضا عمليات فدائية ضد الإنجليز فى منطقة القناة، وكان سعيد قد اتهم بأنه أحد الذين أثاروا الجماهير خلال حريق القاهرة في 26  يناير 1952، لذلك جرى ابعاده  أُبعد عن العمل بالإذاعة، مع مجموعة من الإذاعيين حتى مايو 1952.


أسلوبه الإذاعي

وقد عُرف أحمد سعيد بأسلوبه في الأداء الإذاعي، وعُرف جماهيرياً في مصر والعالم العربي، وفي ذروة شهرته طلبت الحكومة البريطانية من الرئيس جمال عبد الناصر عام 1965، رفع اسم أحمد سعيد من قائمة الوفد المصري المسافر إلى لندن، بعد اعتراض مجلس العموم البريطاني عليه، بتهمة تحريضه على قتل الجنود البريطانيين في عدن.

 

ورفض الرئيس عبدالناصر الطلب البريطاني، وكادت أن تحدث أزمة بين البلدين حتى تدخل رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون وألقى خطابا في مجلس العموم لاحتواء الموضوع.


نكسة يونيو

يُتهم أحمد سعيد بأنه أعلن انتصار مصر في حرب 1967، ونقل عبر اذاعة صوت العرب بيانات عسكرية منسوبة لمصادر عسكرية تخبر عن انتصار ساحق لمصر وعن إسقاط عشرات الطائرات الإسرائيلية، وذلك بناء على البيانات الصادرة من القيادة السياسية وقتها، في الوقت الذي شهدت فيه جميع الجبهات هزيمة للجيش المصري من قبل الجيش الإسرائيلي، وقصف للطائرات المصرية وهي على الأرض وقبل أن تقلع من المدارج.

 

ويقول أحمد سعيد في مقابلة بخصوص هذا الموضوع: لا تستطيع أي صحيفة أو إذاعة أو قناة تليفزيونية عندما يأتي إليها بيان من أي وزير في الدولة وهي في حالة حرب أن تمتنع عن نشره.

وتوفي سعيد في 18 يوليو من العام الماضي عن عمر ناهز الـ 93 عاماً.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق