رئيس الشئون الإسلامية بالإمارات: مصر الأزهر والحضارة والريادة

قال الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات، إنه ليس غريباً أن نناقش فقه بناء الدولة برؤية عصرية على منصة مصرية، وهي التي خلد القرآن حفظها، لافتاً إلى أن مصر لا تزال قدوة للدولة المدنية الحديثة.

 

وقال الكعبي خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الـ30 «فقه بناء الدول.. رؤية فقهية معاصرة»: مصر الأزهر والحضارة والريادة والتي تلقي كل الدعم والتأييد من الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، مشيرًا إلى أن حراسة الدين تضمن بها الدولة حرية المعتقد، وأما سياسة الدنيا تخضع للزمان والمكان ولابد أن تحقق المقاصد الكبرى وهي النفس والعقل والدين والوطن.

 

ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية قسمت العالم وكفرت وقتلت من يختلف معهم ونشرت الرعب واستدعت استعباد الإنسان للانسان وتفجير الأماكن وتجنيد الأطفال في ظل الدولة الإسلامية المزعومة، مبيناً أن الإمارات بنيت على أساس التعايش الانساني، وأن حكومة بلاده لا تميز في الحقوق بين دين ودين وذكر وأنثى، وضمنت حرية المعتقدات ورسخت بين أبنائها قسم التسامح والعطاء.

 

واقترح الكعبي إعداد دراسات لإعادة انتاج الفقه الإسلامي الحضاري، الذي تأخذ مواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها البشرية، وإسدال الستار عن مفهوم دار الإسلام ودار الكفر، والعمل على ترسيخ فقه المواطنة التي أرساها الرسول صلى الله عليه وسلم في وثيقة المدينة.