«ستات قادرة».. تحالفن مع الشيطان وأسسن إمبراطوريات لتجارة المخدرات

السبت، 31 أغسطس 2019 01:00 م
«ستات قادرة».. تحالفن مع الشيطان وأسسن إمبراطوريات لتجارة المخدرات
تجارة الكيف
أحمد سامى

10 سيدات تربعن على عرش تجارة الكيف.. أبرزهن آية ببنها وسكسكة ووهيبة فى الجيزة


«ستات قادرة»، لفظ ينطبق وبشدة على بعض صاحبات نون النسوة اللاتى خلعن برقع الأنوثة والدلع ليرتدين عباءة الشيطان للوصول إلى لقب «تاجرة مخدرات»، ويتربعن على عرش الزعامة فى تجارة الكيف، بعضهن اتخذ التجارة كميراث عن الآباء، والأخريات وجدن أنها الوسيلة الأسرع للثراء والقوة.

بعضهن حاولن الاختفاء عن أعين رجال الأمن، باللجوء إلى حيل كثيرة للتخفى والبعد عن الأعين، لكنهن يتساقطن واحدة تلو الأخرى ويكتبن النهاية بأيديهن.
 كانت آخر من سقطت منهن «المعلمة آية»، التى اتخذت من المثلث الذهبى بالقليوبية وكرا لها، فقد اشتهرت بين زبائنها بلقب «إمبراطورة الكيف»، فهى تعتمد على حيلة قوية للهروب من أيدى رجال الشرطة بأن ترسل رجالها للاتفاق على الصفقة وجلبها من مناطق نائية، وتقوم هى بالتخطيط لكيفية توزيعها على الأوكار ببنها، ورغم حرصها الشديد لكنها وقعت فى آخر صفقاتها بنهاية عام 2018 وضبط معها حصيلة سموم آخر صفقاتها، قبل أن تبدأ توزيعها على زبائنها، وبلغ حجمها 3 كيلوجرامات من مخدر البانجو، ونصف كيلو «حشيش»، ومبلغ مالى 1450 جنيها، تعاقدت عليها وتسلمتها من أحد «موزعى الجملة»، المتعاملين مع التجار أمثالها بالمحافظات، وأثناء توجهها إلى محل تخزين البضاعة، تمكنت أجهزة الأمن من ضبطها، والمواد المخدرة بحوزتها.
وضع رجال المباحث من خلال المعلومات السرية التى وردت إليهم المعلمة آية  27 عاما نصب أعينهم، حيث كانت سبيل الخلاص من شرور إمبراطورة الكيف ببنها، وأكدت المعلومات عزمها عقد صفقة مخدرات بمنطقة المثلث الذهبى، فتم إعداد كمين لضبطها، حيث اشتهرت بالاتجار فى المواد المخدرة بقرية «دملو» التابعة لمركز بنها، وسبق اتهامها فى 3 قضايا مخدرات، ومطلوب ضبطها وإحضارها، وأثناء التحريات توصلت أجهزة الأمن إلى أنها تتخذ من منطقة «المثلث الذهبى» مركزا لإدارة صفقاتها المشبوهة، وجلب المخدرات لتوزيعها على ضحاياها، وبالفعل أعدت الإدارة عدة أكمنة لإنهاء مسيرتها فى عالم الإجرام.
عائلة «سكسكة» فى قبضة الأمن
 وضع رجال الأمن كلمة النهاية بالقبض على أشهر عائلات الاتجار فى المخدرات بالجيزة، وهى عائلة «سكسكة» أقدم وأكبر تجار المخدرات بالجيزة، حيث قامت القوات بالقبض على «حسن. م» وشهرته «نيشة حشيشة»، ٤٠ سنة، وزوجته «رباب. م» وشهرتها «رباب سكسكة»، ٣٥ سنة، حيث استطاع رجال المباحث والضباط السريون جمع المعلومات التى كشفت وجود نشاط عائلى لتجارة المخدرات بالجيزة، وأن العائلة تقوم بالتجارة فى المخدرات بالجملة والبيع إلى تجار المخدرات لبيعها إلى عملائهم.
بعد المراقبات الميدانية التى أكدت للمباحث الواقعة، وعقب إصدار إذن النيابة العامة، تم تشكيل قوة من رجال المباحث، وتم إعداد كمين للقبض على المتهمين، ونجحت القوة فى القبض عليهما فى منزلهما أثناء تحضيرهما البضاعة لبيعها إلى أحد التجار واستلامهما بعض المبالغ المالية.
وأثناء القبض عليهما  تم العثور معهما على مبلغ مالى قدره ٤١ ألف جنيه، و١٥ قطعة حشيش «فرش»، وبالبحث الجنائى عنهما تبين تورطهما فى عدة قضايا اتجار فى المواد المخدرة، وأن «حسن. م» وشهرته «نيشة حشيشة» خرج من السجن على ذمة قضية الاتجار فى المخدرات.
«نجاح».. معلمة مصر القديمة
 
تعد المعلمة «نجاح» من أكبر بارونات  المخدرات بمنطقة مصر القديمة، جمعت ثروات طائلة من تجارة المخدرات، وأصبحت تناطح الرجال فى عالم الكيف، ودأبت على تكوين «مملكة البرشام» بالاستعانة بمسجلين خطر يوزعون البضاعة ويجمعون ثمنها فى اليوم التالى، وبدأت حكايتها فى الثمانينيات عندما تزوجت من شقيق أحد أشهر تجار المخدرات فى منطقة مصر القديمة والمعروف باسم «أبوسريع»، وبعد حبس «أبوسريع» لمدة 15 سنة، وشقيقه حسن بالسجن 10 سنوات حملت «نجاح» الراية وقررت استكمال مسيرة زوجها فى تجارة المخدرات، بالاشتراك مع ابنها الأكبر.
 
وأنهت الأجهزة الأمنية بالقاهرة فى يوليو 2014، إمبراطورية وأسطورة «المعلمة نجاح» وشهرتها «أم سيد» 52 سنة، ربة منزل، مقيمة دائرة قسم مصر القديمة ومسجلة خطر مخدرات، والسابق اتهامها فى 12 قضية، بعدما اتخذت من منطقة الجيارة بمصر القديمة وكرًا للاتجار فى المخدرات، حيث قامت بتجنيد جيش من المسجلين خطر للقيام بمراقبة كل مداخل المنطقة التى تتخذها مركزا لممارسة نشاطها لإخبارها بأى تحركات أمنية تستهدفها.
«أم فهد».. إمبراطورة الجيارة
 
المعلمة زينب عنتر والشهيرة «أم فهد» كانت المنافسة الأولى للمعلمة نجاح المصرى بجيارة مصر القديمة، هى السيدة الأولى التى أجبرت البدو على توصيل البضاعة (الحشيش) حتى باب منزلها نظرا لقوة شخصيتها التى كانت تتمتع بها حتى ألقى القبض عليها هى وزوجها بكمية من مخدرات الحشيش، وحكم عليهما بالسجن 10 سنوات.
 «وهيبة» تحاول تعويض غياب «نجاح» و«أم فهد»
 
دخلت المعلمة وهيبة سوق الكيف بعد القبض على نجاح وأم فهد، وحملت راية الاتجار بالمخدرات، وجندت معظم شباب المنطقة حتى تم القبض عليها، وقامت «وهيبة. س»، 38 عامًا، ربة منزل وزوجها «أحمد. م»، عاطل، بالاتجار فى المواد المخدرة، متخذين من محل سكنهما بمنطقة مصر القديمة وكرًا لتجارتهما غير المشروعة، وبمداهمة وكر (دولاب) وهيبة، وضبطها وزوجها، عثر بحوزتهما على 2.6 كيلو جرام من جوهر الحشيش المخدر، ومبلغ مالى.
«رضا».. هرم المخدرات 
 
ذاعت شهرة المعلمة رضا أبورحيلة، 33 سنة، والملقبة بالهرم الرابع لاحتكارها تجارة المخدرات بمنطقة الهرم، وتحولت إلى أكبر تاجرة كيف حتى قبض عليها وبحوزتها 60 قطعة حشيش، وزنت 5 كيلو جرامات ومبلغ 206 آلاف جنيه، وتم ضبط شقيقتها أيضا و بحوزتها «250 طربة من مخدر الحشيش وزنها 25 كيلوجرامًا، وكمية من مخدر الأفيون، و35 جرامًا، ومبلغ مالى قدره 250 ألف  جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية وزنت 178 جراما من حصيلة تجارة المواد المخدرة بالقليوبية .
 
آمال فياض.. ملكة تجارة الهيروين
 
ملكة الهيروين، آمال فياض، سيدة أربعينية من أشهر تاجرات هيروين بمنطقة الملكة بفيصل، وسبق اتهامها فى العديد من القضايا، كما تم القبض على المعلمة، بحوزتها 60 طربة حشيش وربع مليون جنيه.
 
صباح .. التوصيل الدليفرى
 
أما المعلمة صباح فقد استغلت التطور التكنولوجى وحرصت على أن يكون نشاطها مختلفا، فقد اعتمدت على وسيلة جديدة ذاع صيطها من خلالها وهى التوصيل الدليفرى للحشيش بالعاصمة، خاصة منطقة المرج، حيث كانت تقوم بترويج المواد المخدرة بنفسها على عملائها حتى وقعت فى فخ الداخلية أثناء عملها.
وكانت تقوم «صباح» بتوصيل طلبات الزبائن إلى أماكنهم حيث وجدوا، بعدما تبنت فكرة توزيع الكيف على عملائها فى أى مكان بالعاصمة.
نعمات.. أكبر تاجرة مخدرات بأكتوبر د
 اشتهرت «نعمات» بتجارة الكيف بأكتوبر، وتزعمت عصابة كبيرة، وأجبرت طفلتها 14 عامًا  على توزيع الحشيش واستلام وتسليم المواد المخدرة، حتى سقطت طفلتها «آية. ب» فى يد قوات الشرطة، وبحوزتها 16 كرتونة حشيش، بداخلها 160 قطعة كبيرة الحجم وزنت 40 كيلو.
 سعاد.. 250 ألف قرص مخدر لا يكفى
 
بعد انهيار أسطورة المعلمة «نجاح» تسلمت المعلمة «سعاد» الراية لتكمل المسيرة، ولكن تحريات المباحث ضباط قسم شرطة مصر القديمة كشفت عن قيام «سعاد.ع. م»، 25  سنة، مسجلة خطر اتجار بالمخدرات، وهى أشهر تاجرة لبيع الأقراص المخدرة وتستخدم مسكنها لترويج المواد المخدرة، وبمداهمة المنزل تم القبض عليها وبرفقتها عدد من متعاطى للمواد المخدرة، وبتفتيش المنزل عثر على 250 ألف قرص مخدر، تم ضبطها، وتحرير محضر بالواقعة لتنتهى الأسطورة بحكم قضائى بالحبس 5 سنوات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة