اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 02:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية
الحوثيون
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويرصد  لكم «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى على مدار الـ 24 ساعة الماضية.

بداية، وصل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن إلى مدينة جدة، من أجل استئناف المباحثات في حوار جدة الذي ترعاه السعودية بين المجلس والحكومة اليمنية، ويترأس الوفد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، كما يضم الأعضاء في هيئة رئاسة المجلس ناصر الخبجي وعلي الكثيري وعبد الرحمن اليافعي وعدنان الكاف ومحمد الغيثي.

رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي  قد رحب بجهود مجلس الأمن الدولي الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن عمومًا، والجنوب على وجه الخصوص، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي على استعداد للمشاركة بشكل بناء في عملية تفاوض تنهي الأزمة وتحل القضية الجنوبية، كما شدد على التزام المجلس بدعوة السعودية للحوار التي أشار إليها بيان مجلس الأمن، انطلاقا من «مسؤولية المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، وكذلك إيمانا بحرص الرياض على الشعب اليمني».

من جهة أخرى، وجه مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إدانات جديدة لميليشيات الحوثي، بعدما قال إنها ارتكبت انتهاكات تصل إلى جرائم حرب في اليمن، فيما قال تقرير المجلس، الصادر الثلاثاء، إن الميليشيات المتمردة "قصفت مدنا باليمن واستخدمت أسلوب حرب أشبه بالحصار، على نحو قد يمثل جرائم حرب، كما أن الحوثيون خطفوا واعتقلوا نساء على مدار العامين الماضيين في اليمن لابتزاز أقاربهن، يأتى ذلك فى وقت تتعرض فيه المرأة في اليمن لأبشع أنواع الانتهاكات من قبل ميليشيات الحوثي، تتنوع بين القتل والإصابة وفقدان أحد الأطراف فضلا عن السجن والتعذيب. وباتت النساء في ظل انقلاب الحوثيين أكثر ضحايا الحرب جسديًا ونفسيًا.

وأدانت تقارير حقوقية وأممية سابقة انتهاكات ميليشيات الحوثي، خلال السنوات الماضية، حيث تتنوع بين القتل والإصابة والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال وحصار المدن وتفجير المنازل، أما بخصوص الأطفال، تشير الأرقام إلى أن الحوثيين جندوا أكثر من 20 ألف طفل في صفوفهم، وحرموا أكثر من 4 ملايين طفل من التعليم، كما اتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ميليشيات الحوثي، بسرقة ونهب المساعدات التي يقدمها لليمنيين، مهددًا بوقف المساعدات في حال لم يكف المتمردون عن ممارساتهم.

على صعيد متصل، كشفت دعوة قيادي في حزب الإصلاح لأبناء تعز وإب للانسحاب من جبهات صعدة والامتناع عن مواجهة الحوثيين، عن مخططاته، حيث أن مطامع الإصلاح ومن يقف خلفهم لن تتحقق طالما أدرك الشعب اليمني غايات هؤلاء، خاصة بعد الكشف عن التنسيق بين الإصلاح وميليشيات الحوثي، وقد تظاهر الاهالي في تعز مؤكدين دعمهم للتحالف العربي، يأتي ذلك فى وقت كانت السعودية قد أدخلت قواتها إلى شبوة، واستطاعت من خلال التنسيق مع السلطات المحلية وبقية الأطراف اليمنية أن تخفف التصعيد

من جهة أخرى، واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في ذراعها الإنسانية "هيئة الهلال الأحمر" مساعداتها للأشقاء في اليمن، وسيرت هيئة الهلال الأحمر قافلة إغاثة تحوي مساعدات غذائية إلى سكان زنجبار عاصمة محافظة أبين، شملت ألف سلة غذائية تم توزيعها على سكان مدينة زنجبار وأحيائها، وذلك بإشراف مباشر من قبل السلطة المحلية بالمحافظة، سيستفيد منها قرابة 7 آلاف شخص، فيما أعرب منسق الإغاثة بالسلطة المحلية في أبين، خالد إبراهيم، عن تقديره وامتنانه لهذه المساعدات.

فى سياق متصل، يعيد تنظيم الإخوان، بأجنحته وأذرعه المتعددة، تدوير بضاعته المعتادة، بالخلط بين ما هو ديني وسياسي، وذلك كلما ضاقت عليه السبل، وفى فتوى جديدة تلبس غطاءً دينيا في خدمة هدف سياسي، صادرة هذه المرة عما يسمى بهيئة علماء اليمن، أحد الكيانات التابعة لتنظيم الإخوان، وذراعه السياسي حزب الإصلاح، حيث تصب الفتوى مزيدًا من الزيت على نيران القتال في اليمن، فيما اعتبر بيان، أو فتوى للهيئة، المجلس الانتقالي الجنوبي "كيانا متمردا"، مما يعني عمليا دعوة لمزيد من القتل وسفك الدماء، كما تجاهلت فتوى الهيئة ما ينبغي أن يكون عليه الخطاب الديني من دعوة للتسامح والحكمة، وتبنت خطابا سياسيا متشددا يزيد الصراع اشتعالا.

وهذا البيان المتستر تحت عباءة فتوى دينية، تزامن مع ما تشهده محافظات جنوبي اليمن من قتال وصراع، كما لا تختلف تلك الفتوى الجديدة عن أخرى سبقتها بأكثر من ربع قرن سوغت الحرب بين الشمال والجنوب عام 1994، وقد وصفت الهيئة الجنوبين وقتئذ بالمرتدين عن الوحدة وأجازت قتالهم، وبالمثل تصف الهيئة الآن الجنوب بالمتمرد، وتدعو للتعامل معه بالقوة، وتعد فتوى "الإصلاح" في اليمن، امتداد لتاريخ طويل لتنظيم الإخوان في فتاوى تكفير وقتل المخالفين، ولا تختلف عن فتاوى القيادي الإخواني يوسف القرضاوي، ومن قبله سيد قطب، وبقية الجماعات التي انبثقت عن تنظيم الإخوان، أو تبنت أفكاره الضالة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة