«دوريان» يدفع بإجلاء مليون شخص.. أمريكا تواجه غضب الطبيعة

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 02:00 م
«دوريان» يدفع بإجلاء مليون شخص.. أمريكا تواجه غضب الطبيعة

 
في وقت تواصل فيه السلطات الأميريكية إجراءات إجلاء أكثر من مليون شخص، قتل 5 على الأقل جراء الإعصار دوريان، الذي اجتاح جزر البهاما، في وقت سابق من يوم الإثنين، ودمر آلاف المنازل وترك عددا كبيرا من الأسر من دون مأوى.
 
و«دوريان» هو أحد أقوى أعاصير المحيط الأطلسي على الإطلاق، وظل فوق جزيرة غراند بهاما لمدة 36 ساعة بحلول الساعات الأولى من مساء الإثنين، ومن المتوقع أن يبقى حتى صباح الثلاثاء على الأقل، وفقا لما ذكره المركز الوطني للأعاصير، ومقره ميامي.
 
ويهدد دوريان بإطلاق أمواج عارمة قد تزيد مستويات المياه إلى ما يتراوح بين أربعة وخمسة أمتار فوق المستويات العادية في جزيرة البهاما الكبرى.
 
وكشف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن الإعصار أدى لتدمير أو تضرر أكثر من 13 ألف منزل بأضرار جسيمة.
 
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام، إنه يجري إطلاع الرئيس دونالد ترامب على الوضع على مدار الساعة، فيما تترقب ولايات جنوبية، لاسيما فلوريدا، مواجهة الإعصار.
 
وخلال مؤتمر صحفي، قال رئيس وزراء البهاما، هوبرت مينيس: «نحن في خضم مأساة تاريخية في أجزاء من شمال المنطقة.. مهمتنا وتركيزنا الآن منصب على عمليات البحث والإنقاذ».
 
ويحذر العلماء من أن التغير المناخي يجعل الأعاصير أشد حدة، حيث يزيد ارتفاع حرارة الأرض درجة حرارة سطح المحيط وتزداد قوة العواصف، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى هطول أكبر للأمطار ورياح أشد، عند وصولها إلى اليابسة.
 
وضرب الإعصار دوريان جزر الباهاما، بعد أن أصبح ثانى أقوى أعاصير الأطلسى المسجلة، واقترب أكثر من الولايات المتحدة، حيث جرى إخلاء بعض المناطق فى ولاية فلوريدا، بينما تتأهب ولايات جورجيا ونورث وساوث كارولاينا لاستقبال رياح عاتية وأمطار غزيرة.
 
وببلوغ سرعة الرياح المصاحبة لدوريان 295 كيلومترا فى الساعة فإنه يصبح بذلك ثانى أقوى أعاصير الأطلسى المسجلة معادلا قوة أعاصير جيلبرت عام 1988 وويلما عام 2005 وإعصار يوم العمال الأمريكى عام 1935. ويشير المركز الوطنى للأعاصير إلى أن ألين عام 1980 هو أقوى أعاصير الأطلسى إذ كان محملا برياح تجاوزت سرعتها 305 كيلومترات فى الساعة، غير أن دوريان هو أقوى إعصار يضرب شمال غرب جزر الباهاما.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق