تطورات أزمة هونج كونج.. المتظاهرون يشتبكون مع الشرطة ويحتلون مول تجاري

الجمعة، 13 سبتمبر 2019 12:00 م
تطورات أزمة هونج كونج.. المتظاهرون يشتبكون مع الشرطة ويحتلون مول تجاري
هونج كونج

 
احتل اليوم الجمعة مئات المتظاهرين فى هونج كونج أحد المولات التجارية، مرددين هتافات ضد الدولة، ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين داخل المول.
 
وقد شهدت المواجهات بين الشرطة والمحتجين تصاعد أعمال العنف فى هونج كونج، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية ورذاذ الفلفل لتفريق الاحتجاجات ، كما يشعر كثيرون بغضب بسبب رفض رئيسة هونج كونج التنفيذية كاري لام الموافقة على إجراء تحقيق في اتهامات بوحشية الشرطة خلال المظاهرات.
 
مطالب المحتجين
 
وإلى جانب المطالبة بسحب مشروع قانون تسليم المشتبه بهم للصين والإفراج عمن اعتقلوا بتهمة العنف يريد المحتجون أيضا إجراء تحقيق رسمي فيما يعتبرونه وحشية الشرطة والكف عن استخدام كلمة "شغب" لوصف التجمعات الحاشدة ومنح سكان هونج كونج الحق في اختيار زعمائهم بطريقة ديمقراطية.

زعيمة هونج كونج تعد بتحقيق مطالبهم

ومن جانبها تعهدت زعيمة هونج كونج كارى لام بجعل الإسكان ووسائل عيش المواطنين أولوية لتهدئة حالة من الاستياء العميق حيال طريقة حكم المركز المالى الآسيوى، فى الوقت الذى يستعد محتجون فيه لمظاهرات جديدة.
 
وقالت لام فى منشور على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك فى وقت متأخر أمس الخميس، إن حكومتها ستزيد المعروض من وحدات الإسكان مع الإعلان عن مزيد من الخطط، وقالت إنها تسببت فى "فوضى لا تغتفر" بإشعال الأزمة السياسية وإنه لو كان الأمر بيدها لاستقالت.
 
وسبق أن أعلنت كاري لام الأسبوع الماضي تقديم استعدادها لتقديم تنازلات في محاولة لإنهاء الاحتجاجات، بما في ذلك الإلغاء الرسمي لمشروع قانون تسليم المشتبه بهم للصين والذي لم يكن يحظى بأي شعبية. لكن كثيرين قالوا إن تحركاتها غير كافية وجاءت بعد فوات الأوان.

سلاسل بشرية

وكان مئات من طلاب المدارس الثانوية بهونج كونج، سلاسل بشرية مرتدين أقنعة،  تأييدا للمحتجين المناهضين للحكومة بعد اندلاع اشتباكات فى مطلع الأسبوع فى تلك المدينة التى تحكمها الصين.
 
ومن بين مطالب المحتجين الأخرى التراجع عن استخدام كلمة "شغب" في وصف المظاهرات والإفراج عن كل المعتقلين وحق سكان هونج كونج في اختيار زعمائهم.
 
وأعيد فتح محطات المترو التي أغلقت يوم الأحد وسط مواجهات اتسمت بالعنف أحيانا على الرغم من أن التوتر ما زال يخيم على الأجواء في ذلك المركز المالي الآسيوي .
 
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية بالصين، أكدت الحكومة إن هونج كونج جزء لا يتجزأ من الصين وإن أي شكل من النزعات الانفصالية "سيسحق" وذلك بعد يوم واحد من تجمع المتظاهرين عند القنصلية الأمريكية طلبا للمساعدة في تحقيق الديمقراطية بالمدينة.
 
وقالت صحيفة تشاينا ديلى إن احتجاجت هونج كونج دليل على أن قوى خارجية تقف وراء الاحتجاجات التي بدأت في منتصف يونيو حزيران ونبهت المتظاهرين إلى ضرورة أن "يكفوا عن اختبار صبر الحكومة المركزية".
 
وعادت هونج كونج إلى حكم الصين بموجب صيغة "بلد واحد ونظامين" التي تضمن تمتع سكان المدينة بحريات لا يُسمح بها في بر الصين الرئيسي. ويخشى كثيرون من سكان هونج كونج أن تقلص بكين هذا الحكم الذاتي.

لا لتدخل المشرعين الأجانب
 
ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية، فقد حذرت حكومة هونج كونج المشرعين الأجانب من التدخل في الشؤون الداخلية لتلك المستعمرة البريطانية السابقة بعد أن ناشد آلاف المحتجين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تحرير" المدينة.
 
وتنفي الصين اتهامات التدخل وتقول إن هونج كونج شأن داخلي. ونددت بالاحتجاجات متهمة الولايات المتحدة وبريطانيا بإثارة الاضطرابات وحذرت من الإضرار بالاقتصاد.
 
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الولايات المتحدة تواصل متابعة الأحداث في هونج كونج.
 
وأضاف: "حريات التعبير والتجمع قيم أساسية نتشارك فيها مع شعب هونج كونج ولا بد من حماية هذه الحريات بشكل قوي".
 
واستهدفت المظاهرات منذ مطلع هذا الاسبوع تعطيل الطرق المؤدية إلى مطار تشيك لاب كوك الذي شيد في أواخر الحكم البريطاني لهونج كونج حول جزيرة صغيرة تحمل نفس الاسم ويتم الوصول إليه من خلال سلسلة من الجسور.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة