للمحافظة على الحياة البشرية.. الشورى السعودي يوافق على «التبرع بأعضاء الإنسان»

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019 04:40 م
للمحافظة على الحياة البشرية.. الشورى السعودي يوافق على «التبرع بأعضاء الإنسان»
رئيس مجلس الشورى السعودى

وافق مجلس الشورى السعودي على مشروع نظام التبرع بالأعضاء البشرية، عقب الإطلاع على وجهة نظر اللجنة الصحية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التى أبدوها تجاه مشروع النظام فى جلسة سابقة قدّمه رئيس اللجنة الدكتور عبدالإله ساعاتى.

وأكد مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور يحيى بن عبد الله الصمعان فى تصريح صحفى، أن مشروع النظام يتكون من 28 مادة، يهدف تنظيم إجراءات عمليات نقل وزراعة وحفظ الأعضاء وتطويرها، في إطار المحافظة على الحياة البشرية، وحماية حقوق الأشخاص الذين تنتقل منهم أو إليهم الأعضاء البشرية وسَنّ العقوبات.

وأثارت قضية التبرع بالأعضاء البشرية في المملكة العربية السعودية جدلًا واسعًا، إذ اختلف الرأي الفقهي بين المشايخ على حكم التبرع بالأعضاء البشرية على اعتبار أنها من مستجدات العصر الحديث، ما دفع المملكة السعودية عبر مجلس الشورى، إلى فرض قيود وشروط على هذا الأمر تجنبًا لمفاسد قد تترتب عليه، لذلك يهدف النظام الذي وافق عليه مجلس الشورى السعودي إلى ترخيص المنشآت الصحية وتحديد مسؤولياتها، ومنع استغلال حاجة المريض أو المتبرع، أو الإتجار بالأعضاء البشرية.

وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت إنه يجوز نقل وزرع بعض الأعضاء البشرية من الإنسان للإنسان إذا توافرت فيه شروط معينة، سواء من الحي للحي أو من الميت الذي تحقق موته إلى الحي، مشيرة إلى أن الله تعالى خلق الإنسان وكرمه وفضله على سائر المخلوقات وارتضاه وحده لأن يكون خليفة في الأرض، قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا» [الإسراء: 70] ولذلك حرص الإسلام كل الحرص على حياة الإنسان والمحافظة عليها وعدم الإضرار بها جزئيا أو كليا.

وأضافت أن الشريعة الإسلامية أمرت الإنسان باتخاذ كل الوسائل التي تحافظ على ذاته وحياته وصحته وتمنع عنه الأذى والضرر، فأمرته بالبعد عن المحرمات والمفسدات والمهلكات، وأوجبت عليه عند المرض اتخاذ كل سبل العلاج والشفاء، قال الله تعالى: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: 195]، وقال تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» [النساء: 29]، وعن أسامة بن شريك قال: جاء أعرابي فقال: «يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَتَدَاوَى؟ قَالَ: تَدَاوَوْا، فَإِنَّ اللهَ لَمْ يُنْزِلْ دَاءً، إِلَّا وَأَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ»(رواه أحمد).
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق