"بموبايلك وباقتك وعزيمتك".. حلول إلكترونية لعلاج المدمنين بدلا من الطبيب

السبت، 14 سبتمبر 2019 10:00 ص
"بموبايلك وباقتك وعزيمتك".. حلول إلكترونية لعلاج المدمنين بدلا من الطبيب
كتب| أحمد قنديل

"يعاني الشاب كثيرًا من إدمانه على تناول العقاقير المخدرة، فقد وصل الأمر به لانعدام قدرته على مواجهة من حوله، فتحول إلى شخص انطوائي وحيد، معدوم القدرة على فعل أي شيء والتواصل مع أي شخص، وبرغم استعداده للعلاج والتعافي، إلا أن خجله منعه من عرض نفسه على طبيب متخصص، أو الدخول إلى مصحة نفسية وعلاج الإدمان، حتى كاد أن يفقد الأمل تمامًا، إلا أنه ذات يوم خلال تصفحه منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمثابة جليسه الوحيد، اكتشف أن هناك ميزات تكنولوجية وإلكترونية لديها القدرة على علاجه".. ربما لن يصدق أحد مطلقًا أن هناك علاجات إلكترونية تساعد مدمني المخدرات على التعافي، ولكن هذا أصبح أمر واقعيًا نكتشفه يومًا تلو الأخر.

ولعل أخر ما تم ذكره في هذا السياق، كان إعلان شركة "جوجل" الأمريكية،إضافتها لأدوات جديدة بالتطبيق الخاص بخرائطها، لمساعدة الناس على التعافي من إدمان المخدرات.

وقالت الشركة، حسبما ذكر موقع "سي نت" التكنولوجي، أنها سترشد المدمنين أين يذهبون لحضور أكثر من 83 ألف اجتماع للشفاء من المخدرات، بما في ذلك اجتماعات خاصة بإدمان معاقرة الكحوليات، ومن المقرر أن تعقد هذه الاجتماعات في أكثر من 33 ألف موقع مثل المواقع المجتمعية ودور العبادة.

 وأضاف الموقع التكنولوجي، أن خرائط جوجل، زودت أداة أخرى، تساعد مدمني المخدرات خلال حالات الطوارئ في العثور على عقار "نالوكسون"، الذي يتم منحه دون وصفة طبية للمدمنين الذين تناولوا جرعات زائدة.

ومن ذات الجانب، لا تعتبر ميزة "جوجل" الإلكترونية هي الوحيدة التي تساعد المدمنين على التعافي من المخدرات، فهناك وسائل إلكترونية أخرى تساعد المدمنين على التعافي من إدمان المخدرات، كمثل مجموعات موقع الفيس بوك المتخصصة في هذا الشأن، ومن أبرزها مجموعة "نحن بالفعل نتعافي" والتي تضم آلاف المدمنين، حيث توفر لهم المجموعة مساحة جيدة من نقل تجاربهم والتواصل، غرضًا في تحفيزهم على التعافي.

ومن سياق أخر، هناك تطبيقات ذكية جديدة، تعمل على خلق شخص افتراضي يتواصل مع المدمن ويساعده على تخطي تلك المراحل.

ويؤكد خبراء الصحة النفسية، أن التواصل المجتمعي يساعد المدمن على العلاج من الإدمان عن طريق إيجاد حلول مناسبة للمشاكل الأسرية والاجتماعية المحيطة به التي ربما أدت لوقوعه في فخ الإدمان.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق