الحشد الشعبي بلا قوة جوية.. تفاصيل الأزمة الأخيرة على الساحة العراقية

الجمعة، 06 سبتمبر 2019 04:00 م
الحشد الشعبي بلا قوة جوية.. تفاصيل الأزمة الأخيرة على الساحة العراقية

يوما تلو الآخر، تتضارب أنباءا حول تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي في العراق قوة جوية، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا على الساحة السياسية، غير أن تقارير عراقية، قالت إن ذلك غير صحيح.
 
البداية كانت مع تقرير أفاد بأن نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، منح مسؤولية رئاسة مديرية القوة الجوية الجديدة لصلاح مهدي حنتوش، وأن ذلك أمر إداري، ما يعني تفشي قوة الميليشيات التي دمجتها الحكومة العراقية في الجيش، بقرار من رئيسها عادل عبد المهدي.
 
الأمر أثار جدلا، فزعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أعرب عن قلقه من هذه التطورات، واصفا ما حدث بنهاية الحكومة العراقية، كما هدد الصدر بإعلان البراءة من الحكومة في حال عدم اتخاذها إجراءات صارمة، وحذر من تحول العراق من دولة يتحكم فيها القانون إلى دولة يتحكم فيها الشغب.
 
ساعات ونفت هيئة الحشد، ما تداولته سائل الإعلام  بشأن قرار تشكيل هذه القيادة الجوية، بعدما انهالت موجة تحذيرات من نواب تحالف سائرون، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، إلى حكومة عادل عبد المهدي، بأنها لم تستغل الفرص الممنوحة لها.
 
ويقول مراقبون إن من شأن مخطط الحشد المزعوم بشأن القوة الجوية أن يزيد حدة الاحتقان في العراق، مع تزايد المخاوف من تغول هذه الميليشيات في مفاصل الدولة.
 
وتقول تقديرات إن عدد أعضاء ميليشيات الحشد الشعبي يصل إلى 140 ألفا، بين مجموعات قتالية وأخرى لوجستية، جميعها لا تزال منتشرة في مناطق عدة من العراق، ومن أبرز هذه الميليشيات: منظمة بدر، وكتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق.
 
وبعد 4 أشهر على سقوط الموصل في قبضة تنظيم داعش الإرهابي إثر انهيار القوات العراقية هنالك، وتحديدا في 24 أكتوبر 2014، خرجت ميليشيات الحشد الشعبي. وبدأت هذه الميليشيات بعملية استمرت يومين لتستعيد السيطرة على ناحية جرف النصر قرب العاصمة بغداد من براثن التنظيم الإرهابي.
 
وكان من المتوقع أن يتم دمج الميليشيات في صفوف الجيش العراقي، خاصة بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في أواخر 2017، (المهمة التي نشأ الحشد من أجلها) خاصة مع صدور قرارات بهذا الشأن، لكن ذلك لم يحدث.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة