سلسلة عصابات تجوب الشوارع.. «العفاريت» مجرمون يستغلون الأطفال

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 04:00 ص
سلسلة عصابات تجوب الشوارع.. «العفاريت» مجرمون يستغلون الأطفال
التسول

انتشرت خلال الفترة الأخيرة عدة عصابات تستغل الأطفال الذين هربوا من أسرهم أو فقدوهم، للعمل لصالحهم فى عمليات التسول وتنظيف السيارات فى إشارات المرور، تحت تهديد السلاح والخوف، وبذلت الأجهزة الأمنية جهودًا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لضبط تلك العصابات وأفرادها، لتحرير الأطفال من سطوتهم، وحماية المجتمع من الآثار السلبية التى تهددها نتيجة تلك الأفعال الإجرامية.

عصابة الدقي استغلت طفلين فى عمليات التسول


فى الدقي ألقت أجهزة الأمن على عصابة مكون من عاطلين استغلا 3 أطفال فى عمليات التسول، وأجبروهم على العمل فى الشحاذة وجمع الأموال من المواطنين بطريقة الاستعطاف، فى ميدان الدقي والمناطق المجاورة له، فضلًا عن تنظيف السيارات للحصول على أموال من قائديها بتلك الطريقة، وفى نهاية اليوم يستولون على أموال الأطفال تحت تهديد السلاح، بعد أن يتركوا لهم القليل من المال من أجل الطعام والشراب.

 

6 أشخاص أجبروا 8 أطفال على التسول لصالحهم فى المهندسين


فى المهندسين اتخذت عصابة يديرها 6 أشخاص من أسفل كوبري بولاق الدكرور مكانًا لتجمعهم، واقتسام حصيلة ما جمعه 8 أطفال أحداث من عمليات التسول وتنظيف السيارات فى شوارع وميادين المهندسين، إلى أن كشفت الأجهزة الأمنية عن نشاطهم وتوجهت حملة أمنية تمكنت من ضبطهم.

التحقيقات فى تلك القضية كشفت عن تورط المتهمين فى تكوين عصابة تركز نشاطها فى استدراج الأطفال الحدث الذين انفصلوا عن أسرهم وتهديدهم، للعمل لصالحهم فى عمليات التسول ومسح السيارات، واستعطاف المارة واستجداهم للحصول على أموالهم، وفى نهاية اليوم يستولون على ما جمعه الأطفال خلال اليوم.

استغلال الأطفال فى عمليات التسول ارتبط بجرائم أخرى، كما حدث فى منطقة شبرا الخيمة، حيث استغل شاب وفتاة أطفال الشوارع فى عمليات التسول، واعتديا عليهم جنسيًا، والتقطوا لهم مقاطع فيديو أثناء ذلك؛ لابتزازهم، وهى القضية التى أحالتها نيابة شبرا إلى المحكمة الجنائية العاجلة.

قانونى يوضح العقوبات التى تواجه المتهمين فى قضايا استغلال الأطفال


يقول ممدوح عبد الجواد المحامى، إن القانون يعاقب المحرض بعقوبة الفاعل الأصلي، وهنا فأن تلك العصابات تواجه اتهامات التسول، وهى جريمة عقوبتها تصل إلى الحبس شهرين، إضافة إلى الاتهامات الأخرى التى ستسند إليهم بفعل إجبارهم الأطفال على فعل التسول وتهديدهم بالسلاح والاستيلاء على أموالهم، والتى قد تصل إلى حد تكييفها كجناية تصل فيها العقوبة للسجن المشدد.

ويتابع «عبد الجواد»، إنه فى الحالة الثانية، والتى اعتدى فيها عاطل وفتاة على الأطفال جنسيًا والتقطوا لهم مقاطع فيديو لابتزازهم، فتلك جناية صريحة، تصل عقوبتها وفقًا الطفل للمادة 169 من قانون العقوبات، إلى الحبس لمدة 7 سنوات، بالإضافة إلى عقوبة الابتزاز والتى تصل عقوبتها للحبس 3 سنوات، أى أن مجمل العقوبات يصل إلى ما يقرب من 10 سنوات.

خبير أمنى: الأجهزة الأمنية وجهت ضربات متتالية لعصابة استغلال الأطفال


اللواء عبد الرحيم سيد الخبير الأمني يقول إن الأجهزة الأمنية والإدارات المختصة تبذل جهود كبيرة فى سبيل ضبط العناصر المتورطة فى عملية التسول وإجبار الأطفال على الشحاذة، والدليل نجاحها خلال الفترة الأخيرة فى ضبط عدد من تلك العصابات، وتقديمها لجهات التحقيق لمحاسبتها، وأن الجهود ما زالت مستمرة للقضاء على تلك العصابات بشكل نهائى.

وتابع «سيد» إن على المواطنين دور كبير من أجل مواجهة تلك العصابات، لأنههم فى الأصل المستهدفين من نشاطهم، وفى حالة عدم استجابة المواطنين للمتسولين أو التعاطف معهم، فهذا فى حد ذاته جزء من حل المشكلة، وعليهم الحذر من الحيل التى يسوقها هؤلاء المحتالين لجذب استعطافهم والاستيلاء على أموالهم، والتفرقة بين المستحق وغير المستحق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق