الإرهاب لم ينته.. لمؤتمر الشباب الثامن رأي آخر (عوامل وأسباب)

السبت، 14 سبتمبر 2019 01:34 م
الإرهاب لم ينته.. لمؤتمر الشباب الثامن رأي آخر (عوامل وأسباب)
داعش
محمد الشرقاوي

على مدار سنوات، لم تنجح الضربات العسكرية المكثفة في استئصال الجماعات الإرهابية من جذورها في بلاد نشأتها، بل هناك عوامل ومحفزات هيكلية لاستمرار تلك الجماعات.

مؤتمر الشباب الثامن، المنعقد اليوم، السبت، بمركز المنارة للمؤتمرات، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خصص جلسته الأولى لتقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميًا، واستعرضت بدورها، محفزات وعوامل هيكلية لاستمرار الظاهرة الإرهابية، وخلصت الجلسة إلى أن الإرهاب سيظل قائمًا.

وتتمثل أبرز تلك العوامل في:

استمرار الصراعات المسلحة

ساهمت احداث 2011 وتجدد دورات الصراع واستمراره، ولا تزال في خلق بيئة حاضنة للإرهاب، وذلك بفعل غياب دور الدولة وهشاشة المؤسسات الأمنية، في عدد من الساحات التي شهدت صراعًا مسلحا في المنطقة، وهو ما يعني أن عدم استعادة الدولة الوطنية وإنهاء هذه الصراعات سيساهم في مزيد من تمدد وانتشار الجماعات والتنظيمات اإلرهابية كما هو الحال في ليبيا، اليمن، سوريا، العراق وغيرها.

مواصلة بعض الدول دعمها للإرهاب

لا تزال عدد من الدول تراهن على دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية وتوظيفها لتحقيق جملة من الأغراض والمصالح الضيقة، فنجد في محيطنا العربي على سبيل المثال، خاصة في الدول التي لا تزال تشهد صراعات مسلحة، قيام عدد من الدول الإقليمية بدعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية سواء عبر تدريب العناصر الإرهابيين ومن ثم نقلها لساحات القتال وتزويدهم بالمعدات، والأسلحة والخبرات العسكرية أو من خلال الدعم المالي واللوجيستي وكذا توفير منصات وفضاء عالمي للترويج للأفكار هذه الجماعات والتنظيمات.

استمرار الحروب بالوكالة

ويتلخص ذلك في احتفاظ عدد من الدول بوكلاء ورعاة لهم في ساحات الاستقرار ومناطق الصراع بغرض ممارسة الضغط والمساومات في عدد من الملفات التي تنسجم مع مصالح وأجندة هذه الدول، بحيث أصبحت هذه الأذرع وهؤلاء الوكلاء أشبه بالجيوش الصغيرة بحسابات موازين القوى العسكرية والقدرات غير التقليدية التي يمتلكونها حيث أصبح لدى هذه الجماعات تقنيات حديبة كالدرونز، والأسلحة المتطورة والقدرات الصاروخية والألغام والمتاجرات وغيرها من الأدوات المتطورة.

استغلال وتصدير خطابات الكراهية

ونجد التنظيمات الإرهابية في تصاعد وارتفاع وتيرة خطاب الكراهية والتشدد سواء الديني أو القومي أرضًا خصبة لتجنيد الأفراد، إذ يزعم الإرهاب الديني أنه ينتقم للإسلام والمسلمين الذين تم الإساءة إليهم وإلى دينهم، وذلك عبر اجتذاب المتعاطين وتجنيد الأفراد وفقًا لتأشيرات مغلوطة عن الإسلام والدعوات الجهادية لتحقيق أغراض سياسية، كذلك يتذرع إرهاب اليمين المتطرف بكراهية المسلمين للغرب وعدم قابلية التعايش السلمي بين الإسلام والنمو الغربي، الأمر الذي ترجمته أحداث الكراهية في حادث استهداف مسجدين في نيوزلندا في مارس الماضي.

العوامل الاجتماعية

توفر العوامل الاجتماعية وما تشهده بعض الدول والمناطق من صراعات عرقية وقبلية وانقسامات طائفية محازا قويًا لظهور واستمرار التنظيمات الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق