«خلية نحل».. 8 آلاف عامل يسابقون الزمن للانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير

الخميس، 29 أغسطس 2019 10:00 م
«خلية نحل».. 8 آلاف عامل يسابقون الزمن للانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير

 
تسابق وزارة الآثار الزمن للانتهاء من أعمال تنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير، تنفيذا للتوجيهات الرئاسية بتنفيذ كافة مراحل المشروع قبل حلول عام 2020، حسبما أوضحت وزارة الآثار، وبكفاءة عالية.
 
ويعد المتحف المصرى الكبير، أكبر الصروح الثقافة حول العالم، وينتظر الجميع سواء داخل مصر أو خارجها لحظة افتتاحه، لما يضم من عدد كبير من القطع الأثرية، التى تصل إلى 50 ألف قطعة ضمن سيناريو العرض المتحفى، بالإضافة لعرض مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون بالكامل لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته.
 
وقالت وزارة الأثار إن هناك نحو 8 آلاف عامل يعملون يوميا فى المتحف المصري الكبير، على مدار 24 ساعة، وذلك للانتهاء من تنفيذ المشروع الذي يعد الأكبر ثقافيا في العالم، قبل المدة المحددة له.
 
من جانبه أوضح اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، أن عدم تحديد يوم افتتاح المتحف لأنه يخضع لاعتبارات شديدة الدقة، ونحن نعمل ولدينا برنامج محدد بالوقت لإنهاء الأعمال الهندسية والأثرية، ومن المقرر حسب المخطط المحدد أنه على يوم 30 يونيو 2020، لا يوجد عامل واحد داخل المتحف الكبير.
 
وقال المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، إن تحديد يوم الافتتاح قرار سيادى بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لكننا مكلفون بإنهاء الأعمال هندسيًا وأثريًا يوم 30 يونيو 2020، لافتا إلى أن افتتاح المتحف سيكون خلال الربع الأخير من 2020.
 
وأضاف، إن القيمة التقديرية للمشروع كانت 6.1 مليار دولار، ونحن وفرنا أكثر من 770 مليون دولار من تكلفة الإنشاءات، وبهذه التكلفة يؤكد أن المتحف الكبير أقل بكثير من تكلفة إنشاء المتاحف العالمية، رغم مساحة المتحف الكبيرة، ونحن مهتمون بكل قرش ينفق على المتحف، وسوف تعود جميع المصروفات نتيجة تشغيل الخدمات حول المتحف من قبل شركة دولية لإدارة وتشغيل الخدمات فقط.
 
كما أكد أن الافتتاح الكامل للمتحف سيكون فى 2020، شامل جميع قاعات العرض المتحفى، وقاعات متحف الطفل، والبهو الرئيسى وميدان المسلة المعلق وقاعة العرض الرئيسية، مشيرا إلى أن المتحف مؤمن على أحدث مستوى عالمى، فيوجد أنظمة تتبع لحركة الأثر، والأسوار مراقبة بشكل دقيق، وغرفة تحكم مركزية لمراقبة الممرات والطرقات، والبوابات مؤمنة بالسيارات ذات جهاز حساس سواء فى الدخول أو الخروج، حيث إن التكلفة أنظمة التأمين تبلغ نحو 10% من إجمالى الإنشاء للحفاظ على الآثار التى لا تقدر بثمن.
 
وقال الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن المتحف المصرى الكبير، سيعيد السياحة لسابق عهدها، خاصة كل زائرى وسائحى العالم، فى انتظار لحظة افتتاح المتحف المصرى الكبير، لافتا إلى أن شركات السياحة وضعت فى برنامجها زيارة المتحف الكبير فى 2020/2021، أى وقت افتتاح المتحف، حيث تم وضح المتحف ضمن الخطة السياحية للشركات.
 
وأضاف الدكتور الطيب عباس، مدير الشئون الأثرية لمشروع المتحف، إن أعمال النقل مستمرة بشكل منتظم، فيوميًا تدخل قطع جديدة لمخازن ومعامل المتحف المصرى الكبير، موضحا أن مراحل العرض المتحفي، تم الانتهاء من الأولى منها، ويتم العمل الآن على المرحلة الثانية والأخيرة، وأن جميع العاملين بالمتحف ملتزمين التزام تام بالخطة الزمنية التى حددها القيادة السياسية فى 2020م.
 
وأشار الدكتور الطيب إلى أن العرض المتحف بالمتحف المصرى الكبير، سيضم العديد من القطع الأثرية من مختلف الفترات التاريخية، والمتحف يتضمن 12 جاليرى تضم العديد من القطع الأثرية من مختلف العصور.
 
ويضم مركز الترميم يضم معملاً بينهم 7 معامل متخصصة فى ترميم الآثار الثقيلة ومقسم طبقًا للمواد الأثرية، فنجد أن لكل خامة معمل فهناك ما هو مختص بالأخشاب والأحجار والآثار الثقيلة والعضوية وغير العضوية والمشروعات الخاصة، إضافة للمومياوات والبقايا الأثرية، ويوجد معمل للفحوص والتحاليل وتشخيص مظاهر التلف.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق