مجنونة يا قوطة..

الزراعة تطرح بشائر «العروة المحيرة» في 6 مناطق لمواجهة ارتفاع أسعار الطماطم

السبت، 14 سبتمبر 2019 12:00 م
الزراعة تطرح بشائر «العروة المحيرة» في 6 مناطق لمواجهة ارتفاع أسعار الطماطم
الطماطم

«مجنونة يا قوطة».. هذا هو لسان حال المواطنين في الأسواق بعد الارتفاع الملحوظ خلال الفترة الماضيية لأسعار الطماطم، وهو ما أرجعه المزارعين لفاصل العروات، التي يطلق عليها زراعات الصيف المتأخرة «العروة المحيرة»، ومع بدء بشائر العروة النيلية وزيادة المعروض تشهد الأسواق المحلية تراجعا فى أسعارها.

ولعل هذا التذبذب في الأسعار وهو ما جعل وزارة الزراعة تسعي لتدقيق المساحات وتقدير إنتاجية محاصيل الخضراوات فى العروات «المحيرة»، لتوفير المعلومات اللازمة لاحتياجات السوق المحلى من خلال الخريطة الزراعية لتحقيق الجودة والإنتاجية من حيث الكم والكيف.

من جانبه، قال المهندس محمود عطا، رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات صحفية إن الارتفاع الملحوظ فى أسعار الطماطم يعود إلى انخفاض المعروض عن الطلب على هذه المنتجات لأنها فى فترة فاصل العروات الزراعية «العروة المحيرة» من كل عام.

وأوضح أن هذا الفاصل يكون خلال الفترة من منتصف سبتمبر وحتى بشائر العروة النيلية أكتوبر المقبل، ثم تليها بشائر العروة الخريفى منتصف نوفمبر بالنسبة لإنتاج الطماطم، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار يختلف عن العام الماضى بسب زيادة المساحات المنزرعة وبالتالي زيادة المعروض.

وأضاف محمود عطا، أنه مع بداية أكتوبر المقبل سيزيد المعروض من انتاج العروة النيلية لمحصول الطماطم، وعودة الاستقرار لأسواق البيع، مؤكدا أن وزارة الزراعة تواصل حصر البيانات الزراعية للخضر بصورة دقيقة من خلال الخريطة الزراعية، ووضع تصور كامل وصحيح للعمل على أرض الواقع لحل كافة المشكلات الزراعية لضمان تحقيق الجودة الإنتاجية من حيث الكم والكيف خاصة فى فاصل العروات، وتوفير المعلومات اللازمة لاحتياجات السوق المحلى من المنتجات الزراعية بالمحافظات، وتوفير المعلومات للجمعيات الاستهلاكية والجمعيات التعاونية عن مصدر المنتجات الزراعية المهمة، دون تدخل الوسطاء.

أما الدكتور علاء البحراوى مدير ادارة الخضر بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية فقد أكد فى تصريحات صحفية إن سبب تراجع المعروض من الطماطم فى الأسواق وارتفاع أسعارها يعود للفترة الفاصلة بين العروة السابقة والعروة الصيفية، مؤكدا أن الفترة الحالية هى زراعات الصيفى المتاخرة ، لأن زراعة الطماطم فيها مخاطرة كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة واحتمالية تلف المحصول أو ضعف إنتاجيته، حيث لا يتوافر فى هذا الوقت من العام مدى حرارى مناسب لنمو الطماطم.

وأضاف مدير إدراة الخضر، إن هناك متابعة مستمرة لزراعات العروة النيلى «العروة المحيرة» خاصة الطماطم لزيادة الإنتاج، موضحا تراجع ارتفاع أسعار الطماطم فى أكتوبر المقبل، من خلال طرح إنتاج المحصول من عدة مناطق للعروة النيلية من مساحات التركيز منها «النوبارية»، والإسماعيلية، ووادى النظرون، والإسكندرية، وشمال المنيا، مشير إلى أن هناك متابعات مستمرة من قبل لجان إدارة الخضر لزراعات العروة النيلية من خلال المرور الحقلى بالغيطان، وعقدة الندوات الإرشادية فى الحقل للتعريف بأهم الممارسات الجيدة لمتابعة المحصول، لزيادة الإنتاج وتغطية احتياجات السوق المحلى.

وتابع علاء خليل، أن هناك لجان مكثفة تعمل على دوريا بالمرور على جميع زراعات الخضروات بجميع المحافظات لتقديم جميع الإرشادات والتوصيات الفنية للمزارعين لمواجهة المناخ المتغير، موضحا أنه فى حالة وجود شكوى تتوجه اللجان على الفور لحل المشكلة وتقديم كل الدعم للمزارعين من خلال غرف العمليات المركزية المشكلة لتلقى شكاوى المزارعين.

من جانبه قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن موجة ارتفاع أسعار الطماطم بدات خلال شهر سبتمبر، حتى بشائر المحصول الجديد، موضحا أن فاصل العروات سبب رئيسي فى ارتفاع أى محصول من الخضر، وبداية زراعة العروة الجديدة التى يبدأ نضج ثمارها فى شهرى أكتوبر ونوفمبر القادمين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق