محمد علي.. فاشل فنياً.. مفلس مالياً.. متحدثاً إرهابياً وخبير استراتيجي «ملهوش فيها»

السبت، 14 سبتمبر 2019 10:08 م
محمد علي.. فاشل فنياً.. مفلس مالياً.. متحدثاً إرهابياً وخبير استراتيجي «ملهوش فيها»
محمد علي
دينا الحسيني

 

كشف الفنان الهابط محمد علي عن وجهه القبيح،وأظهر أخيراً الغرض الحقيقي من وراء فيديوهات المظلومية التي حاول استعطاف متابعيه بها، على مدار الأيام الماضية، وتصدير أكاذيب الضياع، وإدعاء تسبب الدولة المصرية في تعرضه للإفلاس ومطاردة «الديانة» له.

الوجه الذي حاول إخفائه منذ ظهوره المفاجيء الذي هل به علينا متحدثاً من  وراء الدموع المصطنعة والسيجارة التي لا يتركها من يده، كأنه يمثل دوراً في فيلم سينمائي، ليخرج النجم اليوم  ناطقاً بلسان حال الإرهابية كمتحدث رسمي باسمها مردداً لأكاذيبهم، عقب انتهاء المؤتمر الوطني الثامن للشباب، الذي نجح في توصيل رسائل طمأنينة للشعب بصفة عامة والشباب بصفة خاصة.

تحدث المقاول الهارب في الفيديو الأخير، كخبير استراتيجي  «ملوش فيها» عن أوروبا ونجاحها في مواجهة داعش والتصدي لتسللهم لها،  والأمان الذي تشهده الدول الأوروبية، والأكمنة الأمنية المنتشرة في شوراع مصر بالمقارنة بشوارع أوروبا التي لا تشهد ذلك.

ظهر من حديث محمد علي الجهل البين، وربما يرجع هذا إلى خروجه عن نص سيناريو الدور المكتوب له من قبل الجماعة الإرهابية، دون أن يعي أن أكثر الدول التي تعاني من الإرهاب حالياً دول أوروبا التي اعترفت في مواقف كثيرة أنها تعاني من  داعش وعودتهم من صفوف القتال بدول الصراع، وحذر محللين الأمن القومي والخبراء الاستراتيجيين بالدول الأوروبية من اختلاط العائدين من داعش بالأوروبيين، وحذروا أكثر من ابناء داعش العائدون معهم من دول الصراع وطالبوا بتأهيلهم نفسياً حتي لا يعتنقوا أفكار آبائهم الهدامة.

محمد علي الذي انشغل بالخروج مع الفتيات وحب الظهور والشهرة واقتناء أسطول سيارات، وقصور فارهة لم يكن لديه وقت لمطالعة وكالات الأنباء العالمية التي كانت تحكي مرارة ما تذوقته الدول الأوروبية من داعش، ليتحدث عن الأمان في أوروبا، والتي شهدت العديد من الحوادث الإرهابية وخلفت خسائر بشرية عديدة.

ولأن محمد علي كان يمتلك من الأموال التي تجعله يتحرك من القاهرة إلى شرم الشيخ أو الغردقة، أو حتى الساحل الشمالي عن طريق الطيران إما  لمطار برج العرب أو شرم الشيخ، أو حتى الغردقة، لم يشعر بالأمان الذي شعر به مواطن يقطع مسافة 200 كيلو أو 600 كيلو أحياناً  من القاهرة إلى الأسكندرية أو البحر الأحمر أو جنوب سيناء، وسط مناخ أمني وأكمنة فرز توفر الأمن والحماية على كافة الطرق.

 يبدو أننا أمام شخص لازال يتقمص أدوار السينما، فخلال 10 فيديوهات لعب ثلاثة أدوار، الأول دور فنان لم يحالفه الحظ في أعماله التمثيلية فلجأ إلى إنتاج أفلام سينمائية ليخسر الملايين، ويستعوض ربه، أما الشخصية الثانية فلعب من خلالها دور مقاول أعلن إفلاسه بعدما أجبرته الظروف للتعامل مع نظام في بناء مشروعات قومية، وتعرض للنصب والإفلاس ولم يحصل على مستحقاته، وأصبح مطارد ومهدد بالسجن لعدم سداد القروض التي حصل عليها باسم شركته المنفذة للمشروع، فتجبره الظروف أيضاً لبيع ممتلكاتة بنصف الثمن والهروب من مصر للنضال من الخارج والمطالبة بعين قوية بكافة مستحقاته.

الشخصية الأخيرة التي يظهر بها الآن، هي شخصية خبير استراتيجي ومحلل سياسي غير مقنع للجمهور،  ولا تليق بصاحب مؤهل متوسط، ولم يعرف من السياسية إلا إقناع فتايات الليل لقضاء ليلة واحدة معه بالهدوء والسياسة، ولكن شتان الفارق بين السياسية المقصود منها طريقة إدارة الدولة، والسياسة التي يقصدها شخص مثل محمد علي لا يعرف إلا السهر والشرب وحفلات الرقص.

مؤتمر الشباب والمصارحة التي اتسمت بها الجلسات اليوم والموضوعات القوية التي تطرق لها المتحدثين في الجلسات أصابت قيادات جماعة الإرهابية التي أجبرت محمد علي على تغيير بصلته ويتلاقى معهم في المظلومية، فمحمد علي ليس الأول ممن باعوا الوطن وانصاعوا وراء عمليات «غسل العقول»، وسلموا أفكارهم ومعتقداتهم ليد جماعة لا دين لها ولا وطن تجيد فن استقطاب من على شاكلته، وتحركهم كيفما تشاء لخدمة أجندتهم بما يتوافق مع مصالحهم ومصالح الداعمين والممولين لهم، و لتتسع دائرة أصوات النهيق، التي تتعالى من خلال شاشات القنوات الفضائية التابعة لهم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق