هل يستغل الإخوان المساجد للتأثير على الناخبين في اختيار «مرشحهم للرئاسة»؟

الجمعة، 06 سبتمبر 2019 05:00 م
هل يستغل الإخوان المساجد للتأثير على الناخبين في اختيار «مرشحهم للرئاسة»؟

 
حذرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، من أي استغلال للمساجد ودور العبادة في الدعاية لأي من المرشحين المتنافسين على منصب رئيس الجمهورية.
 
وتراقب السلطات التونسية وهيئات معنية بنزاهة الحملة الانتخابية، باهتمام شديد فحوى ما سيلقيه الخطباء في أول جمعة من أيام الحملة الانتخابية التي بدأت الاثنين الماضي.
 
وكان رئيس الهيئة نبيل بفون قد اعتبر في تصريحات سابقة أن أئمة المساجد تأثير كبير قد يوجه الناخبين.
 
وانطلقت في تونس، الاثنين الماضي، حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية المبكرة التي يتنافس فيها 26 مرشحا، وسط توقعات بأن تشهد الحملات الانتخابية "منافسة حامية" بين المرشحين.
 
وتستمر الدعاية الانتخابية في تونس حتى 12 سبتمبر الجاري، على أن تدخل البلاد في مرحلة الصمت الانتخابي في 14 سبتمبر قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع في 15 سبتمبر.
 
وأعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في 31 أغسطس، القائمة الرسمية النهائية للمرشحين للانتخابات الرئاسية، وتضم 26 مرشحا من بين 97 شخصا قدموا طلبات ترشحهم.
 

وكانت الدكتورة ليلى الهمامى المرشحة المستبعدة من الانتخابات الرئاسية التونسية قد عقبت على قرار استبعادها  من قبل هيئة الانتخابات في الفترة الاخيرة كاشفة عن مخطط جماعة الإخوان في تونس للسيطرة على الحكم على طريقة تكميم الأفواه، لعدم إطلاع المواطنين على الحقائق التي تدور على الساحة التونسية.

وقالت الهمامي: «تنطلق غدا الحملة الانتخابية لرئاسيات 2019 حملة اعتقدَ الجميع أنها ستكون عنوان ارتقاء ونضج النخبة السياسية من حيث مستوى الأفكار والطروحات وخاصة الممارسات، لكن المؤسف اننا وجدنا أنفسنا كسياسيين وكمجتمع أمام لوحة داكنة الالوان حزينة كئيبة أعادتنا إلى ذكريات سعيْنا طيلة ثمانية سنوات إلى محوها من أذهاننا ... هي انتكاسة بكل المقاييس».

وأضافت إنها  اتضطهدت في حقها الدستوري، بخضوعها لمضايقات، بعد حرقُ منزلُها ورفَضُ ترشُّحُها دون تعليل وبصفة ظالمة، مؤكدة أن أبرزُ المرشّحين في عمليات سبر الآراء نبيل القروي وراء القضبان بقرار سياسي في تُهمة بُنِيت على وشاية، فيما أكدت أن عديد من المرَشَّحين يخضعون للتحقيق بتُهمة التدليس في صلة بالتزكيات.وأكدت أنه مقابل هذا الاضطهاد، منح الائتلاف الحاكم نفسه حصانة الماسك بجهاز الدولة الموظّف لمؤسساتها وهياكلها لا يخضع لأية مُسائلة ولأي تضييق بل يُتيح لنفسه إمكانات سُلطة لا تُضاهيها إلا سُلطات ديكتاتوريات جمهوريات الموز في إفريقيا في عهود سابقة.

وتابعت أن هناك طبقة من النساء ورجال الأعمال خاضعة لحاكم القصبة مستعدة لكل التنازلات لنيل رضا ذلك الشاب الذي اختاره الراحل الباجي قايد السبسي وانقلب عليه وخاضعة لرضا شيخ الجماعة، قائلة:  «لستُ أعلم إن كان راشد الغنوشي يعي ما يقول، فالرجل بشّرنا بأن طموح الجماعة لن يقتصر على موقع في مؤسسات قيادة الدولة وإنما في وضع اليد على كل المؤسسات واعتقادي بأنه كشَفَ في زلة لسان أو في حالة سهو عن المخطط الحقيقي لجماعة الإخوان في تونس».

وأضافت أن راشد الغنوشي يسعى لتحويل تونس إلى قاعدة آمنة للتنظيم العالمي للاخوان تحت غطاء الديمقراطية وباعتماد أسلوب ومنهج محفور في ذاكرتنا وهو إقصاء الخصوم والتحرك وراء واجهة هي مجرّد دمية يُحرّكها في الاتجاه الذي يشاء.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة